القبض على ضابط لبناني عمل «سائقاً» لتاجر مخدرات

TT

القبض على ضابط لبناني عمل «سائقاً» لتاجر مخدرات

أعلنت القوى الأمنية اللبنانية أمس عن توقيف ملازم أول في قوى الأمن الداخلي عمل «سائقا» لأحد تجار المخدرات مستخدما السيارة العسكرية الموضوعة تحت تصرفه.
وأفادت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بأنّه «على أثر توافر معلومات حول ارتباط الملازم الأول في قوى الأمن الداخلي ع. م. بعلاقة مع أحد المطلوبين للقضاء ع. ع. م. وقيامه بتأمين نقل الأخير من البقاع إلى بيروت وبالعكس، بوشرت التحريات الفورية والمكثفة من قبل شعبة المعلومات، بهدف التأكد من الموضوع».
وأشارت المديرية إلى أنه «بتاريخ 10/ 1/ 2018 تم رصد الضابط المذكور، ووضعه تحت المراقبة أثناء نقل المطلوب السابق ذكره من بيروت باتجاه البقاع، مستخدما السيارة العسكرية الموضوعة تحت تصرفه»، لافتة إلى تنفيذ «كمين من قبل قوة من الشعبة في محلة صوفر، تم بنتيجته توقيفه وبرفقته المطلوب الذي يوجد بحقه 26 مذكرة عدلية و(برقية إنتربول) بجرائم تجارة وتصنيع وتهريب مخدرات وسرقة واحتيال وتزوير».
وكانت المديرية أعلنت الأربعاء عن توقيف «الرأس المدبر لأخطر شبكات ترويج المخدرات في بيروت وجبل لبنان»، وهو مطلوب للقضاء بموجب 72 ملاحقة قانونية بجرائم تجارة وترويج المخدرات.
ومما يبدو أنّه حملة أمنية واسعة لإلقاء القبض على تجار المخدرات، أفيد أمس الخميس أيضا، بتوقيف 5 أشخاص بتهمة الاتجار وترويج المخدرات في محافظة جبل لبنان.
وأشارت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إلى أنه تم توقيف الأشخاص الـ5 بـ«كمين محكم»، لافتة إلى أنه «ضبط بحوزتهم 25 كلغ من مادة حشيشة الكيف، و31 علبة ترامادول تحتوي على 3100 حبة وحبوب كبتاغون، ونحو 23غ من مادة الكوكايين، و120غ من مادة السيلفيا، وكمية قليلة من مادتي الهيرويين وحجر باز الكوكايين». وقد أودع الموقوفون مع المضبوطات مكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية، للتوسع بالتحقيق معهم، بناء على إشارة القضاء المختص.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.