التحقيق في التدخل الروسي: مولر يريد لقاء مع ترمب

TT

التحقيق في التدخل الروسي: مولر يريد لقاء مع ترمب

ذكرت شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية أمس أن مشاورات أولية جارية بشأن احتمال أن يجري المحقق الخاص روبرت مولر «مقابلة» مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إطار التحقيق في مزاعم عن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.
وقالت «إن بي سي» نقلا عن ثلاثة أشخاص مطلعين إن محامين عن ترمب اجتمعوا مع ممثلين عن مكتب مولر في أواخر ديسمبر (كانون الأول) لمناقشة الإجراءات اللوجيستية لمثل هذا اللقاء. وتابعت أن المشاورات شملت المكان المحتمل للقاء ومدته، فضلا على المعايير القانونية والخيارات المتعلقة بشكل اللقاء، ومنها تقديم أجوبة مكتوبة بدلا من الجلوس معا بشكل رسمي، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
ويحقق مولر، تحت إشراف وزارة العدل، في مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية وتواطؤ محتمل من جانب حملة ترمب مع روسيا. وخلصت وكالات المخابرات الأميركية إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات لمحاولة مساعدة ترمب على الفوز. ونفت روسيا ذلك، وقال ترمب إنه لم يكن هناك أي تواطؤ.
بهذا الصدد، قال السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال لشبكة «إم إس إن بي سي» الإخبارية إنّه يتوقع أن يحاول مولر الحديث مع ترمب بشكل شخصي. وقال بلومنتال، وهو عضو اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ التي تجري تحقيقا آخر بشأن التدخل الروسي: «أتوقع أن يجري لقاء وجها لوجه مع الرئيس».
وأدى تحقيق مولر حتى الآن إلى إقرار اثنين من مساعدي ترمب، هما مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين والعضو في حملته الانتخابية جورج بابادوبلوس، بالذنب بالكذب على ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) في التحقيقات.
ووجهت اتهامات لاثنين آخرين هما مدير حملة ترمب السابق بول مانافورت ومساعده ريتشارد غيتس، لكنهما قالا إنهما غير مذنبين. ورفع مانافورت دعوى قضائية على مكتب مولر الأسبوع الماضي، قائلا إن التحقيق الذي يقوده المحقق الخاص يتجاوز سلطات المكتب القانونية.
بدوره، قال تاي كوب محامي ترمب إن البيت الأبيض لن يعلّق على اتصالات مع مكتب المحقق الخاص لكنّه قال إنه «يواصل تعاونه الكامل مع المكتب من أجل تسهيل الحصول على نتائج في أقرب وقت ممكن».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.