نابولي يتقدم خطوة نحو الحلم الغائب منذ 1990

إنتر ميلان إلى المركز الثالث في الدوري الإيطالي

كارامو يحتفل  بهدفه (أ.ف.ب)
كارامو يحتفل بهدفه (أ.ف.ب)
TT

نابولي يتقدم خطوة نحو الحلم الغائب منذ 1990

كارامو يحتفل  بهدفه (أ.ف.ب)
كارامو يحتفل بهدفه (أ.ف.ب)

انتزع إنتر ميلان المركز الثالث بفوزه الصعب على ضيفه بولونيا 2 - 1 أمس في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم التي شهدت انتصارا كبيرا لنابولي الساعي إلى لقب أول بعد تتويجه للمرة الثانية مع النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا عام 1990. بعدما اكتسح ضيفه لاتسيو 4 - 1 مساء أول من أمس.
وقلب نابولي الطاولة على ضيفه لاتسيو واستعاد الصدارة من يوفنتوس بطل المواسم الستة الأخيرة، بعدما حول تخلفه إلى فوز ساحق 4 - 1 على ملعب «سان باولو».
وبدا لاتسيو في طريقه لتحقيق فوزه الأول في الدوري على ملعب «سان باولو» منذ 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2008، وإسداء خدمة ليوفنتوس الذي تربع إلى الصدارة الجمعة بفوزه على فيورنتينا 2 - صفر، وذلك بتقدمه على فريق المدرب ماوريتسيو ساري منذ الدقيقة الثالثة بفضل هدف الهولندي ستيفان دي فري. لكن الفريق الجنوبي انتفض في الشوط الثاني الذي دخل إليه متعادلا بهدف الإسباني خوسيه كاليخون في الدقيقة 43، وسجل ثلاثية من البرازيلي والاس دوس سانتوس والألباني السيد هيساي والبلجيكي درايس مرتنز ليحقق في النهاية فوزه الثامن تواليا واستعاد الصدارة بفارق نقطة عن يوفنتوس، مستعدا بأفضل طريقة لاستضافة لايبزيغ الألماني الخميس في ذهاب الدور الثاني لمسابقة «يوروبا ليغ».
وأصبح نابولي أول فريق يحصد 63 نقطة في 24 مباراة، بعد اعتماد منح 3 نقاط للفائز، منذ الإنتر في موسم 2006 - 2007 (66 نقطة).
في المقابل، مني لاتسيو بهزيمته الثالثة على التوالي وفقد المركز الثالث لصالح إنتر.
وعلى ملعب جوزيبي مياتزا، بكر إنتر ميلان في افتتاح التسجيل بعد دقيقة وعدة ثوان إثر كرة من الكرواتي مارسيلو بورزوفيتش إلى الدولي الإيطالي من أصل برازيلي ايدر سيتادين مارتينز الذي تابعها بيمناه في المرمى.
وعادل بولونيا عبر الأرجنتيني رودريغو بالاسيو الذي دافع عن ألوان إنتر ميلان من 2012 إلى 2017 قبل الاستغناء عن خدماته في بداية الموسم الحالي في الدقيقة 25.
وفي الشوط الثاني، أعاد العاجي - الفرنسي يان كارامو التقدم لإنتر ميلان بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة (63) من متابعة لكرة البرازيلي رافينيا القادم في الانتقالات الشتوية من برشلونة الإسباني والذي تسبب بطرد مدافع بولونيا السنغالي إبراهيما مباي في الدقيقة 68.
ورفع الإنتر رصيده إلى 48 نقطة، لكنه يقبع مع ميلان ولاتسيو وروما في الطابق الثاني بفارق كبير خلف فريقي الصدارة نابولي (63 نقطة) ويوفنتوس حامل اللقب في المواسم الستة السابقة (62) اللذين استمرت بينهما لعبة «القط والفأر» في هذه المرحلة.
وتغلب سمبدوريا على هيلاس فيرونا بهدفين نظيفين للبارغوياني ادغار باريتو في الدقيقة 50، وفابيو كوالياريلا (85 من ركلة جزاء)، فيما تغلب تورينو على أودينيزي بهدفين أيضا للكاميروني نيكولاس نكولو في الدقيقة 32 وأندريا بيلوتي (66). وتعادل ساسوولو سلبا مع كالياري، وخسر كييفو أمام ضيفه جنوا بهدف للأوروغوياني دييغو لاتشالت في الدقيقة 90.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».