القادسية يرصد 100 ألف ريال لكل لاعب مقابل «سابع الدوري»

TT

القادسية يرصد 100 ألف ريال لكل لاعب مقابل «سابع الدوري»

رصدت إدارة نادي القادسية مكافأةً ماليةً للاعبيها تصل إلى 25 ألفاً لكل منهم في حال الوصول إلى نصف نهائي بطولة كأس الملك.
وتنتظر الفريق مواجهة مهمة أمام الفيصلي في ربع نهائي البطولة. كما رصدت الإدارة مبلغ 100 ألف ريال لكل لاعب في حال تقدم الفريق إلى المركز السابع في جدول الترتيب؛ كون هذا المركز قد يؤهله للوجود في النسخة ما بعد المقبلة لدوري أبطال آسيا.
وكان مدرب القادسية المؤقت بندر باصريح أبدى رضاه التام عن مستوى لاعبيه في المباريات الماضية، وآخرها أمام الاتحاد، مشيراً إلى أنه ورغم عدم تحقيق النتيجة المطلوبة من المباراة، فإن المستوى الفني كان مطمئناً.
وبين باصريح أن الحظ حال دون تسجيل عدد من الفرص خصوصاً في النصف الأول من الشوط الثاني، حيث دخل الفريق بضغط كبير، ولاحت له كثير من الفرص التي كان يمكن من خلالها حصد النقاط الثلاث.
وأكد باصريح على اللاعبين ضرورة بذل الجهد الأكبر في المباريات المتبقية من بطولة الدوري السعودي للمحترفين، مشدداً على أن الجولات المقبلة ستشهد منافسات قوية بين جميع الفرق، خصوصاً في ظل التقارب في عدد النقاط، وخصوصاً في المراكز الأخيرة.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، رفض باصريح توجيه أي لوم لبعض اللاعبين، وخصوصاً قائد الفريق البرازيلي إلتون نتيجة تراجع الأداء الفني وإضاعة جهود زملائه في كثير من المباريات نتيجة التسديدات التي يغلب عليها العشوائية، مبيناً أن اللاعبين عليهم ضغوط كبيرة، ويجب دعمهم بالطريقة الإيجابية، وعدم رفع درجة الضغوط عليهم من خلال عبارات اللوم.
وعبر باصريح عن ثقته بعودة إيلتون وبقية زملائه لمستوياتهم المعهودة، والظهور بشكل أفضل في بقية المشوار، خصوصاً في المباريات التنافسية التي يمكن أن تحدد مصير الفريق.
ورغم إعلان المستشار تركي آل الشيخ عن قرار زيادة عدد الفرق لدوري المحترفين في الموسم المقبل وإمكانية إلغاء الهبوط نتيجة لهذا القرار، فإن إدارة القادسية شددت على أن هدفها هو أن يحقق الفريق هدف البقاء بالنقاط دون انتظار أي آلية من قبل الاتحاد السعودي بهذا الشأن.
وبين مصدر مسؤول بنادي القادسية أن الإدارة لن تتوقف عن دعم فريقها بكل الطرق الممكنة، إذ إن الدعم والتحفيز سيستمر في المباريات المقبلة سواء في مباريات الفريق في بطولة الدوري أو بطولة كأس الملك التي عبر من خلالها الفريق للدور ربع النهائي.
وأشار إلى أن المساعي لم تتوقف للتعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم، مشيداً في الوقت نفسه بالعمل الكبير الذي قام وسيقوم به المدرب المؤقت بندر باصريح، دون أن يستبعد الإعلان عن التعاقد مع المدرب الجديد قبل مواجهة التعاون في الجولة 22 من الدوري المقررة يوم الخميس المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».