حكم مباراة نانت وسان جيرمان يركل لاعباً ويطرده

في واقعة فريدة أثارت الجدل والسخرية بالدوري الفرنسي

الحكم شابرون يشهر البطاقة الحمراء لمدافع نانت كارلوس بعد أن أسقطه أرضاً (إ.ب.أ)
الحكم شابرون يشهر البطاقة الحمراء لمدافع نانت كارلوس بعد أن أسقطه أرضاً (إ.ب.أ)
TT

حكم مباراة نانت وسان جيرمان يركل لاعباً ويطرده

الحكم شابرون يشهر البطاقة الحمراء لمدافع نانت كارلوس بعد أن أسقطه أرضاً (إ.ب.أ)
الحكم شابرون يشهر البطاقة الحمراء لمدافع نانت كارلوس بعد أن أسقطه أرضاً (إ.ب.أ)

شهدت مباراة باريس سان جيرمان أمام مضيفه نانت في المرحلة العشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم مساء أول من أمس، واقعة فريدة؛ وذلك عندما قام حكم اللقاء بركل أحد اللاعبين قبل أن يشهر له البطاقة الحمراء.
وخلال هجمة مرتدة للنادي الباريسي تعثر حكم اللقاء توني شابرون بمدافع نانت دييغو كارلوس وسقط أرضا لينهض بعد ذلك ويقوم بركل اللاعب ويشهر له البطاقة الصفراء، وهي الثانية له خلال اللقاء، ليغادر ملعب المباراة التي فاز بها باريس سان جيرمان 1 - صفر.
وأثارت هذه الواقعة ردود فعل واسعة، وأعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم على الفور إيقاف الحكم لأجل غير مسمى.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن شابرون الذي يعمل شرطيا في حياته اليومية، حاول عرقلة المدافع البرازيلي لاعتباره أن الأخير دفعه عمدا، ثم نهض ووجه له الإنذار الثاني ليكمل نانت اللقاء بعشرة لاعبين. وفي بيان له أمس، أشار الاتحاد الفرنسي إلى أنه «عقب الأحداث التي شهدتها نهاية المباراة بين نانت وسان جيرمان... قررت اللجنة الفنية للتحكيم واللجنة الاتحادية للحكام اتخاذ القرارات التالية: سحب السيد توني شابرون الذي تم تعيينه في البداية لقيادة مباراة أنجيه وتروا المقررة الأربعاء في المرحلة 21 من الدوري، حتى إشعار آخر». وتابع الاتحاد الفرنسي أنه «سيتم استدعاء السيد شابرون في أقرب وقت ممكن للمثول أمام اللجنة التأديبية»، مشيرا إلى أن الحكم أدرك بعد مراجعة ما حصل بأن مدافع نانت لم يتعمد إسقاطه بل حصل الأمر عن غير قصد.
وأوضح الاتحاد أنه «نتيجة لذلك، أبلغ (الحكم) اللجنة الفنية للتحكيم بأنه أعد تقريرا تكميليا بهذا الخصوص للجنة التأديبية».
وبعد المباراة، كشف رئيس نانت فالديمار كيتا عن أن شابرون «أكد لي أنه لم يحاول أبدأا توجيه ضربة إلى اللاعب، وأنه شعر بدفعة في ظهره. بالنسبة له، لم يسقط أرضا من تلقاء نفسه»، مشيرا إلى أنه تحدث مع الطاقم التحكيمي الذي كان «لبقا وهادئا جدا».
وخلافا لما أظهرته الإعادة، أكد شابرون لكيتا أنه لم يحاول عمدا إسقاط كارلوس لكن ذلك لم يقنع لاعب وسط نانت فالنتان رونجييه الذي قال بعد اللقاء: «أدرك أن التحكيم صعب، لكن يجب مراجعة سلوكهم (الحكام) من وقت لآخر، لأنه لو قمنا نحن اللاعبين بهذا الأمر، فكنا سننال إيقاف 10 مباريات عقوبة».
وكشف رئيس نانت عن أن شابرون قال له إنه سيراجع الحادثة، وإذا رأى أن ما حصل لم يكن كما يعتقد، فيجب إلغاء البطاقة الصفراء الثانية التي نالها كارلوس. وعلى لجنة الحكام اتخاذ قرارها سريعا، وإلا فسيفتقد نانت خدمات مدافعه البرازيلي في مباراة الغد ضد تولوز في المرحلة الحادية والعشرين.
وطغت هذه الحادثة على نتيجة المباراة والفوز الصعب لسان جيرمان على نانت، وتحول شابرون إلى «نجم» على وسائل التواصل الاجتماعي حيث علق كثير على ما حصل ومن بينهم نجم إنجلترا السابق غاري لينكر الذي أعاد نشر ما حصل في صفحته على «تويتر» مع رموز تعبيرية ضاحكة.
كما تطرق الحارس الإسباني لبورتو البرتغالي الدولي السابق إيكر كاسياس للحادثة، كاتبا: «من المؤكد أن الرجل تقدم باعتذاره. كان رد فعله عفويا»، مضيفا بشكل ساخر: «نعم، بالنسبة لي، إنه اعتداء من الحكم) وبطاقة حمراء!! (يجب إيقافه) ثلاث مباريات على أقل تقدير!!». بدوره، غرد لاعب غانغان لوكاس دو قائلا: «بالنسبة لي، كان يفترض أن يوجه دييغو كارلوس البطاقة الحمراء إلى الحكم شابرون». وتساءل بيار بوبي الذي يلعب في فريق الدرجة الثانية أورليان، بسخرية: «أعتقد أنه كان على شابرون تنفيذ الركلة الحرة، أليس كذلك؟»، في إشارة منه إلى قرار الحكم الذي منح سان جيرمان ركلة حرة في المكان نفسه الذي سقط فيه رغم أن أيا من لاعبي النادي الباريسي لم يتعرض لخطأ.


مقالات ذات صلة

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أتالانتا هزم كالياري وابتعد بصدارة «السيريا إيه» (أ.ب)

الدوري الإيطالي: أتالانتا يبتعد بالصدارة

حقق أتالانتا رقماً قياسياً جديداً للنادي بفوزه العاشر على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بتغلبه 1-صفر على كالياري، السبت.

«الشرق الأوسط» (كالياري)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».