مؤتمر الأقصر الدولي للطاقة الشمسية يوصي بتطبيق القانون الألماني

طرح برنامج لتغذية الشبكة بالكهرباء المتجددة من قبل المواطنين

مؤتمر الأقصر الدولي للطاقة الشمسية يوصي بتطبيق القانون الألماني
TT

مؤتمر الأقصر الدولي للطاقة الشمسية يوصي بتطبيق القانون الألماني

مؤتمر الأقصر الدولي للطاقة الشمسية يوصي بتطبيق القانون الألماني

تواصلت في الأقصر أمس السبت فعاليات مؤتمر الأقصر الدولي الأول للطاقة الشمسية، حيث شهد اليوم الثاني عرض عدد من البحوث وأوراق العمل حول استخدامات الطاقة الشمسية وسبل تحويل المدن المصرية إلى مدن خضراء.
واستعرض محافظ الأقصر تجربة المحافظة في مجال استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الشوارع وتشغيل وإضاءة المنشآت الحكومية، ثم استعرض الدكتور إبراهيم سمك أحد أبرز علماء الطاقة المتجددة في العالم تجربته في مجال الطاقة الشمسية بألمانيا، وقال إن «أول محطة طاقة شمسية في العالم كانت في مصر عام 1913 بمنطقة المعادي».
واستعرض سمك تجربة الحكومة الألمانية في دعم برنامج الطاقة الشمسية فيما يعرف بقانون «التغذية» والذي يعتمد على تغذية الشبكة الكهربية بالكهرباء المتجددة من قبل المواطنين الألمان عن طريق الخلايا الشمسية التي أقيمت فوق أسطح المنازل والتي يتقاضى المواطنون مقابلا ماديا عنها، مشيرا إلى أن هذا القانون جرى تطبيقه في 68 دولة من دول العالم.
وقال إن «مصر تعاني عجزا في إنتاج الكهرباء يصل إلى ستة آلاف ميغاوات، كاشفا عن مشروع يسهل تنفيذه في الوقت الحالي لإنارة الشوارع والميادين، عبر تركيب خلايا شمسية أعلى أعمدة الإنارة».
واستعرض المشاركون في المؤتمر الطرق الحديثة في تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربية وسبل الاستفادة منها، واستخدامات الطاقة الشمسية كبديل للكيماويات الزراعية وفى التخلص من الحشرات، وكشف المشاركون في المؤتمر عن وجود 38 رسالة ماجستير ودكتوراه في جامعة القاهرة فقط عن طرق الاستفادة من الطاقة الشمسية.
واستعرضت وزارة السياحة تجربتها في دعم القطاع السياحي لاستخدام الطاقة الشمسية بديلا عن الكهرباء داخل المنتجعات الفندقية فيما يسمى بمشروع المائة ألف غرفة، وهو المشروع الذي يجري بالتعاون بين وزارة السياحة وقطاع البنوك المصرية، كما جرى استعراض مشروع إضاءة معبدي موت بالكرنك في شرق الأقصر ودير شلويط في غرب الأقصر باستخدام الطاقة الشمسية وذلك عبر شراكة بين مركز البحوث الأميركي بمصر ووزارة الآثار المصرية.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور الخبير المصري في تخطيط المدن التاريخية محاور مخطط تطوير مدينة الأقصر وما جرى تنفيذه من تلك المحاور، والخطة المستقبلية التي تهدف إلى تحويل المدينة إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة.
وتحدث مارشيلو انتينوسى خبير الطاقة بالاتحاد الأوروبي وهانز مانجليسدروف الملحق الاقتصادي بسفارة ألمانيا بالقاهرة ومحمود العماري المدير الإقليمي للصندوق الاجتماعي المصري للتنمية في الأقصر وممثلون لهيئة المعونة اليابانية «الجايكا» عن دور المؤسسات الدولية والمحلية في تمويل مشروعات الطاقة المتجددة بمصر.
كما شهد اليوم الثاني للمؤتمر مجموعة من أوراق العمل حول معايير ومحددات المدن الخضراء واستخدامات الطاقة الخضراء وسبل إدارة النفايات والمخلفات الصلبة والسائلة وتحسين البيئة وطرق تدوير المخلفات الزراعية والحيوانية لإنتاج الطاقة النظيفة والأسمدة العضوية.
وكانت الأقصر قد شهدت الجمعة افتتاح فعاليات مؤتمر الأقصر الدولي الأول للطاقة الشمسية نحو تحويل الأقصر لمدينة خضراء والذي يعقد برعاية رئيس الوزراء المكلف المهندس إبراهيم محلب.
وناقش المشاركون في جلسات اليوم الأول للمؤتمر المشروعات والخطط المستقبلية للطاقة الشمسية في مصر وإمكانية التعاون مع محافظة الأقصر وبقية المحافظات السياحية المصرية في هذا المجال وحوافز استخدام الطاقة الشمسية بين الواقع والمأمول، وكذلك الاستخدامات المختلفة لتطبيقات الطاقة الشمسية والتنمية المستدامة والحلول المتكاملة للطاقة وإمكانيات تطبيقها.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.