انخفاض حاد في شعبية إسرائيل بين الليبراليين والديمقراطيين في أميركا

58 % من الديمقراطيين و40 % من الجمهوريين يؤمنون بحل الدولتين

TT

انخفاض حاد في شعبية إسرائيل بين الليبراليين والديمقراطيين في أميركا

أظهر استطلاع للرأي أجراه أحد أكبر معاهد الاستطلاع الأميركية، أن الفجوة بين الديمقراطيين والجمهوريين في الموقف من إسرائيل: «هو الأعلى منذ أربعة عقود». ووفقاً لاستطلاع معهد «بيو»، فإن تأييد الديمقراطيين لإسرائيل تدهور مقارنة بعام 2016.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى انخفاض تأييد إسرائيل في أوساط الليبراليين في الحزب الديمقراطي إلى 19 في المائة مقابل 33 في المائة في 2016، وأن معدل دعم إسرائيل وسط الديمقراطيين المعتدلين والمحافظين غير الراديكاليين، تراجع خلال العام الماضي من 53 في المائة إلى 35 في المائة. فقد تبين أن 27 في المائة من الديمقراطيين يتعاطفون مع إسرائيل أكثر من الفلسطينيين، و25 في المائة من الديمقراطيين قالوا: إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من إسرائيل.
أما في أوساط الجمهوريين، فإن 79 في المائة يتعاطفون مع إسرائيل أكثر من الفلسطينيين. وبيّن الاستطلاع أن تأييد إسرائيل يشهد تصاعداً واضحاً، لم يشهده منذ ما قرابة عقد ونصف العقد، لكنه يلاحظ عدم حدوث تغيير في العامين الأخيرين. كما أن 52 في المائة من الجمهوريين ينظرون إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشكل إيجابي، مقابل 18 في المائة فقط بين الديمقراطيين. وقال 42 في المائة من المستطلعين، إنهم يعتبرون الرئيس ترمب يتصرف بشكل متوازن في الشرق الأوسط، مقابل 30 في المائة قالوا: إنه يدعم إسرائيل أكثر، وقال 46 في المائة من الديمقراطيين: إن ترمب يدعم إسرائيل بشكل أكبر.
ويقارن معدو الاستطلاع بين هذه النتائج وتلك، التي أسفر عنها الاستطلاع الذي أجروه في نهاية السنة الأولى لولاية باراك أوباما، حيث قال 21 في المائة من مجمل المشاركين، و38 في المائة من الجمهوريين: إن أوباما يدعم الفلسطينيين بشكل زائد. وقال 47 في المائة في حينه: إن أوباما يتصرف بشكل متوازن في الشرق الأوسط.
ويشير الاستطلاع إلى فجوات بشأن الموقف من إسرائيل في صفوف أصحاب المستويات الثقافية المختلفة. وعلى سبيل المثال، قال 51 في المائة، ممن أنهوا تعليمهم الثانوي، إنهم يتعاطفون مع إسرائيل أكثر من الفلسطينيين، مقابل 9 في المائة فقط قالوا: إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين. وفي صفوف الحاصلين على اللقب الجامعي الأول، قال 42 في المائة إنهم يتعاطفون مع إسرائيل مقابل 27 في المائة يتعاطفون مع الفلسطينيين. ولا تختلف النسبة لدى بقية أصحاب الألقاب الأكاديمية، لكن الانخفاض في تأييد إسرائيل إلى 39 في المائة يظهر في التقسيم، حسب الفئات العمرية، حيث تحظى إسرائيل بتأييد واسع بين أبناء جيل 65 عاماً وما فوق، وبتأييد أقل بكثير بين جيل 18 - 30 عاماً. وحول حلّ الدولتين قال نصف المشاركين في الاستطلاع: إن هذا الحل قابل للتحقيق، في مقابل 39 في المائة رأوا أنه مستحيل. وبلغت نسبة الديمقراطيين، بين الذين يؤمنون بحل الدولتين، 58 في المائة في مقابل 40 في المائة من الجمهوريين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».