«بال» يوافق على الانضمام للريال والصفقة تصل إلى 150 مليون دولار

توتنهام يرضخ لضغوط اللاعب ويضم سولدادو في محاولة لسد الثغرة.. والنادي الملكي يتطلع لحسم التعاقد سريعا

«بال» يوافق على الانضمام للريال والصفقة تصل إلى 150 مليون دولار
TT

«بال» يوافق على الانضمام للريال والصفقة تصل إلى 150 مليون دولار

«بال» يوافق على الانضمام للريال والصفقة تصل إلى 150 مليون دولار

بعد محاولات الصد والرد بين توتنهام الإنجليزي وريال مدريد الإسباني اقترب «مسلسل غاريث بال» جناح الأول على الانتهاء بصفقة ستكون الأعلى قيمة في التاريخ.
ورغم أن هناك تضاربا في الأرقام المعروضة على توتنهام لحسم الصفقة فإن المؤكد أنها ستكون الأكبر في تاريخ سوق انتقالات اللاعبين وبرقم يصل إلى نحو 120 مليون يورو (2.‏159 مليون دولار).
وكان ريال مدريد هو صاحب أغلى صفقة أيضا سابقا حينما اشترى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل 96 مليون يورو عام 2009.
وذكرت مصادر إعلامية في بريطانيا وإسبانيا أن دانييل ليفي رئيس نادي توتنهام رضخ لضغوط اللاعب ووافق أخيرا على بيع بال إلى ريال مدريد، بعد أسابيع من المحاولات التي قام بها رئيس النادي للحفاظ على اللاعب داخل ملعب واين هارت لين بلندن.
وأوضحت المصادر إلى أن اللاعب أعرب عن غضبه من مسؤولي النادي وبخاصة ليفي الذي سبق أن وعد بال، 24 عاما، بأنه لن يعارض بيعه في حالة عدم تأهل توتنهام إلى بطولة دوري أبطال أوروبا.
وفشل توتنهام في التأهل لدوري الأبطال بعدما احتل المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي بفارق نقطة واحدة فقط عن المركز الرابع المؤهل للبطولة.
إلا أن بال أعلن للمدير الفني لتوتنهام البرتغالي فيلاس بواس بأنه يريد الانضمام للريال ويرفض تعنت ليفي المعروف بشدته في التفاوض من حسم الصفقة مع الريال.
وتردد أن المهاجم الويلزي ترك تدريبات الفريق بعد أن أبلغ فيلاس بواس برغبته في الانتقال إلى «سانتياغو برنابيو».
وأمضى بال نحو 5 ساعات في المركز التدريبي لتوتنهام وأبلغ في هذه الأثناء مدربه البرتغالي برغبته الانتقال إلى النادي الملكي.
ومن لوس أنجليس، حيث يعسكر ريال مدريد استعدادا للموسم الجديد، أظهر الفرنسي زين الدين زيدان مساعد المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي ومهندي الاتصالات مع توتنهام كيف يقوم بممارسة الضغوط.
وقال زيدان بطل كأس العالم في مونديال 1998: «ليس من الطبيعي ألا يشعر لاعب بالحماسة عندما يعرف أن ريال مدريد مهتم به. لا توجد مكانة أكبر من ارتداء قميص ريال مدريد».
ولم يتوقف زيدان عند هذا الحد، حيث قال: «لو أعرب بال صراحة أنه يرغب في الانتقال إلى ريال مدريد، فعلى توتنهام أن يمنحه إذنا بالتحدث إلينا، أعتقد أن غاريث لا يرغب في ترك هذه الفرصة تفلت».
وقال زيدان موجها كلامه إلى بال: «من المؤكد أنك ستصبح لاعبا أفضل عندما تلعب مع الأفضل».
وحسب صحب بريطانية يبدو الريال مستعدا لعرض 85 مليون جنيه إسترليني (130 مليون دولار) مقابل اللاعب. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» فإن النادي الإنجليزي سيقبل العرض إذا كان يضم لاعبا آخر من الريال، من المرجح أن يكون الجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا.
وتؤكد وسائل الإعلام الإسبانية نقلا عن مصادر من ريال مدريد، أن ما يريده ليفي هو أن يزيد العرض عن الـ96 مليون يورو التي دفعها النادي الملكي قبل أربعة مواسم لضم البرتغالي كريستيانو رونالدو إضافة إلى الفوز بدي ماريا.
وكان توتنهام قد عاد إلى التدريبات أول من أمس بعد راحة يومين عقب الجولة الآسيوية، لكن من المحتمل للغاية ألا يشارك بال في المباراة الودية أمام موناكو بملعبه غدا، حيث يتعافى من إصابة طفيفة.
وإذا ما ظلت المباحثات بين الناديين الإسباني والإنجليزي متعثرة، من المحتمل أن يتقدم بال، الذي تتبقى في عقده ثلاثة مواسم، بطلب للرحيل.
وذلك ما يأمل فيه فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، الموجود مع الفريق في كاليفورنيا.
وكان توتنهام قد أعرب عن استعداده لتقديم عقد جديد للاعب الويلزي، ومضاعفة راتبه كي يصل إلى 150 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا (230 ألف دولار)، للحيلولة دون رحيله لأن مدرب الفريق فيلاس بواس متمسك ببقائه بشدة.
وأشارت التقارير أن توتنهام وضع سقفا لن يتنازل عنه وهو 120 مليون يورو للتخلي عن جناحه الدولي الويلزي، لكن يبدو أن تعنت ليفي و«طمعه» بريال مدريد، الساعي إلى إتمام صفقة يعوض من خلالها فشله في الحصول على البرازيلي نيمار المنتقل إلى الغريم الأزلي برشلونة، دفعه إلى رفع السقف حتى 145 مليون يورو. ومن غير المرجح أن تتسبب مبالغة ليفي بدفع ريال مدريد إلى التخلي عن مسعاه لضم بال وذلك بحسب ما فهم من تصريح زيدان، إذ أكد أن النادي الملكي لن يسمح بأن يفلت بال من يديه.
وتشير صحيفة «آس» الإسبانية إلى أن الريال قد يضع أحد لاعبيه فابيو كوينتراو دي ماريا اوالفاردو موراتا أو لوكا مودريتش، الذي انتقل لريال مدريد قادما من توتنهام العام الماضي ضمن الصفقة.
وعلى ما يبدو أن موافقة توتنهام على التفاوض مع الريال مرجعها إلى حسم النادي أمس صفقة ضم مهاجم فالنسيا الإسباني الدولي روبرتو سولدادو إلى صفوفه من دون أن يكشف عن قيمة الصفقة التي أشارت تقارير صحافية أنها تناهز 30 مليون يورو.
وكان سولدادو، 28 عاما، انتقل إلى فالنسيا عام 2010 قادما من خيتافي وسجل في صفوف الأول 80 هدفا في 146 مباراة خاضها معه بينها 30 هدفا في 46 مباراة في مختلف المسابقات الموسم الماضي. وبات سولدادو ثالث لاعب ينتقل إلى صفوف الفريق اللندني الشمالي إلى جانب البرازيلي باولينيو والبلجيكي الجنسية المغربي الأصل ناصر الشاذلي. وشارك سولدادو في كأس القارات الأخيرة التي أقيمت في البرازيل في صفوف منتخب بلاده وسجل هدفا في مرمى الأوروغواي في الدور الأول.
ومن الولايات المتحدة صرح الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال بأنه يأمل أن تحسم الأمور سريعا بضم غاريث بال.
وقال أنشيلوتي: «من الصعب التحدث بشأن بال لأنه ليس لاعبا في ريال مدريد حتى الآن. علينا أن ننتظر ما سيحدث». وأضاف أنشيلوتي: «أعتقد أن النادي (ريال) دخل في مفاوضات من أجل إيجاد الحل وسنرى ماذا سيحصل. أنا لست معتادا على التحدث عن لاعبين ليسوا في فريقي وسيكون من غير الصحيح القيام بذلك الآن».
وأضاف المدرب الإيطالي أنه لا يفضل بيع لوكا مودريتش حيث قال: «مودريتش يعد لاعبا هاما بالنسبة لنا. وسيلعب معنا هذا الموسم».
ويبدو أن ريال مدريد يسعى للسير على خطى غريمه برشلونة الذي أصبح يضم في فريقه نجمين من الطراز الناري أي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك من خلال ضمه بال بصفقة قياسية من أجل اللعب إلى جانب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لكن البعض توجه في تحليله باتجاه آخر وهو أن النادي الملكي يهدف إلى ضم الويلزي الذي يلعب في نفس مركز رونالدو تخوفا من رحيل الأخير عن «سانتياغو برنابيو».
وكان رئيس ريال مدريد السابق رامون كالديرون من أولئك الذين سلكوا هذا الاتجاه في تحليلهم لمعضلة بال رغم أن خلفه لورنتينو بيريز أكد في أكثر من مناسبة أن النجم البرتغالي لن يترك النادي.
وأشار كالديرون لموقع «توك سبورت» أن رونالدو، المرتبط اسمه بعودة محتلمة
إلى يونايتد أو الانتقال إلى سان جيرمان، غير راض عن الرئيس الحالي بيريز وقد يرحل عن «سانتياغو برنابيو»، مضيفا: «أعتقد أن الرئيس (بيريز) وضع كل ما يملكه على الطاولة (من أجل ضم بال) تحسبا لاحتمال رفض رونالدو تجديد عقده. إنه خائف من احتمال أن يرحل رونالدو في أي لحظة وهذا الأمر سيشكل ضربة لريال مدريد».
وتابع كالديرون الذي ترك منصبه في ريال عام 2009 «ما نعرفه هو أن رونالدو غير سعيد على الإطلاق بسبب تصرفات الرئيس. في بداية الموسم الماضي حاول التحدث مع الرئيس بشأن تجديد عقده ولم تكن نتيجة المفاوضات بينهما مرضية. أعتقد أنه (رونالدو) يطالب الآن براتب سنوي صاف قدره 20 مليون يورو وسيكون من الصعب على ريال الموافقة على ذلك».
ما هو مؤكد أن نجم مانشستر يونايتد السابق لم يمدد حتى الآن عقده الذي ينتهي في 2015 كما أظهر الموسم الماضي عدم رضاه عن وضعه في الفريق وقد برر الكثيرون موقفه هذا بسعيه لرفع راتبه السنوي لأنه ما يتقاضاه لا يعكس حجم نجوميته، خصوصا إذا ما تمت مقارنته بلاعبين آخرين مثل نجم سان جيرمان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (14 مليون يورو سنويا)، وستدعم صفقة بال في حال إتمامها بهذا المبلغ القياسي من فرصة رونالدو للمطالبة براتب لا يقارن ويفوق زملاءه بالفريق على الأقل.



مقتل 5 بتحطم طائرة عسكرية مكسيكية في الولايات المتحدة

فرق الطوارئ تتعامل مع الحادث الذي وقع قرب قاعدة جسر مؤدي إلى غالفستون قبالة
ساحل تكساس (أ.ب)
فرق الطوارئ تتعامل مع الحادث الذي وقع قرب قاعدة جسر مؤدي إلى غالفستون قبالة ساحل تكساس (أ.ب)
TT

مقتل 5 بتحطم طائرة عسكرية مكسيكية في الولايات المتحدة

فرق الطوارئ تتعامل مع الحادث الذي وقع قرب قاعدة جسر مؤدي إلى غالفستون قبالة
ساحل تكساس (أ.ب)
فرق الطوارئ تتعامل مع الحادث الذي وقع قرب قاعدة جسر مؤدي إلى غالفستون قبالة ساحل تكساس (أ.ب)

تحطمت طائرة صغيرة تابعة للبحرية المكسيكية تقل مريضا صغير السن وسبعة آخرين يوم الاثنين قرب غالفستون، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وأدى إلى بدء عمليات بحث في المياه قبالة ساحل ولاية تكساس الأميركية ، بحسب ما أفاد مسؤولون.

ووقعت الحادثة في البحر بينما كانت الطائرة التي استأجرتها مؤسسة مكسيكية لمساعدة الأطفال المصابين بحروق بالغة، تقترب من غالفستون قرب هيوستن في ولاية تكساس. وأوضحت البحرية المكسيكية في بيان، أنه من بين الأشخاص الثمانية الذين كانوا في الطائرة، عثر على أربعة أحياء واثنين ميتين.

بحسب موقع «فلايت رادار»، أقلعت الطائرة من مطار ميريدا في ولاية يوكاتان المكسيكية (جنوب شرق) الساعة 18,46 بتوقيت غرينتش. وانقطع الاتصال بها الساعة 21,01 فوق خليج غالفستون قرب مطار سكولز الدولي.


رينارد قبل المونديال... البقاء مع «الأخضر» أم رحيل على طريقة كالديرون؟

رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)
رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)
TT

رينارد قبل المونديال... البقاء مع «الأخضر» أم رحيل على طريقة كالديرون؟

رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)
رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)

صعد المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه، لكنه خلال هذا الصعود فضّل الذهاب إلى المونديال 4 مرات بمدرب مختلف عن الذي قاده في التصفيات، قد يبدو الأمر هدفه التحسن في مونديال 1994، بعد أن تسلم المهمة بصورة مؤقتة في ختام التصفيات الوطني محمد الخراشي، لكن الأمر عكس ذلك في مونديالي 2006 و2018.

هذه الأيام يزداد الحديث عن مصير الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، وذلك بعد نهاية بطولة كأس العرب التي أُقيمت في قطر وخلالها خسر «الأخضر» فرصة المنافسة على اللقب بخسارته أمام الأردن في نصف نهائي البطولة.

وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن المدرب الفرنسي لا يزال يخضع لتقييم فني عميق وهادئ وستكون نتيجته بالتأكيد إما بقاءه وهذا محتمل وإما إقالته، وذلك في حال أثبتت المرحلة الماضية من مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026 وكأس العرب أن هناك مشكلة فنية تحتاج إلى حلول عاجلة.

هيرفي رينارد (رويترز)

رينارد الذي أصبح المدرب الأكثر قيادة للمنتخب السعودي عبر تاريخه وتفوق على ناصر الجوهر بفارق 5 مباريات بعد أن بلغ المباراة رقم 66 مقابل 61 للجوهر، وفقاً لموقع المنتخب السعودي، لم يعد يظهر كالسابق في الأداء وكانت مرحلته الأولى متفوقة بجدارة على تجربته الحالية مع «الأخضر».

الحديث عن رحيل رينارد قد يبدو أمراً منطقياً على صعيد منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لكن عقده يمتد حتى 2027 أي ما بعد المونديال، لكن السؤال الذي يتم تداوله الآن، هل يصمد رينارد في منصبه أمام موجة المطالبات برحيله قبل المونديال أم يغادر على طريقة كالديرون؟

لماذا الحديث عن رحيل رينارد؟

كان الفرنسي هيرفي رينارد بمثابة أيقونة لدى جماهير المنتخب السعودي بعد أن وضع بصمة لا تنسى، ومثّلت عودته لقيادة «الأخضر» عوضاً عن الإيطالي روبرتو مانشيني، طوق نجاة استبشر معه الكثيرون، رغم الشروخات التي طالت العلاقة بعد أن غادر رينارد قيادة «الأخضر» برغبته بعد نهاية مونديال 2022 لتولي قيادة منتخب فرنسا للسيدات في المونديال.

رينارد أمام مفترق طرق (أ.ف.ب)

نجح رينارد في المهمة التي أوكلت له وقاد المنتخب السعودي نحو مونديال 2026 وإن كانت الطريقة غير محببة عن طريق الدور الثاني لكنه نجح في تحقيق الهدف المنشود.

الحديث عن رحيل رينارد بدأ بعد أن ظهر المنتخب السعودي بهوية لم تكن شرسة ومهزوزة نوعاً ما، خسر لقب بطولة كأس الخليج التي أقيمت في الكويت، ولم يعبر بالبطاقة المباشرة في المونديال، وكذلك ودّع بطولة كأس العرب التي كانت الجماهير السعودية واللاعبون يضعونها هدفاً منشوداً.

شخصية حادة وتكرار الحديث عن دقائق مشاركة اللاعبين

بخلاف المؤتمرات الصحافية في تصفيات الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال كأس العالم والمؤتمرات في التحضيرات التي سبقت كأس العرب وكان هادئاً فيها وواثقاً، ظهر هيرفي رينارد، مدرب «الأخضر»، حادّاً وبردود مباشرة لوسائل الإعلام المختلفة، وكان طابع الصراحة سائداً وفق رؤية خاصة وقناعات أوصلها رينارد للشارع الرياضي على أمل أن يستجيب اللاعبون لهذه الرسائل، لم يكتفِ رينارد بالصراحة في مواجهة الإعلام، بل ناشده الاضطلاع بدور المطالبة بمنح اللاعبين دقائق لعب إضافية، حيث قال: «أنا عن نفسي لا أمتلك شيئاً لأقوم بتغييره، ولكن أنتم المسؤولون عن هذه الرسالة وإيصالها، الدوري لدينا قوي ومستواه يرتفع، ولكن علينا التفكير في المنتخب».

ليو بينهاكر كان حاضراً مع «الأخضر» في تحضيراته لكأس العالم 1994 ليقال قبل انطلاق المونديال بأشهر (رويترز)

المدرب الفرنسي تحدث في 5 مؤتمرات صحافية مختلفة في كأس العرب عن مشاركة اللاعبين في المنافسات المحلية، مما يعكس أهمية الأمر وفق ما يراه رينارد، الذي قال في المؤتمر الصحافي قبل مواجهة فلسطين عن مشاركة اللاعبين المحليين في الدوري: «يتكرر هذا السؤال دائماً، من المهم أن نتوصل لنوع من التوازن كي يتمكن اللاعبون من اللعب بشكل أوسع وهذا رأيي بصفتي مدرب المنتخب، طبيعي أن نكون سعداء بتطور الدوري».

فان مارفيك قاد «الأخضر» لمونديال 2018 لكنه أقيل من منصبه (رويترز)

بعد المواجهة، عاد رينارد لتكرار الأمر ذاته في موضعين؛ كان الأول مطالبة وسائل الإعلام بإيصال هذه الرسالة، والموضع الثاني عن معاناة «الأخضر» في مواجهة فلسطين التي انتهت بانتصار في الأشواط الإضافية، حيث قال: «لا نمتلك لاعبين يلعبون دقائق كثيرة في الدوري السعودي، وبالتالي لا يستطيعون المثابرة لأنهم مجبورون للجلوس على مقاعد البدلاء، علينا أن نغلق هذه الثغرة».

رينارد تحدث أيضاً عن الأمر ذاته في المؤتمر الأخير في البطولة قبل مواجهة الإمارات، قائلاً: «لقد أعطيت رأيي، ولكن لست إلا مدرب الفريق الوطني، يجب عليّ تحقيق أفضل النتائج الممكنة، لدي رأي خاص ولا يمكن تفسيره الآن وليس هو الأمر المهم، متأكد من أن هناك أشخاصاً سيحددون مستقبل الكرة السعودية، فالمواهب متوفرة، ولكن لا بد علينا بذل المزيد من الجهود». في المؤتمر الأخير كان الفرنسي واضحاً في رسالته للاعبين، حيث طالبهم باتخاذ قرارات أفضل في فترة الانتقالات الشتوية قبل كأس العالم التي ستقام صيفاً، إذ قال: «اللاعبون يجب أن يكونوا فعالين في المشاركات المحلية، هناك نافذة شتوية ويجب أن يعدوا أنفسهم لذلك جيداً، وكأس العالم بطولة مهمة ونحن نتابع ما يحصل، وعلى اللاعبين أن يكونوا تنافسيين بشكل أكبر لتقديم المملكة العربية السعودية بشكل أفضل في كأس العالم».

كالديرون قاد المنتخب السعودي للتأهل لمونديال 2006 لكنه لم يستمر بإقالته وتعيين باكيتا (الاتحاد السعودي)

هذا الجانب من الأحاديث للمدرب رينارد أيّده نواف بوشل عندما سألته «الشرق الأوسط»، حيث قال: «طبيعي أن اللاعبين بحاجة للمشاركة ودقائق لعب أكثر ونشاهد مثلاً تأثير ذلك على الإرهاق البدني لبعض اللاعبين، ولكن نحن جاهزون لأي أمر».

رينارد... خطط مستمرة للمونديال

يعمل رينارد وفريق عمله على خطط مستمرة من أجل قيادة المنتخب السعودي في المونديال المقبل دون تفكير بالاستقالة أو الرحيل، من خلال حضور المباريات ورصد أسماء قد تجد فرصتها في المشاركة السابعة لـ«الأخضر».

وفي الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، قال رينارد، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» بعد حضوره حفل مراسم قرعة كأس العالم 2026، عن موعد بدء تحضيرات المنتخب السعودي للمونديال: «لا نعرف بعد، سنبدأ التحضير لكل شيء حين نعرف الوضع بأكمله».

الاستقرار أم التغيير... ما هو هدف «الأخضر» في مونديال 5202؟

التجارب السابقة للمنتخب السعودي أثبتت أن قرار التغيير دائماً ما يؤدي إلى نتائج لم تكن مثالية، لكن التقييم الدقيق سيكون مبنياً على أهداف المنتخب السعودي المنشودة في النسخة المونديالية المقبلة التي تشهد مشاركة موسعة للمنتخبات، وما هي الطموحات؟ وهل سيكون رينارد قادراً على تحقيقها أم لا؟

بنظرة تاريخية، نجد أنه في تصفيات كأس العالم 1994 كان البرازيلي كاندينو يتولى قيادة «الأخضر» حتى جاءت اللحظة الأخيرة والمباراة الحاسمة، تمت إقالته والاستعانة بالوطني محمد الخراشي الذي قاد «الأخضر» لانتصار ثمين وتاريخي على إيران بنتيجة 4 - 3 ليعبر المنتخب السعودي للمرة الأولى في تاريخه، وخلال تحضيرات «الأخضر» تم التعاقد مع الهولندي الشهير ليو بينهاكر قبل أن يقال بعد شهرين من تعيينه، ليتولى المهمة بعد ذلك الأرجنتيني خورخي سولاري الذي قاد المنتخب لإنجاز غير مسبوق لم يتكرر ببلوغ دور الـ16.

في نسخة مونديال 1998، كانت التصفيات تحت قيادة البرتغالي فينغادا قبل إقالته في الجزء الأخير من المرحلة الثانية وتعيين الألماني أوتو فيستر الذي أشرف على «الأخضر» في 19 مباراة من بينها القارات وكأس العرب، لكنه لم يرافق المنتخب في المونديال الذي تولى فيه البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا المهمة.

أمّا في نهائيات كأس العالم 2002 فكانت التصفيات تحت قيادة الصربي سلوبودان سانتراش قبل أن يكمل المهمة ناصر الجوهر فيما تبقى من التصفيات، وينجح في قيادة «الأخضر» لبلوغ المونديال ويتولى قيادته حتى نهاية مرحلة المجموعات.

في نهائيات مونديال 2006، انطلقت التصفيات بقيادة الوطني ناصر الجوهر قبل أن يتم إسناد المهمة للأرجنتيني كالديرون الذي قاد «الأخضر» بنجاح لكنه ذهب ضحية نتائج المنتخب في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الدوحة، وتمت إقالته قبل المونديال، ليتم إسناد المهمة للبرازيلي باكيتا، الذي قاد «الأخضر» في مونديال ألمانيا.

تكرر الأمر ذاته مع الهولندي بيرت فان مارفيك، الذي قاد «الأخضر» بنجاح نحو مونديال 2018، وأعاد المنتخب السعودي لواجهة كأس العالم بعد سنوات طويلة من الغياب، لكنه لم يرافق «الأخضر» في مونديال روسيا، إذ تمت إقالته والتعاقد مع الإسباني خوان أنطونيو بيتزي. في مونديال 2022، كان الأمر مختلفاً ولأول مرة، إذ تسلم الفرنسي هيرفي رينارد قيادة المنتخب السعودي في مرحلة التصفيات منذ بدايتها ونجح في قيادة «الأخضر» متصدراً مجموعته وقبل جولتين من الختام، وكذلك استمرت رحلته وقاد المنتخب السعودي في المونديال وحقق خلاله فوزاً تاريخياً لا ينسى أمام الأرجنتين، الذي صنفه «فيفا» بأنه من المفاجآت الكبرى بتاريخ كأس العالم.


«الباليستي» الإيراني تحت المجهر الأميركي ــ الإسرائيلي

صورة نشرتها وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية من المناورات الصاروخية
صورة نشرتها وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية من المناورات الصاروخية
TT

«الباليستي» الإيراني تحت المجهر الأميركي ــ الإسرائيلي

صورة نشرتها وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية من المناورات الصاروخية
صورة نشرتها وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية من المناورات الصاروخية

وضعت الولايات المتحدة وإسرائيل البرنامج الصاروخي الإيراني تحت المجهر، مع تصاعد التوتر الإقليمي وتضارب المعطيات بشأن تحركات عسكرية داخل إيران. وتشير تقديرات غربية إلى أن طهران تسعى إلى إعادة بناء قدراتها الصاروخية والنووية بعد حرب يونيو (حزيران)، في حين تؤكد إيران أن برنامجها «دفاعي بحت» وخارج أي مسار تفاوضي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن إسرائيل «على علم» بأن إيران تجري «تدريبات» في الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أن الأنشطة النووية الإيرانية ستُبحث خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، محذراً من أن أي تحرك إيراني سيُقابل برد عنيف، ومشدداً في الوقت نفسه على أن إسرائيل لا تسعى إلى مواجهة.

من جهته، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إن طهران «لم تستوعب الرسالة كاملة» بعد القصف الأميركي لمنشأة فوردو خلال حرب يونيو. وفي تل أبيب، أعلن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام تأييده توجيه ضربات لإيران، معتبراً أن إعادة بناء الترسانة الصاروخية باتت تضاهي خطورة البرنامج النووي.

في المقابل، شددت الخارجية الإيرانية على أن البرنامج الباليستي «خارج طاولة التفاوض»، فيما أكد قائد الجيش الإيراني أمير حاتمي أن القوات المسلحة «تراقب بدقة» تحركات خصومها وسترد «بحزم» على أي اعتداء.

وسجل الداخل الإيراني تبايناً بشأن تقارير عن مناورات صاروخية محتملة، إذ تحدثت وسائل إعلام قريبة من «الحرس الثوري» عن تحركات واختبارات في عدة محافظات، قبل أن ينفي التلفزيون الرسمي إجراء أي مناورات، مؤكداً أن المشاهد المتداولة «غير صحيحة».