شاغال وبيكاسو وبوتيرو... مقتنيات وليد جفالي للبيع في لندن

بونامز تعرض محتويات ثلاثة بيوت لرجل الأعمال السعودي الراحل

TT

شاغال وبيكاسو وبوتيرو... مقتنيات وليد جفالي للبيع في لندن

تعرض صالة مزادات بونامز في مقرها بشارع بوند ستريت في لندن مقتنيات رجل الأعمال السعودي الراحل وليد الجفالي للبيع في المزاد في شهر مارس (آذار) المقبل. ورغم أن العرض في صالة الدار محدود جدا ويمثل نسبة ضئيلة من حجم مقتنيات جفالي، فإن الانطباع الأول للزائر هو أن مالك هذه القطع كان يتمتع بذائقة فنية رفيعة.
تراوحت القطع المعروضة ما بين قطع المفروشات من مقاعد وخزائن خشبية محملة بالمنحوتات والفضيات إلى منحوتات مختلفة إلى لوحات لكبار الفنانين العالميين أمثال شاغال وبيكاسو وميرو وغيرهم وأيضا بعض الجوائز في سباقات الفروسية.
يقول تشارلي توماس مدير قسم المبيعات في بونامز خلال حديث مع «الشرق الأوسط» حول المزاد، إن مقتنيات الجفالي «متنوعة بشكل كبير، وقد عرضت في بيوت ثلاثة للراحل وليد جفالي في بريطانيا، في حي نايتسبريدج بلندن وفي قصر ريفي بمقاطعة صاري وبيت ساحلي في مقاطعة ديفون». يشير توماس إلى أن جفالي كان مقتنيا يعرف ماذا يريد، وحرص على أن يتمتع كل بيت من بيوته بطابع محدد.
المعروضات اختلفت حسب مكان وجودها كما يشير توماس، ويستطرد شارحا: «على سبيل المثال المقتنيات التي وضعها جفالي في بيته اللندني تختلف عن تلك الموجودة في بيته الريفي. ففي لندن اختار جفالي وضع أعمال فنية حديثة ومعاصرة لبيكاسو وشاغال وميرو، الإحساس العام هنا هو البساطة والرحابة والنقاء ومن الطبيعي أن يتجه الاهتمام لهذه اللوحات الرائعة وليس للمفروشات. أما في منزله الريفي فنجد أن التأثيث كان من وجهة نظر تقليدية اتبعت نسق الديكور السائد في بيوت الريف الإنجليزي». كمثال يشير إلى مائدة طعام ضخمة مجهزة بـ24 كرسيا في القصر الريفي، من تصميم خبير المفروشات فايكاونت لنلي، يقول إن وجود 24 مقعدا يعد أمرا غير مألوف، ويضيف: «يمكننا فقط تصور مأدبات العشاء الرائعة التي أقيمت في هذه الغرفة». إلى جانب المائدة تعرض أطقم من الخزف والمشغولات الفضية وأيضا مفروشات إنجليزية وفرنسية والكتب وغيرها من محتويات المنازل الثلاثة.
يضم المزاد قرابة الـ500 قطعة من المفروشات واللوحات والثريات والسجاد وغيرها من القطع التي شغلت مكانا في أحد المنازل الثلاثة للراحل جفالي، وتتراوح الأسعار حسب ما يذكر الخبير من مائتي جنيه إلى ما يقارب المليون جنيه إسترليني. أما القطع الأغلى فهي عبارة عن تمثالين عملاقين للفنان الكولمبي بوتيرو المعروف بشخصياته البدينة، وقد وضع التمثالان في حدائق قصر بيشوبس غيت الريفي. وفي الحديقة عدة منحوتات أخرى إضافة إلى مركب خشبي قديم تحول إلى عمل فني باسم «المركب العائم» بفضل تصميمات فنان نفخ الزجاج الملون ديل شيهولي، الذي يعرض من تصميمه أيضا ثريا ضخمة من الزجاج الأزرق والأبيض.
يقام المزاد في بيشوبس غيت الواقع في قرية إيغام يوم 26 مارس المقبل، وسيتاح للزوار معاينة القطع على مدى ثلاثة أيام في البيت نفسه في الفترة ما بين 23 - 25 مارس.



عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في جدة شرف التمثيل القنصلي الفخري لفنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة.

يروي الحفيد سعيد بن زقر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد، سافر إلى هناك لبناء مسجد، لكنه واجه تحديات قانونية.

ويضيف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

ويسعى الحفيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات بين السعودية وفنلندا.