خيتافي يعرقل مسيرة انتصارات برشلونة بالتعادل

ريال مدريد يستعيد خطورته في الموعد المناسب قبل مواجهة سان جيرمان

رونالدو سجل ثلاثية لريال مدريد (إ.ب. أ)
رونالدو سجل ثلاثية لريال مدريد (إ.ب. أ)
TT

خيتافي يعرقل مسيرة انتصارات برشلونة بالتعادل

رونالدو سجل ثلاثية لريال مدريد (إ.ب. أ)
رونالدو سجل ثلاثية لريال مدريد (إ.ب. أ)

أجبر خيتافي مضيفه برشلونة المتصدر على التعادل السلبي، فيما استعاد إشبيلية المركز السادس وحافظ على فرصة المشاركة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بفوزه على ضيفه جيرونا 1 - صفر أمس في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
في المباراة الأولى على ملعب «كامب نو» في برشلونة، عجز العملاق الكاتالوني بترسانته الهجومية عن فك التكتل الدفاعي لضيفه خيتافي وسقط في فخ التعادل للمرة الثانية على التوالي بعد الأولى أمام جاره إسبانيول (1 - 1) ما سمح لأتلتيكو مدريد بتقليص الفارق إلى 7 نقاط، علما بأنهما سيلتقيان في قمة ساخنة في 4 مارس (آذار) المقبل.
ودفع مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي بالثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والوافد الجديد من ليفربول الإنجليزي البرازيلي فيليبي كوتينيو أساسيا منذ البداية بيد أنه اصطدم بفريق منظم دفاعيا بقيادة حارس مرماه فيسنتي غوايتا باناديرو الذي وقف سدا منيعا أمام محاولات أصحاب الأرض خصوصا في الشوط الثاني بتصديه لرأسية سواريز في الدقيقة الأخيرة وتسديدتين من كوتينيو في الدقيقتين 50 و58.
وخاض ميسي مباراته الـ300 على ملعب كامب نو بألوان برشلونة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 309 أهداف.
ولم يشكل برشلونة أي خطورة على مرمى خيتافي على الرغم من الضغط الكبير في الشوط الأول الذي فشل فيه في التسديد نحو المرمى وذلك للمرة الأولى منذ 21 أبريل (نيسان) 2012 والمباراة ضد ريال مدريد.
وسقط مهاجمو برشلونة وخصوصا سواريز في فخ التسلل مرات عدة حتى أن الأخير سجل هدفا وألغي.
وهي المرة الأولى التي يفشل فيها برشلونة في هز الشباك على ملعبه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.
وعلى ملعب «رامون سانشيز بيثخوان» في إشبيلية، سجل بابلو سارابيا الهدف الوحيد في الدقيقة 46 فارتفع رصيده إلى 36 نقطة متقدما بفارق نقطة واحدة على إيبار الذي تغلب على مضيفه ليغانيس 1 - صفر أول من أمس.
ويشارك خامس الدوري الإسباني في يوروبا ليغ مباشرة بدءا من دور المجموعات، بينما يتعين على السادس خوض الأدوار التأهيلية للمسابقة التي يعتبر إشبيلية اختصاصيا فيها حيث فاز بلقبها خمس مرات (أعوام 2006 و2007 و2014 و2015 و2016).
ويشارك إشبيلية هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، حيث يلعب في ثمن النهائي مع مانشستر يونايتد الإنجليزي ذهابا على أرضه في 21 فبراير (شباط) وإيابا في مانشستر في 13 مارس.
على جانب آخر استعاد ريال مدريد خطورته في الموعد المناسب قبل لقائه المرتقب مع باريس سان جيرمان يوم الأربعاء في دوري أبطال أوروبا، بفوز ساحق على ريال سوسيداد 5 - 2.
ورغم ذلك لا يزال ريال مدريد ثالث الترتيب يتأخر بفارق 17 نقطة عن برشلونة المتصدر ولا يملك أي أمل تقريبا في الدفاع عن لقب الدوري.
واستعاد كريستيانو رونالدو مستواه العالي أمام ريال سوسيداد، وسجل المهاجم البرتغالي ثلاثة أهداف ليصل إلى سبعة أهداف في آخر أربع مباريات ليبدأ في العودة لخطورته بعد بداية متوسطة للموسم.
ولم يسجل رونالدو سوى أربعة أهداف في أول 14 مباراة بالدوري وكان تراجع مستواه من أسباب انفراد برشلونة بالصدارة.
ويتوقع أن تكون مباراة الفريق أمام سان جيرمان مصيرية لمستقبل المدرب زين الدين زيدان الذي عبر عن سعادته لعودة رونالدو للتألق وقال: «(نحن سعداء لرونالدو). يوم الجمعة سألوني لو كنت أشعر بالقلق بسبب عدم تسجيله الأهداف (كثيرا) ولقد سجل ثلاثة».
وفي الموسم الماضي تحوّل رونالدو إلى مركز المهاجم الصريح بدلا من مركزه السابق كجناح أيسر وساعد ريال على الفوز بدوري أبطال أوروبا بعدما سجل ثلاثة أهداف أمام بايرن ميونيخ وثلاثة أهداف أمام أتلتيكو مدريد وثنائية أمام يوفنتوس في النهائي.
وفي الوقت الذي تألق فيه رونالدو فشل المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة في إنهاء صيامه عن التسجيل وبقي بلا هدف في سبع مباريات وأطلق مشجعون صيحات استهجان ضده. وعلق زيدان: «لا أعرف لماذا يفعلون ذلك. بوسعهم القيام بما يريدونه. سنحت بعض الفرص لكريم لكن أهم شيء المباراة المقبلة وربما ينجح في تغيير ذلك».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».