أفغانستان تعيد هيكلة جيشها لمواجهة «طالبان»

جنرالات الجيش الأفغاني يحضرون خلال تجمع ضباط الجيش والشرطة في الأكاديمية العسكرية بكابول في مارس 2011 (رويترز)
جنرالات الجيش الأفغاني يحضرون خلال تجمع ضباط الجيش والشرطة في الأكاديمية العسكرية بكابول في مارس 2011 (رويترز)
TT

أفغانستان تعيد هيكلة جيشها لمواجهة «طالبان»

جنرالات الجيش الأفغاني يحضرون خلال تجمع ضباط الجيش والشرطة في الأكاديمية العسكرية بكابول في مارس 2011 (رويترز)
جنرالات الجيش الأفغاني يحضرون خلال تجمع ضباط الجيش والشرطة في الأكاديمية العسكرية بكابول في مارس 2011 (رويترز)

يعتزم الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني إحالة أكثر من ألفين من جنرالات الجيش وكبار ضباطه إلى التقاعد بهدف ضخ دماء جديدة في صفوف القيادات لمواجهة تمرد حركة طالبان.
وقال مسؤول عسكري بارز إن كثيرا من القادة الحاليين "أكبر سنا من أن يتكيفوا مع أساليب الحرب الحديثة"، مضيفا أن الجيش الأميركي يمارس ضغوطا من أجل تنقية صفوف الضباط.
وأضاف مسؤول حكومي "لدينا ضباط برتب جنرال وكولونيل أكثر مما لدى الجيش الأميركي... جنرالات وقادة كبار... لا يمكنهم القتال ولا يمكنهم القيادة ويشغلون مناصبهم منذ سنوات".
وأكد المسؤول "إعادة الهيكلة ضرورية للغاية لأن حلفاءنا خاصة الأميركيين قالوا لنا بوضوح إنهم لن يتمكنوا من تحقيق النصر بهذا التشكيل".
وقال دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن 164 جنرالا وضابطا كبيرا بالجيش تقاعدوا الأسبوع الماضي، مبينا أن نحو 2100 آخرين سيتقاعدون على مراحل على مدى 18 شهرا.
وأضاف وزيري أن "الضباط الأصغر سنا يشعرون بالإحباط لعدم ترقيهم على مدى سنوات".
وبحسب المسؤول الأول، فإن الضابط المتقاعد سيحصل على 250 دولارا عن كل عام في الخدمة إضافة إلى معاش تقاعد قيمته مئات الدولارات شهريا.
ورحب صغار الضباط بالخطة. وقال اللفتنانت كولونيل محمد رسولي "كنت أعلم أن الحكومة ستدرك ذات يوم أننا بحاجة للترقي مع تحملنا العبء الأكبر للقتال".



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.