أبناء الكويت يتوهجون في العرس الخليجي

الحضور تجاوزوا حاجز الـ 60 ألفاً قبل ساعات من انطلاقة «خليجي 23»

فرحة كويتية سعودية من مدرجات ملعب جابر الدولي بافتتاح البطولة (تصوير: سعد العنزي)  -  جماهير كويتية محتفلة بانطلاقة بطولة كأس الخليج 
في نسختها الثالثة والعشرين أمس (تصوير: سعد العنزي)
فرحة كويتية سعودية من مدرجات ملعب جابر الدولي بافتتاح البطولة (تصوير: سعد العنزي) - جماهير كويتية محتفلة بانطلاقة بطولة كأس الخليج في نسختها الثالثة والعشرين أمس (تصوير: سعد العنزي)
TT

أبناء الكويت يتوهجون في العرس الخليجي

فرحة كويتية سعودية من مدرجات ملعب جابر الدولي بافتتاح البطولة (تصوير: سعد العنزي)  -  جماهير كويتية محتفلة بانطلاقة بطولة كأس الخليج 
في نسختها الثالثة والعشرين أمس (تصوير: سعد العنزي)
فرحة كويتية سعودية من مدرجات ملعب جابر الدولي بافتتاح البطولة (تصوير: سعد العنزي) - جماهير كويتية محتفلة بانطلاقة بطولة كأس الخليج في نسختها الثالثة والعشرين أمس (تصوير: سعد العنزي)

رسم أبناء الكويت أمس، لوحات من المحبة لأشقائهم في الخليج ملؤها فرحة قلب نقلتها عدسات المصورين من مدرجات ملعب جابر الدولي الذي أُطلقت منه شارة البداية لانطلاقة النسخة الثالثة والعشرين لبطولة كأس الخليج.
وحضرت الجماهير الكويتية إلى جانب أشقائهم السعوديين ورياضيي الخليج منذ وقت مبكر إلى الملعب، مرحبين بضيوفهم الذي أتوا للمشاركة في الدورة، محتفلين برفع الحظر الدولي عن رياضة البلاد وعودة النشاط الرياضي لتوهجه مجدداً.
بينما تزينت شوارع العاصمة الكويتية بأعلام وشعارات البطولة الخليجية المقامة احتفالاً بالعرس الخليجي، ونسج أبناء الكويت المضيافة أجمل العبارات بكرم الضيافة التي حظيت بها البعثات الخليجية المشاركة في البطولة.
ولم يكن يتوقع عشاق رياضة كرة القدم في الكويت أن يشاهدوا منتخبهم الوطني يلعب أمامهم خلال فترة قريبة، فضلاً عن كون بلادهم تستضيف بطولة رياضية وحدثاً جماهيرياً بارزاً مثل بطولة كأس الخليج العربي، تلك هي قصة الشغف الجماهيري التي كانت خلف نجاح افتتاح البطولة على الصعيد الجماهيري.
الجماهير الكويتية سجلت، أمس، حضوراً مبكراً يسبق انطلاق مباراة الافتتاح بساعات كبيرة، رغبةً في الوجود في مدرجات استاد جابر الدولي ودعم منتخب بلادها الذي يخوض مباراة مهمة ومثيرة جماهيرياً أمام المنتخب السعودي، وهو الأمر الذي أسهم في امتلاء المدرجات قبل ساعتين من ركلة البداية.
وبدأت الاستعدادات كبيرة لاستقبال الجماهير المتوقع حضورها بكثافة، حيث وفرت الأجهزة الأمنية حافلات متعددة لنقل الجماهير من مواقف عامة محيطة بجهات الملعب إلى داخل حرم الاستاد الدولي، تفادياً لوجود اختناقات مرورية تعطل حركة السير.
وحفّز الكويتيون لاعبي بلادهم طوال شوطي المباراة التي جمعت الأزرق بنظيره الأخضر السعودي، ولم تقتصر المدرجات على فرحة الجمهور الكويتي بل شاركتهم الجماهير السعودية الحضور والمشاركة منذ وقت مبكر من انطلاقة المباراة.
ورغم ذلك لم تتمكن أعداد كبيرة من الجماهير من الدخول إلى الملعب نظراً إلى صعوبة وصولها بسبب سرعة امتلاء المقاعد وإقفال بوابات الدخول قبل فترة طويلة من بداية الاحتفال.
ونجحت الكويت خلال فترة قصيرة في الاستعداد للبطولة الخليجية بعد استعادتها حق الاستضافة بعد أن كان من المقرر لعب البطولة في قطر وسط مقاطعة من منتخبات السعودية والإمارات والبحرين، قبل أن تعلن استضافتها وسط مشاركة كل المنتخبات.
وعانت الكويت خلال الفترة الماضية من قرار الحظر الدولي الذي لازم رياضة كرة القدم منذ منتصف 2015، حيث لم يلعب المنتخب الكويتي أي مباراة رسمية على الملعب الجديد الذي افتُتح رسمياً في ديسمبر (كانون الأول) 2015 بمشاركة مجموعة من نجوم كرة القدم العالمية.
وتعد بطولة «خليجي 23» أول بطولة رسمية تقام على استاد جابر الدولي الذي يحمل اسم أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح.
ويعد الملعب تحفة معمارية جميلة تحاكي البيئتين البرية والبحرية والمستوحى من شكل «سفينة ألبوم الكويتي» من الناحية الجانبية، أما الغطاء فهو أشبه بسرج الخيل، الأمر الذي منحه شكلاً هندسياً جميلاً.
وشهد الملعب أمس، حضور ما يقارب 60 ألف متفرج أو أكثر من ذلك، وهو ما أسهم في منح حفل الافتتاح والمباراة التي جمعت بين المنتخب السعودي ونظيره الكويتي طابعاً مختلفاً وإثارة تواكب وتوازي تاريخ مواجهات المنتخبين.
من جهة أخرى، وافقت اللجنة الفنية للبطولة التي انطلقت منافساتها أمس (الجمعة)، على مقترح اتحاد الكرة الإماراتي لتعديل إحدى مواد لائحة أهلية اللاعبين.
وكانت المادة تنص على السماح باستبدال لاعب واحد فقط من كل منتخب في حالة إصابته، بشرط تقديم تقرير طبي معتمد من اللجنة المنظمة، وذلك قبل انطلاقة البطولة، بينما ينص مقترح الاتحاد الإماراتي على تعديل المادة ليتم السماح «بتبديل لاعب واحد مصاب خلال فترة إقامة الدورة، وليس قبل بدايتها، وذلك لعدة أسباب أهمها ضيق الوقت في التحضير للدورة وتقديم استمارات التسجيل قبل أسبوع واحد فقط من بداية الدورة، وإعطاء الفرصة للمنتخبات المشاركة للاستفادة من المادة باستبدال أي لاعب يتعرض لإصابة خلال الدورة».
وأعلن رئيس وأعضاء اللجنة الفنية للبطولة، الموافقة على المقترح، كما وافق ممثلو المنتخبات المشاركة في البطولة، وذلك خلال اجتماع اللجنة الفنية.


مقالات ذات صلة

سيلتيك يهزم رينجرز ويتوج بكأس الرابطة الاسكوتلندية

رياضة عالمية لاعبو سيلتيك يحتفلون بلقب كأس الرابطة الاسكوتلندية (رويترز)

سيلتيك يهزم رينجرز ويتوج بكأس الرابطة الاسكوتلندية

فاز سيلتيك بلقب كأس رابطة الأندية الاسكوتلندية لكرة القدم بعدما تفوق 5 - 4 على رينجرز بركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (غلاسغو)
رياضة عالمية نيس اكتفى بالتعادل مع مونبيلييه (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: نيس يسقط في فخ التعادل أمام مونبلييه

سقط نيس في فخ مضيفه مونبلييه، متذيل الترتيب، وتعادل معه 2-2، الأحد، في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مونبيلييه)
رياضة عربية الزمالك هزم المصري بهدف زيزو وانفرد بالصدارة (نادي الزمالك)

«الكونفدرالية الأفريقية»: الزمالك للصدارة بهدف زيزو

انفرد الزمالك بصدارة المجموعة الرابعة ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) وذلك عقب فوزه على ضيفه المصري البورسعيدي 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (الإسكندرية)
رياضة عالمية جمال موسيالا صانع ألعاب بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

موسيالا يفتح الباب بشأن مستقبله مع بايرن

ترك صانع الألعاب الشاب جمال موسيالا الباب مفتوحاً مرة أخرى بشأن ما إذا كان سيمدد عقده مع ناديه بايرن ميونيخ.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عربية وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

ارتفع صوت جماهير الأهلي المصري غاضباً عقب خسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي، في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم.

محمد عجم (القاهرة )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».