اكتشاف بقايا بشرية من إسقاط الطائرة الماليزية يربك عائلات الضحايا

اكتشاف بقايا بشرية من إسقاط الطائرة الماليزية يربك عائلات الضحايا
TT

اكتشاف بقايا بشرية من إسقاط الطائرة الماليزية يربك عائلات الضحايا

اكتشاف بقايا بشرية من إسقاط الطائرة الماليزية يربك عائلات الضحايا

طالب أقارب ضحايا الطائرة الماليزية التي تحطمت في شرق أوكرانيا في 2014 باحترام أكبر لرفات الضحايا، خوفا من «تلاعب» به بعد العثور على عظام بشرية في موقع سقوط الطائرة.
وكان الصحافي باتريك لانكستر كشف في تسجيل فيديو نشره على موقع يوتيوب في 11 ديسمبر (كانون الأول) أنه عثر على عظام وبقايا بشرية أخرى في موقع سقوط الطائرة في شرق أوكرانيا. ويظهر لانكستر، وهو صحافي حر في تسجيل الفيديو، وهو ينقب عن البقايا في حقل تغطيه في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون الموالون لروسيا. وكان الصحافي أكد أنّه عثر على بقايا بشرية في أغسطس (آب) الماضي، وسلمها إلى رئيس بلدية محلي. وقال إنه كان يحاول أن يقوم بذلك «بالطريقة الأكثر احترافية قدر الإمكان».
وفي يناير (كانون الثاني)، ذكرت الشرطة الهولندية أنها صادرت ما قد يكون بقايا بشرية كانت بحوزة صحافي هولندي قال إنه وجدها في موقع سقوط الطائرة الماليزية التي كانت في رحلتها رقم «إم إتش17». لكن اكتشاف لانكستر الأخير أربك أقارب الضحايا و«جمعية إم إتش17» الذين يطالبون بتسليم أي بقايا موجودة بشكل فوري، لتحديد هوية صاحبها وتسليمها. وقال بيت بلوغ، رئيس الجمعية لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد، إن «ظروف اكتشاف البقايا مشكوك بها قليلا». وأضاف أن البقايا عثر عليها «في المكان الذي عمل فيه طاقم التحقيق المشترك على الأرض، لذلك وجود الكثير من البقايا البشرية في هذه البقعة غير ممكن». وأضاف بلوغ أن «الأمر مثير للاستغراب. ويبدو وكأن أحدهم احتفظ بالبقايا البشرية لكشفها الآن من أجل تحقيق شهرة»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وأسقطت الطائرة الماليزية في رحلتها رقم «إم إتش 17» من أمستردام وكوالالمبور، في يوليو (تموز) 2014 فوق أوكرانيا، ما أدّى إلى مقتل كل ركّابها البالغ عددهم 298 شخصا، وغالبيتهم من الهولنديين. وخلص تحقيق دولي إلى أن الطائرة أسقطت بصاروخ روسي الصنع نُقل عبر الحدود من روسيا إلى أوكرانيا، وأطلق من موقع خاضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.