سوروكين بديلاً لموتكو في رئاسة اللجنة المنظمة للمونديال

سوروكين رئيساً جديداً للجنة المنظمة لمونديال 2018 («الشرق الأوسط»)
سوروكين رئيساً جديداً للجنة المنظمة لمونديال 2018 («الشرق الأوسط»)
TT

سوروكين بديلاً لموتكو في رئاسة اللجنة المنظمة للمونديال

سوروكين رئيساً جديداً للجنة المنظمة لمونديال 2018 («الشرق الأوسط»)
سوروكين رئيساً جديداً للجنة المنظمة لمونديال 2018 («الشرق الأوسط»)

رحل فيتالي موتكو نائب رئيس الوزراء الروسي أمس عن رئاسة اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم التي تستضيفها بلاده، بعد يومين فقط من إعلان استقالته عن رئاسة الاتحاد الروسي للعبة لمدة ستة أشهر. وذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية أن ألكسندر سوروكين، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة، حل مكان موتكو في رئاسة اللجنة.
وورد اسم موتكو في ادعاءات تطبيق نظام ممنهج ومدعوم من قبل الدولة لانتشار المنشطات بين الرياضيين الروس، خاصة خلال أولمبياد سوتشي 2014 الروسي، وقد أوقف عن العمل الأولمبي مدى الحياة بقرار من اللجنة الأولمبية الدولية في وقت سابق من ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وكرر موتكو، الذي كان وزيرا للرياضة عندما استضافت روسيا أولمبياد سوتشي 2014 الشتوي، نفيه لكل هذه الادعاءات.
واعتبر كثيرون أن الهدف من استقالته المؤقتة من رئاسة الاتحاد الروسي، هي خطوة من أجل تحجيم حالة الجدل حول قضايا المنشطات، في الوقت الذي تتأهب فيه روسيا لانطلاق منافسات المونديال على أرضها في 14 يونيو (حزيران) المقبل.
وكشف موتكو، أمس أن المسؤول الرياضي البارز سوروكين سيحل مكانه في رئاسة اللجنة المنظمة للمونديال، مشيرا إلى أنه سيواصل التعاون في العمل المتعلق بكأس العالم من خلال مهام منصبه برئاسة الوزراء. وقال موتكو: «سوروكين سيصبح رئيس اللجنة المنظمة للمونديال. سيتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وسأتعاون أنا في العمل من خلال منصبي بالحكومة». وشغل سوروكين، (45 عاما)، منصب المدير التنفيذي للاتحاد الروسي لكرة القدم بين عامي 2008 و2010 وأشرف على ملف ترشيح روسيا لاستضافة كأس العالم منذ عام 2009. ويحظى الرجل الذي يتحدث الفرنسية والإنجليزية بطلاقة، بإعجاب الاتحاد الدولي (فيفا) من خلال عمله مديرا عاما للجنة المنظمة المحلية. واستعاد سوروكين في سبتمبر (أيلول) مقعد مجلس الفيفا الذي تركه موتكو، الذي أصبح غير مرغوب فيه في عالم كرة القدم، مما سمح لروسيا بالحفاظ على مقعدها الذي تحتله منذ عام 1972. وتحتضن روسيا فعاليات كأس العالم 2018 في 11 مدينة خلال الفترة ما بين 14 يونيو و15 يوليو (تموز).
وتبلغ ميزانية الإنشاءات وعمليات الإصلاح للمنشآت الرياضية في روسيا استعدادا للمونديال، نحو 11 مليار دولار.
وفي إطار قضية المنشطات التي هزت أركان الرياضة الروسية، أوقف العشرات من الرياضيين الروس عن المشاركة في الأولمبياد الشتوي المقبل في كوريا الجنوبية (بيونغتشانغ 2018)، بتهمة تعاطي المواد المحظورة بغرض تعزيز الأداء.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي إيقاف روسيا عن المشاركة في الألعاب الشتوية، مع السماح للرياضيين الروس بالمشاركة، لكن طبقا لشروط ومعايير صارمة، وسوف يتنافسون تحت العلم الأولمبي والنشيد الأولمبي دون رفع العلم الروسي أو ترديد النشيد الوطني للبلاد.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».