الأردني عبد الستار يذود عن مرمى الاتفاق ببند «المواليد»

إدارة النادي وجهت من خلاله إنذاراً شديداً للحارس الأغلى «الكسار»

الأردني عبد الستار لدى توقيعه العقد مع سياف البيشي إداري الاتفاق (المركز الإعلامي بنادي الاتفاق)

وقعت إدارة نادي الاتفاق عقدا مع حارس المرمى الدولي أحمد عبد الستار لاعب الجزيرة الأردني السابق، لتمثيل الفريق لمدة عام ونصف.
وسيسجل عبد الستار تحت بند «المواليد» ليكون لاعب مواليد مسجلا في الكشوفات وليس محترفا أجنبيا مع إقرار هذا النظام والعمل به في فترة التسجيل الشتوية، حيث سيمتد عقد الحارس الأردني حتى نهاية العام المقبل لتوجه بذلك الإدارة إنذار شديدا للحارس الأغلى حاليا في الملاعب السعودية أحمد الكسار، خصوصا أنه فقد فعليا مركزه الأساسي في عهد المدرب السابق ميودراج الذي قرر بعد الربع الأول من الدوري الاستعانة بالحارس البديل عبد الله الصالح إلا أن النتائج لم تتحسن.
ومن جهته، أكد سعد الشهري مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق أن مباراة فريقه اليوم أمام الطائي ضمن مباريات كأس الملك السعودي تمثل أهمية كبيرة من أجل بداية جيدة في هذه البطولة الكبيرة مع عدم إغفال الهدف الأهم هذا الموسم وهو بطولة الدوري السعودي للمحترفين حيث يصارع الاتفاق للهروب من مركزه المتأخر في جدول الترتيب بعد انقضاء 15 جولة حتى الآن.
ويسابق سعد الشهري الزمن من أجل تعزيز صفوف فريقه وتصحيح جملة من المشكلات الفنية واللياقية التي يعاني منها الفريق قبل خوض مواجهة الهلال المؤجلة يوم الاثنين المقبل ضمن مباريات الدوري السعودي للمحترفين.
ومع تأجيل مباراة الفريق الماضية ضمن مباريات الدوري أمام الجار القادسية تنفس المدرب الوطني الشاب الصعداء حيث عمل في الأيام الأخيرة على التصحيح العاجل في صفوف الفريق على مستوى اللاعبين، وخصوصا الأجانب فأوصى الإدارة بإلغاء عقد لاعب الوسط الإسباني كاليخون خوانمي الذي يتألق وخفق في أخرى، إضافة لكثرة إصاباته التي جعلته أول اللاعبين الأجانب الذين يوصي المدرب بإلغاء عقدهم في مرحلة التصحيح الكبيرة التي بدأها الشهري فعليا.
ووسط الجهود الكبيرة التي يبذلها الشهري من أجل إبعاد الفريق عن مناطق الخطر في الدوري، يعيش الاتفاق حالة من الانتعاش نتيجة الفوز في المباراة الماضية في الدوري ضد النصر في الدمام في المباراة التي نجح الاتفاق في الفوز فيها بثلاثية أثبت من خلالها قدرته على العودة والابتعاد عن مناطق الخطر بعد سلسلة من الخسائر التي كانت نتيجتها وقوع الفريق في ذيل الترتيب مع نهاية الجولة الرابعة عشرة.
ولم يكن الفوز على النصر المحفز المعنوي والنقطي الوحيد الذي تلقاه الاتفاق مؤخرا، بل إن الدعم المالي الذي تلقاه النادي من قبل الهيئة العامة للرياضة بمبلغ 5 ملايين ريال كان له الأثر الكبير في إيفاء الإدارة بكثير من الالتزامات المالية ومن بينها المتعلق بالشكاوى لمدربين ولاعبين سابقين وصلت شكاواهم للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بشأن وجود مستحقات لم تصرف لهم يتقدمهم المدرب الألماني ستامب والغيني أبو بكر فوفانا وغيرهم، حيث كان لضعف الدعم الشرفي أثر في هذه الأزمة التي بدأت في التلاشي تدريجيا.
كما أن رئيس هيئة أعضاء الشرف عبد الرحمن الراشد عاد مؤخرا وأعلن تكلفه بدعم صفقات الاتفاق في الفترة الشتوية وخصوصا فيما يتعلق باللاعبين الأجانب الذين يحتاج إليهم الفريق من أجل تصحيح وضعه غير اللائق وغير المتوقع خصوصا في مع وجود ميزانية كبيرة مرصودة ووعود كثيرة من الإدارة بشأن الاستفادة من أخطاء الموسم الماضي التي جعلت الفريق يصارع على البقاء حتى الجولات الأخيرة.
وكان لزيارة نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف رئيس المجلس التنفيذي عبد الرحمن البنعلي للنادي قبل أيام ولقائه الإدارة وحضوره التمارين أثر إيجابي أيضا من خلال تأكيد الوقفة الشرفية مع الإدارة لتجاوز كل الأزمات التي تعصف بها والتي جعلت رئيس النادي الشاب خالد الدبل يتقدم باستقالته عدة مرات ويتم رفضها من قبل الشرفيين.
ويبدو الفريق بحاجة للدعم الفني خصوصا مع فقدان أبرز نجومه ممثلا في المهاجم الهداف هزاع الهزاع الذي أصيب أثناء وجوده مع المنتخب السعودي في بطولة كأس الخليج وبات من المؤكد غيابه حتى نهاية هذا الموسم لإصابته بالرباط الصليبي.
وبالعودة إلى الصفقات الشتوية التي يتوقع أن يعقدها الاتفاق فقد اقترب قائد المنتخب السعودي للشباب سامي النجعي من الانتقال بنظام الإعارة من ناديه الحالي النصر في ظل عدم نيله الفرصة الكاملة مع فريقه الحالي باللعب بشكل دائم في التشكيلة الأساسية.
ويعرف مدرب الاتفاق الإمكانات الفنية التي يملكها النجعي لكونه أشرف عليه في بطولة آسيا للشباب التي أقيمت منتصف عام 2016 في مملكة البحرين، ومن ثم المشاركة في نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية، حيث يحتاج الشهري للاعب محور متمكن خصوصا في ظل التواضع الكبير الذي ظهرت به الخطوط الخلفية للفريق وجعلته من أكثر فرق الدوري استقبالا للأهداف.
ويبدو أن مباراة الطائي اليوم فرصة حقيقية للمدرب للوقوف على مستوى عدد من اللاعبين المنضمين مؤخرا للفريق وخصوصا من الفريق الأولمبي حيث صعد المدرب مجموعة من اللاعبين الذين يعرف إمكاناتهم الفنية جيدا من خلال قيادته للفريق الأولمبي في النادي قبل أن يتم تكليفه لقيادة الفريق الأول في آخر مباراتين وحتى نهاية الموسم.
ورغم سهولة مباراة الطائي نظريا بالنسبة للاتفاق خصوصا أن ضيفه ضمن أندية دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى، فإن ذلك لن يجبر المدرب على اللعب بقائمة جديدة بل الأرجح أن يجعل هذه المباراة «بروفة» للتشكيلة التي سيقابل بها الهلال يوم الاثنين المقبل في المباراة المؤجلة والصعبة جدا أمام متصدر جدول الترتيب.