عائلات يابانيين «خطفتهم كوريا الشمالية» تلجأ لـ«الجنائية الدولية»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب التقى أهالي المخطوفين لدى كوريا الشمالية في طوكيو (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب التقى أهالي المخطوفين لدى كوريا الشمالية في طوكيو (رويترز)
TT

عائلات يابانيين «خطفتهم كوريا الشمالية» تلجأ لـ«الجنائية الدولية»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب التقى أهالي المخطوفين لدى كوريا الشمالية في طوكيو (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب التقى أهالي المخطوفين لدى كوريا الشمالية في طوكيو (رويترز)

تريد عائلات يابانيين تشتبه بأن كوريا الشمالية خطفت أبناءها، أن تقوم المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في اختفائهم، وبمعاقبة كيم جونغ - أون، كما أعلنت جمعية للدفاع عن هذه الأسر، اليوم (الجمعة).
وستقدم هذه العائلات عريضة إلى المحكمة الأسبوع المقبل، في وقت تركز الأسرة الدولية على بيونغ يانغ وبرنامجيها النووي والباليستي.
وكانت كوريا الشمالية قد أقرت في 2002 بأنها أرسلت عملاء لها لخطف 13 يابانيا في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، من أجل تدريب جواسيسها على اللغة والعادات اليابانية.
وسمح لخمسة من هؤلاء المخطوفين بالعودة إلى اليابان؛ لكن كوريا الشمالية تؤكد أن الثمانية الآخرين توفوا من دون أن تقدم أدلة على ذلك.
من جهتها، تؤكد طوكيو خطف 17 من رعاياها؛ لكن جمعية دعم العائلات تعتقد بأن اختفاء عدد يصل إلى 470 من اليابانيين يمكن أن يكون مرتبطا بكوريا الشمالية.
وأفاد كازوهيرو أراكي، المسؤول في جمعية دعم العائلات لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن عائلات المفقودين وداعميها ستقدم عريضة «تطلب معاقبة (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ - أون وإجراء تحقيق» في فقدان مائة ياباني يعتقد بأنهم خطفوا.
وذكرت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» أن مسودة العريضة تشير إلى أن عددا من المخطوفين يشكل «نسبة ليست ضئيلة» ما زالوا على قيد الحياة، و«فُرضت قيود صارمة على تحركاتهم».
وتأتي هذه الخطوة في أجواء من التوتر الكبير المرتبط بكوريا الشمالية.
وبحث رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول ونظيره الياباني شينزو آبي هذه المسألة في طوكيو أمس (الخميس)، ووعدا بالدفع باتجاه إبرام اتفاق أمني ثنائي جديد مهم.
وقالت الحكومة إنها «تتعاون بشكل وثيق» مع عائلات المفقودين وداعميهم بشأن عريضتهم.
وكان تقرير للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، قدر بمائتي ألف شخص عدد الذين خطفوا من دول أخرى من قبل بيونغ يانغ خلال عقود.
ومعظم هؤلاء كوريون جنوبيون تركوا بعد الحرب الكورية (1950 - 1953) إلى جانب مئات آخرين من لبنان وتايلاند وماليزيا وسنغافورة ورومانيا وفرنسا، فقدوا خلال زيارات قاموا بها إلى هذا البلد بين ستينات وثمانينات القرن الماضي، حسب تقرير الأمم المتحدة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».