يونايتد ينفرد بالوصافة ويركز على التعاقدات الشتوية

تشيلسي يدخل على خط المنافسة مع قطبي مانشستر للظفر بصفقة سانشيز

مارسيال مهاجم يونايتد (يسار) يسدد نحو مرمى ستوك ليحرز ثاني أهداف فريقه (رويترز)
مارسيال مهاجم يونايتد (يسار) يسدد نحو مرمى ستوك ليحرز ثاني أهداف فريقه (رويترز)
TT

يونايتد ينفرد بالوصافة ويركز على التعاقدات الشتوية

مارسيال مهاجم يونايتد (يسار) يسدد نحو مرمى ستوك ليحرز ثاني أهداف فريقه (رويترز)
مارسيال مهاجم يونايتد (يسار) يسدد نحو مرمى ستوك ليحرز ثاني أهداف فريقه (رويترز)

انفرد مانشستر يونايتد بوصافة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بفوزه على ضيفه ستوك سيتي 3 / صفر، في ختام المرحلة الثالثة والعشرين للبطولة التي سيطر عليها الحديث عن قرب انضمام التشيلي أليكسيس سانشيز، مهاجم آرسنال، إلى أولد ترافورد.
ونجح يونايتد في الاستفادة من هدية ليفربول، الذي ألحق الخسارة الأولى هذا الموسم بجاره مانشستر سيتي 4 / 3، حيث قلص الفوز الفارق بين مانشستر يونايتد وغريمه مانشستر سيتي المتصدر إلى 12 نقطة.
وفي المقابل، واصل ستوك سيتي نتائجه المخيبة، ومني بخسارته الثالثة على التوالي، والثالثة عشرة هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 20 نقطة في المركز الثامن عشر، علماً بأنه بات أول فريق في البطولات الخمس الكبرى تهتز شباكه 50 مرة.
وتابع المدرب الجديد لستوك سيتي، الاسكتلندي بول لامبرت، المباراة من المدرجات بعد تعيينه بساعات، خلفاً لمارك هيوز المقال من منصبه.
ومنح المدافع الدولي الإكوادوري فالنسيا التقدم لمانشستر يونايتد في الدقيقة التاسعة بتسديدة قوية بيسراه من داخل المنطقة، أسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس جاك باتلاند، إثر تمريرة من لاعب الوسط الدولي الفرنسي بول بوغبا، وهو الهدف الثالث لفالنسيا في 19 مباراة في الدوري هذا الموسم، وهو العدد ذاته الذي سجله في مواسمه الأربعة الأخيرة مع الشياطين الحمر.
وأهدر ستوك سيتي أكثر من فرصة لإدراك التعادل، استهلها بتسديدة أكروباتية للدولي السويسري شكوردان شاكيري من داخل المنطقة، تصدى لها حارس المرمى الدولي الإسباني ديفيد دي خيا في الدقيقة 11.
وسدد ستيفن آيرلند كرة قوية بيمناه من داخل المنطقة بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 16، وأخرى للاعب ذاته من نقطة الجزاء بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 21، ثم سدد المهاجم الكاميروني مكسيم شوبو موتينغ كرة من مسافة قريبة ارتطمت بجسم المدافع فيل جونز، وتحولت إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة 25.
وأضاف الدولي الفرنسي أنطوني مارسيال الهدف الثاني لمانشستر يونايتد في الدقيقة 38، إثر تلقيه كرة من مواطنه بوغبا سددها بقوة بيمناه من خارج المنطقة، فأسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس باتلاند.
وأنقذ دي خيا مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية زاحفة للسويسري شكوردان شاكيري من حافة المنطقة على دفعتين في الدقيقة 45.
وأهدر مارسيال فرصة إضافة الهدف الثالث، عندما تهيأت أمامه كرة وهو في مواجهة المرمى، فسددها بيسراه بين يدي الحارس باتلاند في الدقيقة 59.
وعزز لوكاكو فوز يونايتد بالهدف الثالث، عندما تلقى كرة داخل المنطقة من مارسيال، فتلاعب بأكثر من مدافع وسددها من مسافة قريبة داخل المرمى في الدقيقة 72.
وأنقذ دي خيا مرماه من هدف في الدقيقة 85 بتصديه لتسديدة قوية للسنغالي مامي ضيوف، بديل العملاق بيتر كراوتش.
وعقب اللقاء، تمحورت الأسئلة الموجهة إلى مورينيو حول الصفقة المحتملة بانضمام سانشيز إلى القلعة الحمراء، بعد أن انسحب مانشستر سيتي من سباق التعاقد مع نجم آرسنال.
لكن مورينيو عاد وكرر ما قاله قبل اللقاء، من أن يونايتد أبدى اهتمامه بالفعل بضم سانشيز لكنه لا يستطيع التأكيد على حسم أي شيء، مضيفاً: «إنه (سانشيز) لاعب في آرسنال، وقد يستمر هناك، لكن ينتابني شعور أيضاً أنه قد يرحل. وإذا حدث ذلك، أعتقد أن لدينا فرصة».
وتابع: «أعتقد أنه من المرجح بالنسبة للاعب كبير مثله أن يملك عروضاً من أندية كبيرة أخرى. من يعرف ما سيحدث؟ أعتقد أن من يعرف ما سيحدث هما أرسين فينغر (مدرب آرسنال) وإيفان غازيديس (الرئيس التنفيذي لآرسنال)».
كانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى دخول تشيلسي المنافسة، ومحاولة إقناع سانشيز بالبقاء في لندن بدلاً من الانتقال إلى مانشستر، بينما توقع آخرون أن يدخل هنريك مخيتاريان، لاعب وسط يونايتد، ضمن الصفقة وينضم لآرسنال. وخرج مخيتاريان، لاعب منتخب أرمينيا، من تشكيلة يونايتد أمام ستوك، مع إشارة مورينيو إلى أن مستقبل اللاعب غير واضح، موضحاً: «لا أعتقد أنه أمر سهل بالنسبة لمخيتاريان أن يخوض أي مباراة عندما تدور شكوك حول مستقبله؛ هذا ضغط إضافي لا يحتاجه اللاعب، لذلك أعتقد أن ذلك الأفضل له ولنا، ما ظلت الشكوك قائمة».
وأعلن وكيل أعمال مخيتاريان، أن انتقال المهاجم التشيلي من آرسنال إلى فريق «الشياطين الحمر» مرتبط بعبور موكله إلى الضفة الأخرى.
وأوضح وكيل أعمال معظم اللاعبين الكبار، الشهير والمؤثر مينو رايولا لصحيفة «التايمز» البريطانية أن «مانشستر يونايتد لن يضم سانشيز إلا إذا وافق مخيتاريان على الرحيل إلى آرسنال».
وأضاف: «مخيتاريان سيقوم بما هو مناسب له. يبقى من عقده مع يونايتد سنتان ونصف العام، والقرار بيده، يشكل سانشيز جزءا من التفاوض حول مخيتاريان وليس العكس».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».