وصلت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، اليوم (الأربعاء)، إلى الصين، في زيارة رسمية في إطار مساعيها لتعزيز العلاقات التجارية بين بلادها ودول أخرى استعداداً لمرحلة ما بعد «بريكست».
وبدأت ماي زيارتها، التي تستمر حتى الجمعة، بمدينة ووهان الصناعية الكبرى (وسط). وهي زيارة تهدف إلى تعزيز «العصر الذهبي» الجديد في العلاقات بين الصين وبريطانيا، بحسب وزارة الخارجية الصينية.
ومن المقرر أن تتوجه ماي خلال النهار إلى بكين، حيث ستجري محادثات مع نظيرها الصيني لي كيكيانغ.
ومن المفترض أن تلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ غداً (الخميس)، قبل أن تنهي زيارتها الجمعة في شانغهاي.
وتأتي زيارة ماي إلى الصين في الوقت الذي يتصدر فيه خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي عناوين الصحف في المملكة المتحدة. فقد بدأ مجلس اللوردات، أمس (الثلاثاء)، درس مشروع قانون «بريكست»، الذي من المتوقع أن يكون موضوع نقاشات صعبة نظراً لأهميته.
كما تجد حكومة ماي نفسها في موقع حرج بعد نشر وسائل الإعلام لتقرير داخلي حول «بريكست»، يقول إن الاقتصاد البريطاني سيعاني بعد خروج البلاد من التكتل في مارس (آذار) 2019، أياً كان الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه.
ووصلت ماي إلى الصين بصحبة زوجها فيليب ماي، وممثلي نحو 50 مؤسسة ومنظمة، في ما يشكل أكبر وفد يقوم بزيارة رسمية إلى الخارج، بحسب مكتبها.
ومن المتوقع أن تتباحث ماي خلال زيارتها حول مواضيع عدة، مثل التغير المناخي وكوريا الشمالية.
وتأمل الصين، من جهتها، في الحصول على دعم بريطانيا لمبادرة «طرق الحرير الجديدة»؛ مشروع الاستثمار الضخم، خصوصاً في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وعلى غرار كثير من الدول الأوروبية، أبدت بريطانيا تحفظاً حول الموضوع، فقد اعتبرت ماي أن الفكرة واعدة، لكنها شددت على «ضرورة أن تحترم المعايير الدولية».
ماي تبدأ زيارة للصين استعدادا لما بعد «بريكست»
ماي تبدأ زيارة للصين استعدادا لما بعد «بريكست»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة