سليماني: مغنية ارتدى الزي العسكري للقضاء على حزب {البعث}

ولايتي يرد على شعارات المحتجين

قائد فليق «القدس» التابع للحرس الثوري قاسم سليماني يلقي خطاباً في مؤتمر ذكرى عماد مغنية في طهران أمس (مهر)
قائد فليق «القدس» التابع للحرس الثوري قاسم سليماني يلقي خطاباً في مؤتمر ذكرى عماد مغنية في طهران أمس (مهر)
TT

سليماني: مغنية ارتدى الزي العسكري للقضاء على حزب {البعث}

قائد فليق «القدس» التابع للحرس الثوري قاسم سليماني يلقي خطاباً في مؤتمر ذكرى عماد مغنية في طهران أمس (مهر)
قائد فليق «القدس» التابع للحرس الثوري قاسم سليماني يلقي خطاباً في مؤتمر ذكرى عماد مغنية في طهران أمس (مهر)

بينما قال قائد فيلق «القدس» والقيادي في «الحرس الثوري» قاسم سليماني، إن الرد الإيراني على مقتل عماد مغنية، مسؤول الجناح العسكري في «حزب الله» اللبناني، لن يكون بالصواريخ إنما بزوال إسرائيل، حاول مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي التقليل من أهمية المطالب الشعبية خلال الاحتجاجات الأخيرة، ووصف من رددوا هتافات ضد سلوك إيران الإقليمي بـ«المرتزقة».
وقال سليماني إن «إسرائيل لن تدوم، ولا يوجد في سلوكيات هذا النظام دليل واحد على ديمومته»، مضيفاً أنه «مليء بالرعب ومخاوف نتيجة انهياره». وتابع قائلاإن «النقطة التي يجب أن يعلمها الأعداء وينظرون إليها بجدية أن قصاص دم عماد مغنية ليس بإطلاق صاروخ أو باغتيال أحد، وإنما زوال إسرائيل» بحسب ما نقلت عنه وكالتا «مهر» و«تسنيم».
ولفت سليماني إلى أن مغنية «ارتدى البزة العسكرية للقضاء على حزب البعث».
ويقود سليماني حضور قوات «فيلق القدس» منذ ست سنوات في قتاله إلى جانب القوات الموالية للنظام السوري.
ولم تعلن إيران إحصائيات واضحة حول عدد قواتها والخسائر المالية وفي الأرواح خلال حضورها في سوريا.
ويأتي كلام سليماني بعد أيام من تصعيد إسرائيلي إيراني في سوريا، واتهمت إسرائيل القوات الإيرانية بإرسال «درون» إلى داخل حدودها، وهو ما نفته طهران.
في سياق متصل، أشار مستشار خامنئي للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي إلى أطراف داخلية تعارض الدور الإيراني في العراق وسوريا، وقال في هذا الصدد: إن «بعض ما يتردد حول ضرورة اهتمامنا بإيران ولماذا توجد في الخارج بما فيها العراق وسوريا؟ هذه الأصوات، أصوات يضخمها الأعداء».
واعتبر ولايتي المطالبين بوقف التدخل الإيراني في الشرق الأوسط «مرتزقة وجهلة». وقال: إن «الجهلة لا يدركون ما يقولون؟»، معرباً عن انزعاجه من تركيز وسائل الإعلام على دور إيران في العراق وفلسطين وأفغانستان ووصف مواقفها بـ«الشبهات».
وكان سليماني وولايتي يتحدثان في مؤتمر برعاية «الحرس الثوري» بمناسبة الذكرى العاشرة لمقتل عماد مغنية. وتعد المراسم الأولى التي تنظمها طهران في إطار رسمي وفق ما ذكرت وكالة مهر الحكومية.
ومن أبرز الجهات التي تمارس ضغوط على الجهاز الدبلوماسي في إيران، مؤسسة المرشد الإيراني علي خامنئي ومن الأجهزة التابعة لخامنئي، اللجنة العليا للعلاقات الخارجية والتي يرأسها وزير الخارجية الأسبق كمال خرازي وتضم وزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي، إضافة إلى قادة في الحرس الثوري ووزير الخارجية الحالي محمد جواد ظريف وعدد من مستشاريه.
منتصف الأسبوع الماضي، أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني في مؤتمره الصحافي بوجود معارضة داخلية للسلوك الإيراني في الخارج. وقال: إن شعارات المتظاهرين «شملت السياسة الخارجية لإيرانية إلى جانب شعارات اقتصادية واجتماعية وسياسية».
وانطلقت في إيران احتجاجات شعبية في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد تجاهل أوضاعهم المعيشية والاهتمام بقضايا إقليمية، ومن بين أبرز الهتافات «اترك سوريا واهتم بنا» و«لا غزة ولا لبنان... الروح فداء إيران».



خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم (الأربعاء)، إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة خطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل، نافياً تراجع دور إيران في المنطقة.

وأضاف أن «إحدى الدول المجاورة لسوريا كان لها دور أيضاً». ولم يذكر تلك الدولة بالاسم لكن بدا أنه يشير إلى تركيا التي تدعم معارضين مسلحين مناهضين للأسد. ويُنظر للإطاحة بالأسد على نطاق واسع على أنها ضربة كبيرة للتحالف السياسي والعسكري المسمى «محور المقاومة» بقيادة إيران، الذي يعارض النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.

وقال خامنئي في كلمة نشرها موقعه الرسمي إن «ما حصل في سوريا كان مخططاً له بشكل أساسي في غرف عمليات بأميركا وإسرائيل. لدينا دليل على ذلك. كما شاركت حكومة مجاورة لسوريا في الأمر»، وأضاف أن تلك الدولة الجارة كان لها «دور واضح ومتواصل للقيام بذلك» في إشارة ضمنية إلى تركيا.

وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سوريا بعد عدة توغلات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، داعماً رئيسياً لجماعات المعارضة المسلحة التي سعت للإطاحة بالأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب ونشرت «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة. وبعد ساعات من سقوط الأسد، قالت إيران إنها تتوقع استمرار العلاقات مع دمشق بناء على «نهج بعيد النظر وحكيم» للبلدين، ودعت إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع فئات المجتمع السوري.

وقال خامنئي في كلمته أيضاً إن التحالف الذي تقوده إيران سيكتسب قوة في أنحاء المنطقة بأكملها، وأضاف: «كلما زاد الضغط... تصبح المقاومة أقوى. كلما زادت الجرائم التي يرتكبونها، تأتي بمزيد من التصميم. كلما قاتلت ضدها زاد توسعها»، وأردف قائلاً: «إيران قوية ومقتدرة، وستصبح أقوى».

كما نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن خامنئي قوله إن المخابرات الإيرانية حذرت الحكومة السورية بوجود تهديدات لاستقرارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفاً أن دمشق «تجاهلت العدو».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للتلفزيون الرسمي إن «الاستخبارات الإيرانية والسورية كانتا على دراية كاملة بتحركات إدلب، وتم إبلاغ الحكومة السورية بذلك»، لافتاً إلى أن طهران «كانت تتوقع حدوث هذا السيناريو» بناءً على المعلومات التي وصلت إليها.

وأشار عراقجي إلى أن الأسد أبدى «انزعاجه واستغرابه» من الجيش السوري.

ونفى مكتب علي لاريجاني، ما قاله محلل مقرب من السلطات للتلفزيون الرسمي بشأن عرض إيراني للأسد في اللحظات الأخيرة، يقضي بحض جيشه على الوقوف بوجه المعارضة السورية لمدة 48 ساعة، حتى تصل قوات إيرانية إلى سوريا.

وقال المحلل، مصطفى خوش جشم، في تصريح لـ«القناة الرسمية الثانية»، إن لاريجاني التقى بشار الأسد، الجمعة، وسأله عن أسباب عدم التقديم بطلب لإرسال قوات إيرانية إلى سوريا. وفي المقابلة التي أعادت بثها وكالة «مهر» الحكومية، صرح خوش جشم بأن الأسد قال للاريجاني: «أرسلوا قوات لكنني لا يمكنني إعادة معنويات هذا الجيش»، وأوضح المحلل أن «تصريح الأسد كان اعترافاً منه وكرره عدة مرات»، وتابع: «ماذا يعني ذلك، عندما قال بصراحة: تقرر أن يتدخل الجيش ويعمل لمدة يومين حتى تصل القوات الإيرانية ومستشاروها، وهو ما حدث جزئياً»، ولفت إلى أن «جماعات (محور المقاومة) هي التي تسببت في إيقاف زحف المسلحين في حمص لبعض الساعات»، وأضاف في السياق نفسه: «لكن عندما كانت أفضل قواتنا تعمل هناك، الجيش توقف عن العمل، وانضمت له وحدات الدفاع الشعبي السورية، ونحن بقينا وحدنا، حتى لم يقفوا يوماً واحداً لكي نبقى».