زيدان تحت ضغوط تراجع نتائج الريـال يواجه فياريـال غداً

برشلونة المنفرد بالصدارة الإسبانية يخشى مفاجآت سوسييداد... وأتلتيكو يلتقي إيبار

فيرنانديز لاعب نومانسيا (يسار) يسجل في مرمى ريـال مدريد في كأس إسبانيا (أ.ب)  -  زيدان تحت الضغط (ا ف ب)
فيرنانديز لاعب نومانسيا (يسار) يسجل في مرمى ريـال مدريد في كأس إسبانيا (أ.ب) - زيدان تحت الضغط (ا ف ب)
TT

زيدان تحت ضغوط تراجع نتائج الريـال يواجه فياريـال غداً

فيرنانديز لاعب نومانسيا (يسار) يسجل في مرمى ريـال مدريد في كأس إسبانيا (أ.ب)  -  زيدان تحت الضغط (ا ف ب)
فيرنانديز لاعب نومانسيا (يسار) يسجل في مرمى ريـال مدريد في كأس إسبانيا (أ.ب) - زيدان تحت الضغط (ا ف ب)

يتطلع فريق ريـال مدريد للعودة لطريق الانتصارات بالدوري الإسباني لكرة القدم عندما يستضيف فياريـال غداً، فيما يأمل برشلونة الذي يحلق في الصدارة فك النحس الذي يطارده أمام ريـال سوسييداد الأحد في المرحلة 19، الأخيرة ذهاباً، من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويتخلف الريـال بفارق 16 نقطة خلف برشلونة، وللمرة الأولى منذ توليه قيادة الفريق يمر الفرنسي زين الدين زيدان بضغوط كبيرة، بعدما تراجع للمركز الرابع وهو مركز غير مألوف له، مع تلاشي آماله في الاحتفاظ باللقب.
ويبدو اقتناص أحد المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل صعباً، مع امتلاك فياريـال، صاحب المركز السادس، سجلاً قوياً أمام الريـال حيث يبعد أربع نقاط فقط عن حامل اللقب قبل أن يزور العاصمة الإسبانية غداً. وأي نتيجة سوى الفوز على فياريـال، الذي اقتنص سبع نقاط من آخر أربع مواجهات جمعت الفريقين، ستزيد الضغوط على زيدان رغم ألقابه الثمانية في عامين على رأس الجهاز الفني للفريق الملكي.
وتعرض المدرب الفرنسي للانتقاد من جانب وسائل الإعلام الإسبانية عقب الخسارة على أرضه 3 - صفر أمام برشلونة، واستمرت الانتقادات عقب التعادل 2 - 2 مع سيلتا فيغو، الأسبوع الماضي، ثم التعادل بالنتيجة ذاتها مع نومانسيا المنتمي للدرجة الثانية في كأس ملك إسبانيا، حتى ولم تؤثر هذه النتيجة في التأهل بفضل الفوز ذهاباً 4/ صفر.
وهاجمت صحيفة «إل باييس» زيدان لإصراره على التشكيلة وخطة اللعب ذاتهما، عقب النتائج المخيبة أخيراً، وكتبت: «زيدان لا يفضل توقع المخاطر وليس لديه أي استعداد للتعامل مع تشخيص غير مريح، مهما كان واضحاً». لا يزال يثق في بعض اللاعبين بوضعهم في التشكيلة الأساسية بالإبقاء على (كريم) بنزيمة، رغم غضب الجماهير ومارسيلو مع مغامراته للتقدم للأمام وتوني كروس رغم تراجع مستواه.
وأكد المدرب أنه «لن يضحي بأي لاعب»، وهو ما فهم على أنه لا يرغب في إحداث تغيير بالفريق وما يفسر التحركات المحدودة للريـال في آخر فترة انتقالات.
وذكرت تقارير إعلامية أن النادي استبعد التعاقد مع الفرنسي الشاب كيليان مبابي، حتى يتجنب غضب كريستيانو رونالدو وبنزيمة وغاريث بيل، والثلاثة سجلوا عشرة أهداف فيما بينهم في الدوري حتى الآن. وانضم مبابي إلى باريس سان جيرمان بدلاً من ريـال مدريد الذي ضعفت خياراته الهجومية بعد رحيل خاميس رودريغيز وألفارو موراتا.
وضم النادي لاعبين شباناً، هم تيو هرنانديز وداني سيبايوس ودييغو يورنتي وجميعهم نادراً ما شاركوا في تشكيلة زيدان. وقال زيدان: «سأعمل مع الإيجابيات وفي نقطة ما سنرى نتيجة هذا العمل. سأواصل العمل لأنني لا يمكنني أن أنظر للنقد، لاشيء سيوقفني ولا يوجد شيء سيوقف اللاعبين».
وأجرى ريـال مدريد عشر تغييرات في تشكيلة الفريق أمام نومانسيا، وهو ما يعني أن لاعبين أمثال كريستيانو رونالدو وغاريث بيل سيكونون في كامل نشاطهم لمواجهة فياريـال.
وكان أداء بيل واحداً من الأمور القليلة الإيجابية في المباراة التي تعادل فيها مع سيلتا 2/ 2، حيث سجل المهاجم الويلزي الهدفين. وعلى العكس فإن رونالدو تحمل ليلة بائسة، وما زال لم يسجل سوى أربعة أهداف بالدوري هذا الموسم..
وفي برشلونة، تبدو الحالة النفسية مختلفة تماماً، حيث يتصدر الفريق بفارق تسع نقاط عن أقرب ملاحقيه (أتلتيكو مدريد)، ويحل ضيفاً على ريـال سوسيداد بثقة كبيرة. وتقدم تشكيلة المدرب ارنستو فالفيردي بقيادة الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي موسماً ضارباً في الليغا، فلم تخسر حتى الآن في 18 مباراة، وتملك أقوى خطي هجوم (48) ودفاع (7)، فيما يتصدر ميسي ترتيب الهدافين (16).
رغم كل ذلك، لا يعلق فالفيردي أهمية على الإحصائيات... «لا نفكر أبدا في سلسلة النتائج، أكانت جيدة أم سيئة. هذه بيانات نستمتع فيها قليلاً مع مرور الوقت. لكن يومياً، نركز على الفوز في المباراة التالية وهكذا».
ودائماً ما تكون رحلة برشلونة لمواجهة ريـال سوسيداد في إقليم الباسك صعبة في السنوات الأخير، حيث لم يحقق الفوز هناك منذ عام 2007، علما بأنه عاد فائزاً، مطلع العام الماضي، في ربع نهائي الكأس بهدف البرازيلي نيمار المنتقل الصيف الماضي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي بصفقة قياسية (222 مليون يورو). لكن برشلونة الذي يدربه إرنستو فالفيردي، يقدم عروضاً رائعة ويبدو على ثقة في الحصول على الثلاث نقاط.
ويخوض برشلونة المواجهة على وقع انضمام لاعب الوسط البرازيلي فيليبي كوتينيو إلى صفوفه من ليفربول الإنجليزي بعد طول انتظار، مقابل صفقة قياسية أخرى تقدر بـ160 مليون يورو.
لكن اللاعب البالغ 25 عاماً، الذي لن يكون بمقدوره تمثيل الفريق في دوري أبطال أوروبا لدفاعه عن ألوان ليفربول في دور المجموعات، لن يتمكن من المشاركة بسبب الإصابة.
في المقابل، يحقق ريـال سوسييداد موسماً متواضعاً، إذ يحتل المركز الثاني عشر، ولم يفز سوى مرة في آخر 7 مباريات. وبموازاة الصراع التاريخي بين ريـال حامل اللقب 33 مرة، وبرشلونة المتوج 24 مرة، يبحث أتلتيكو مدريد الوصيف (بطل الدوري 10 مرات)، عن البقاء في منطقة دافئة وراء برشلونة.
وبعد خروجه مبكراً من دور المجموعات في دوري الأبطال، يبحث أتلتيكو عن حل سريع لضعفه الهجومي (سجل 27 هدفاً في 18 مباراة)، خصوصاً بعد استعادة مهاجمه السابق دييغو كوستا.
لكن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذي يحل على إيبار غداً في مباراة نارية، فاز 5 مرات في مبارياته الست الأخيرة، ولم يخسر سوى مرة وحيدة هذا الموسم أمام إسبانيول.
وقال سيميوني الذي حقق فريقه 3 انتصارات في عام 2018 مسجلاً 9 أهداف بشباك نظيفة: «أنا فخور بما نحققه حالياً، أصبحنا نسجل بشكل طبيعي».
وسيكون كوستا موقوفا لمباراة إيبار، ليعتمد سيميوني على غريزة أنطوان غريزمان التهديفية. بدوره، يحقق إيبار نهاية رائعة لدور الذهاب، بفوزه 6 مرات في مبارياته السبع الأخيرة، ليرتقي إلى المركز السابع بفارق نقطة عن فياريـال.
ويحل فالنسيا الثالث، بفارق 11 نقطة عن برشلونة، على ديبورتيفو لاكورونيا السابع عشر، الذي فاز مرة وحيدة في آخر 8 مباريات، معولاً على استعادة توازنه بعد 3 خسارات في آخر 5 مباريات.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم خيتافي مع ملقة، وغداً جيرونا مع لاس بالماس، والأحد ليفانتي مع سلتا فيغو وألافيس مع إشبيلية وإسبانيول مع أتلتيك بلباو والاثنين ريـال بيتيس مع ليغانيس.


مقالات ذات صلة

أنشيلوتي مدرب ريال مدريد: العقلية أمام رايو فايكانو تبشر بـ«الإيجابية»

رياضة عالمية أنشيلوتي (إ.ب.أ)

أنشيلوتي مدرب ريال مدريد: العقلية أمام رايو فايكانو تبشر بـ«الإيجابية»

عبَّر كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن أسفه إزاء الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها فريقه وإهداره الفرص خلال تعادله 3-3 مع مضيفه رايو فايكانو في الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني (رويترز)

مبابي يفوز بجائزة أفضل لاعب فرنسي

فاز كيليان مبابي، مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني، بجائزة أفضل لاعب كرة قدم فرنسي للموسم الماضي 2023-2024 المقدمة من مجلة «فرانس فوتبول».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية كيليان مبابي يأمل في المشاركة بكأس إنتركونتيننتال (رويترز)

أملاً في التعافي... مبابي ضمن بعثة ريال مدريد لكأس إنتركونتيننتال

المدير الفني لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، يأمل في أن يتعافى مبابي للمشاركة في بطولة كأس إنتركونتيننتال، الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».