وفاة الفنان المصري محمد متولي... ونجوم ومغردون ينعونه

قدم أكثر من 200 عمل درامي

الفنان الراحل محمد متولي (يوتيوب)
الفنان الراحل محمد متولي (يوتيوب)
TT

وفاة الفنان المصري محمد متولي... ونجوم ومغردون ينعونه

الفنان الراحل محمد متولي (يوتيوب)
الفنان الراحل محمد متولي (يوتيوب)

غيب الموت، مساء أمس (السبت)، الفنان المصري محمد متولي، عن عمر يناهز 73 عاماً.
وقال نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي، في تصريحات تلفزيونية أمس، إن متولي لم يكن يتعرض لأي أزمات صحية قبل وفاته، مضيفاً «كان معنا بالأمس... هي إرادة الله».
ومتولي من مواليد عام 1945 في مدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية، وقد بدأ مسيرته الفنية منذ سبعينات القرن الماضي بعد تخرجه في كلية دار العلوم، وانطلق من عالم المسرح إلى السينما والتلفزيون، قدم خلالها الكثير من الأعمال الفنية التي تتجاوز 200 عمل فني.
وعقب وفاته، نعى عدد من الفنانين المصريين الممثل الراحل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل تشييع جثمانه المنتظر اليوم عقب صلاة الظهر بتوقيت القاهرة، من مسجد السيدة نفيسة.
ونعى الفنان أحمد السقا الراحل، وكتب: «مع السلامة يا بطاطا الله يرحمك»، في إشارة لشخصية (المحامي مصطفى بطاطا) التي أداها متولي في مسلسل «أرابيسك».
وكتبت الفنانة المعتزلة حنان ترك، عبر «تويتر»: «البقاء لله، إنا لله وإنا إليه راجعون.. الفنان القدير الخلوق محمد متولي في ذمة الله، اللهم ارحمه وأسكنه فسيح جناتك وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
وشارك الفنان ماجد المصري في نشر صورته عبر إنستغرام، مضيفاً: «الله يرحمك يا أستاذ محمد»، وكتب الفنان الشاب حمدي الميرغني: «رحم الله الفنان... كان لي الشرف بالعمل معه أكثر من مرة، وكان شخصاً ودوداً طيباً دائم النصح لي، وكان بشوش الوجه والقلب، ربنا يرحمه».
ونعت الفنانة المصرية شيماء سيف الراحل بنشرها صورة تجمعها مع متولي، وكتبت: «الله يرحم أستاذ محمد متولي، كان فناناً جميلاً وإنساناً طيباً.. البقاء لله».
وكتب الإعلامي المصري عمرو الليثي عبر «تويتر»: «رحم الله الصديق العزيز والفنان الكبير الخلوق محمد متولي الذي أثرى الشاشة بأهم الأعمال الدرامية».
ونعى عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي متولي، بمشاركة صوره في أبرز أعماله الفنية، وذكر النشطاء شخصيات سابقة قدمها متولي للسينما والدراما المصرية، مثل مسلسلات «أرابيسك»، و«ليالي الحلمية»، و«زيزينيا»، و«المال والبنون»، وأفلام مثل «خلي بالك من زوزو» و«مطب صناعي».
وتصدر وسم #محمد_متولي موقع «تويتر» حتى صباح (السبت)، وكتب عدد من المغردين «وداعا_خوليو»، في إشارة للدور الذي أداه متولي في فيلم «سلام يا صاحبي» بالاشتراك مع الفنانين عادل إمام وسعيد صالح.
وكتب الناشط محمد سعودي عبر «تويتر»: «فقدنا فناناً جميلاً وراقياً بكل معنى الكلمة... ستظل أعماله محفورة في وجداننا، رحمة الله عليك».
ونشر عدد من المغردين عدداً لفيديوهات من أعمال متولي السابقة.



الفيلم السعودي «ثقوب» يفتتح مسابقة آفاق عربية بـ«القاهرة السينمائي»

فيلم «ثقوب» يدور حول قضايا اجتماعية متنوعة (مهرجان القاهرة السينمائي)
فيلم «ثقوب» يدور حول قضايا اجتماعية متنوعة (مهرجان القاهرة السينمائي)
TT

الفيلم السعودي «ثقوب» يفتتح مسابقة آفاق عربية بـ«القاهرة السينمائي»

فيلم «ثقوب» يدور حول قضايا اجتماعية متنوعة (مهرجان القاهرة السينمائي)
فيلم «ثقوب» يدور حول قضايا اجتماعية متنوعة (مهرجان القاهرة السينمائي)

افتتح الفيلم السعودي «ثقوب» مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، بحضور صنّاع العمل، وهو العرض العالمي الأول للفيلم الذي يخرجه عبد المحسن الضبعان.

تدور أحداث الفيلم حول «راكان»؛ الرجل الذي خرج للعالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورطه في قضية مرتبطة بالتطرف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة بعدما تغيرت أفكاره، لكن حياته على المستوى المادي لم تكن الأفضل في ظل معاناته من ضيق ذات اليد، وعمله في ورشة إصلاح سيارات بجانب إشرافه على بعض أعمال المقاولات.

يظهر «راكان» الذي يقوم بدوره الممثل السعودي مشعل المطيري، وهو مشتت ومهموم بشكل واضح منذ المشاهد الأولى مع استئجاره لمنزل جديد بمبلغ يصل إلى 30 ألف ريال سنوياً، وهو المنزل الذي يلتهم جزءاً كبيراً من دخله المحدود، في حين يوجد بالمنزل «ثقب» واضح، لكنه لا ينتبه إليه بسبب الضغوط التي يواجهها.

مع مرور الوقت والأحداث، تتبدى الكثير من التفاصيل عن حياته الماضية المليئة بالظلام والاضطراب النفسي الذي يعيشه بين الماضي والحاضر، بالإضافة إلى علاقته مع شقيقه التي تشكل جانباً مهماً في الأحداث وطريقة التعامل معها، بجانب والدته وزوجته التي تطلب منه ترميم «الثقب» الموجود في المنزل.

وخلال الندوة التي أعقبت عرض الفيلم، أعرب المنتج أيمن النقيب عن سعادته بالمشاركة في «القاهرة السينمائي»، مشيراً إلى أن الفيلم عرض قصة واقعية بأسلوب سينمائي حديث مع استخدام تجربة بصرية تعزز الفكرة التي يتناولها العمل.

وأضاف أنهم حرصوا على التطرق للتشوهات الاجتماعية للشخصيات في الأحداث، معتبراً أن الفيلم بمثابة «محاولة لتقديم أصوات سينمائية مختلفة» بميزانيات محدودة.

مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (مهرجان القاهرة السينمائي)

واعتبر الناقد السعودي عبيد التميمي أن «طموح المخرج عبد المحسن الضبعان في العمل اصطدم بتردده في التعامل مع عدة أمور خلال الأحداث»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنه «بالرغم من اللقطات الأولى التي جعلت العمل يبدو واعداً عبر سرد الكثير من التفاصيل المختلفة والمتميزة، فإن المونتاج وكثرة الأفكار التي جرى طرحها خلال مدة الشريط أثرت بشكل كبير على سرعة الإيقاع والأحداث».

ولفت إلى أن «اعتماد المخرج على الحوارات التفصيلية بجانب الرمزية لم يكن في صالح العمل، في ظل غياب لافت للمشاعر الإنسانية بالحوارات باستثناء مشاهد محدودة».

ويعزو التميمي قرار المخرج الاعتماد على الحوار بجانب التلميحات والسرد البصري إلى «استشعار القلق من عدم وضوح ما سعوا لتنفيذه في الأحداث».

ويرى الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن أن الفيلم «انطلق من فكرة لها جاذبية مختلفة للمشاهد، لكن مع مرور الأحداث وقع صنّاع الفيلم في فخ الإطالة غير المبررة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل جعل المتفرج في حيرة حول فهم دوافع الشخصيات وتفاصيلها».

وأشاد عبد الرحمن بأداء البطل مشعل المطيري قائلاً: «لقد تعايش مع الشخصية بشكل يتسق مع مختلف المراحل التي مر بها»، في حين عدّ أن «المعالجة الخاصة بالفكرة على مستوى الصورة حملت مناورة مع المتفرج ربما تؤدي بالبعض لفقدان الشغف في تتبع الأحداث».

و«يحمل الفيلم لمحات فنية»، بحسب الناقد المصري أحمد سعد الدين الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «العمل طرح مشكلة مهمة وناقشها بشكل جيد نوعاً ما، لكن بإيقاع بطيء نسبياً»، معتبراً أن العمل بمثابة خطوة جيدة لمثل هذه النوعية من الأعمال.