مدرب الاتفاق: نقاط الفتح عززت ثقة اللاعبين وبداية للتصحيح

TT

مدرب الاتفاق: نقاط الفتح عززت ثقة اللاعبين وبداية للتصحيح

أسهم الفوز الذي تحقق لفريق الاتفاق أمام الفتح في المواجهة التي جمعتهما في منافسات الجولة العشرين من الدوري السعودي للمحترفين في تعزيز الثقة اللاعبين على العودة القوية لنغمة الانتصارات، وأحيت آمالهم في البقاء بدوري الكبار، حيث مثل الفوز أهمية بالغة ليس على الصعيد الحصاد النقطي فحسب، بل على المستوى المعنوي.
وعزز الفوز ثقة لاعبي الاتفاق بعد أن استطاعوا من قلب النتيجة، إثر تعرُّض شباك الفريق لهدف مبكر مع مرور الدقائق الخمس الأول من المباراة، مما أثار صدمة كبيرة لدى جماهيره قبل أن يتمكن اللاعبون من قلب النتيجة، خصوصاً أن عدداً من المباريات فقدها الاتفاق سواء في بطولة الدوري أو كأس الملك في اللحظات الأخيرة، من بينها مباراة الباطن في الجولة 19، حينما سجل المستضيف هدف التعادل قبل صافرة النهاية بثوان.
ولم تسع الفرحة مدرب الاتفاق الوطني سعد الشهري، حيث قابل بابتسامة عريضة الجماهير التي هتفت بقوة باسمه ودعمت لاعبيه بعد صافرة النهاية، واعداً إياها بالأفضل، كما قابل ممثلي وسائل الإعلام براحة كبيرة، وأجاب بأريحية عن الأسئلة المطروحة سارداً بعض التفاصيل التي كان يتجنب ذكرها، خصوصاً في حال النتائج السلبية.
وقال سعد الشهري بعد نهاية المباراة إن الفريق كان بحاجة لهذا الفوز، خصوصاً أن الدوري دخل مرحلة حاسمة ومهمة، وكل نقطة تمثل أهمية كبيرة ولذا كان من المطلوب عدم التفريط بأي نقطة حتى يتحسن وضع الفريق في جدول الترتيب.
وأشار الشهري إلى أن الفوز سيعزز من ثقة اللاعبين وقدرتهم من الجانب المعنوي على التعامل مع المباريات المتبقية بكونها مباريات كؤوس، خصوصاً أن الفريق ليس لديه أي مهام في بطولات أخرى عدا الدوري بعد مغادرة بطولة كأس الملك. وأضاف بالقول: «المهمة لم تنتهِ، لدينا مباريات صعبة أمام أقرب الفرق من حيث النقاط، وسيمثل الفوز في كل مباراة أهمية من حيث النقاط، وكذلك فيما يخص الجانب المعنوي والقدرة على تأكيد مكانة الاتفاق بكونه من الأندية التي تستحق مكان يليق باسمها وتاريخها».
وعن الجانب الفني المتعلق بالمباراة، بيَّن الشهري أن الفريق لم يكن بالصورة القوية في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل الإيجابي، لكن في الشوط الثاني كان الأداء الفني أفضل، وجاء الهدف الثاني وكان بالإمكان تسجيل أهداف أخرى، ولكن لم يكن التوفيق حليف اللاعبين، مشيراً إلى أن هناك جهوداً كبيرة بُذِلَت من أجل تعزيز التقدم بهدف ثالث خشية التعرض لهدف مفاجئ، وهو ما قال عنه إنه كاد أن يحصل في اللحظات الأخيرة.
وفيما يخص اللاعب التونسي الدولي السابق فخر الدين بن يوسف وعدم إشراكه منذ البداية، بل انتظار الدقائق الخمس الأخيرة من اللقاء للزج به، خصوصاً أنه قادم قبل إغلاق فترة التسجيل الشتوية من أجل الإسهام في حل أزمة خط الهجوم قال الشهري: «بن يوسف من اللاعبين المميزين الذين تم التعاقد معهم في الوقت الصعب للثقة الكبيرة في إمكانياته وقدرته على خدمة الفريق».
وأضاف: «اللاعب عائد أخيراً من إصابة ومبتعد بشكل كبير عن المباريات، ولذا لم يكن بالإمكان سوى الزجّ به تدريجياً في المباريات، وهناك ثقة بقدرته على الإضافة الفنية مع زملائه في بقية الجولات في بطولة الدوري لكونه مهاجماً متمرّساً وصاحب خبرة».
من جانبه، شدد لاعب وسط الفريق محمد الكويكبي على أن الفوز على الفتح له أهمية بالغة من أجل تحسين مسار الاتفاق في الدوري، إلا أنه ليس كافياً، بل يجب أن يكون خطوة أولى حقيقية نحو السعي لتحقيق مركز يليق بنادي الاتفاق. وبيَّن أن المباراة لم تكن سهلة، ولكن العزيمة الاتفاقية حضرت بقوة، وتحقق هذا الفوز الذي سيكون له أثر معنوي كبير عدا الجانب النقطي بمكسب أحد الفرق التي تقدم مستويات متطورة، وتضم لاعبين على مستوى فني عالٍ.
وشكر الكويكبي للمدرب والإدارة والجمهور الذي كان كعادته فعالاً، وكان من أهم عوامل هذا الفوز».
من جانبها، كافأت الجماهير الاتفاقية ناديها بعد الفوز بالتعزيز من حملتها الداعمة للنادي من خلال تحويلات مالية إلى حساب النادي مباشرة في أحد البنوك المحلية بهدف توفير مكافآت فوز وذلك ضمن إطار حملة «ادعم ناديك»، التي أطلقتها الهيئة العامة للرياضة، في خطوة لقيت ترحيب وشكر الإدارة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».