الفتح يعرض على العويشير تجديد عقده لعامين

الحارس الشاب طلب 5 أعوام ورفض الرحيل إلى أندية أخرى

العويشير في مباراة الفتح الأخيرة أمام الاتحاد (تصوير: محمد المانع)
العويشير في مباراة الفتح الأخيرة أمام الاتحاد (تصوير: محمد المانع)
TT

الفتح يعرض على العويشير تجديد عقده لعامين

العويشير في مباراة الفتح الأخيرة أمام الاتحاد (تصوير: محمد المانع)
العويشير في مباراة الفتح الأخيرة أمام الاتحاد (تصوير: محمد المانع)

حسم الجهاز الفني لفريق الفتح بقيادة التونسي فتحي الجبال موقفه بشأن الحارس عبد الله العويشير، ورفع توصية بتجديد عقده الاحترافي الذي بات في أيامه الأخيرة، حيث لم يتم التفاوض معه بجدية للتمديد قبل دخول الفترة الحالية منذ أشهر.
وأنقذ العويشير فريقه من الخسارة في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد، وتصدى لكثير من الكرات الخطرة، ومن بينها ركلة جزاء نفذها التونسي أحمد العكايشي في الدقائق الأخيرة، مكنت فريقه من العودة بنقطة ثمينة من جدة.
ولم يحدث هذا التعادل أي تغيير على مركز الفريقين على سلم الترتيب، وظل الاتحاد في المركز الخامس بـ30 نقطة، والفتح في المركز التاسع بـ26 نقطة.
ويتوقع أن يتم تجديد عقد العويشير لعامين، على أن يبقى البديل للحارس علي المزيدي، فيما سيكون الحارس الشاب حبيب الوطيان ثالثا. وأعاد العويشير إلى الأذهان المستوى الرائع الذي قدمه قبل 4 سنوات، حيث ساهم بقوة في تحقيق أكبر الإنجازات لفريقه، بحصد لقب الدوري السعودي للمحترفين، وكذلك بطولة السوبر السعودي.
ومع التذبذب في مستوياته الفنية، فإن العويشير نجح في أكثر من مناسبة في إقناع الأجهزة الفنية في المنتخبات السعودية، ليتم اختياره لكثير من المعسكرات، إلا أن ذلك لم يبقه الحارس الأول في الفريق؛ حيث حجز موقعه الحارس علي المزيدي.
ويبلغ العويشير من العمر 28 عاما، ويرى نفسه قادرا على العطاء فترة لا تقل عن 5 سنوات، وهذا ما قد يكون له الأثر في المفاوضات؛ حيث سيطلب العويشير عقدا أطول من العامين مع ناديه الحالي الفتح.
وبينت بعض المصادر أن الحارس نفسه تلقى مفاوضات من عدة أندية، وعن طريق وكيل أعماله، إلا أنه لا يزال يرغب في الاستمرار في نادي الفتح لظروفه الأسرية.
وشارك العويشير مع الفتح 3 مباريات في دوري هذا الموسم، وبقي 17 مباراة على مقاعد البدلاء؛ حيث كانت مشاركاته نتيجة إصابة أو إيقاف المزيدي، كما حصل في المباراة الأخيرة.
وعلى صعيد متصل بنادي الفتح، كشفت مصادر أن الإدارة ستقدم مكافآت استثنائية للاعبين لتقديم الأفضل والعودة لمسار الانتصارات في المباريات المقبلة؛ حيث يتوقع أن تصل المكافآت الاستثنائية إلى 5 آلاف ريال، عطفا على التعادل والروح المعنوية العالية التي ظهر بها اللاعبون أمام الاتحاد.
ولن يخوض الفتح أي مباراة رسمية خلال الأسبوع الحالي لخروجه من بطولة كأس الملك، على أن يستأنف مبارياته الخميس ما بعد المقبل، ضمن مباريات الدوري، حينما يستضيف الفيحاء على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي في الأحساء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».