الشباب يواصل صحوته بثنائية في القادسية والفيصلي يتعثر أمام الرائد

بن يطو قاد الشباب أمس لفوز ثمين بعد تسجيله هدف التفوق لفريقه في المباراة (رابطة دوري المحترفين)
بن يطو قاد الشباب أمس لفوز ثمين بعد تسجيله هدف التفوق لفريقه في المباراة (رابطة دوري المحترفين)
TT

الشباب يواصل صحوته بثنائية في القادسية والفيصلي يتعثر أمام الرائد

بن يطو قاد الشباب أمس لفوز ثمين بعد تسجيله هدف التفوق لفريقه في المباراة (رابطة دوري المحترفين)
بن يطو قاد الشباب أمس لفوز ثمين بعد تسجيله هدف التفوق لفريقه في المباراة (رابطة دوري المحترفين)

واصل الشباب تقديم عروضه المميزة وحقق انتصاراً ثميناً من أمام مستضيفه القادسية بهدفين مقابل هدف، وافتتح التسجيل هتان باهبري مهاجم الشباب من كرة حائرة داخل منطقة الجزاء لم يتردد في إيداعها شباك أصحاب الضيافة 49، وأضاف الهدف الثاني التونسي محمد بن يطو من كرة هوائية حولها بقدمه داخل مرمى فيصل مسرحي 83، وقلص بيسمارك مهاجم القادسية النتيجة من تسديدة صاروخية 86، وقفز الشباب مع هذا الانتصار إلى المركز السادس على سلم الترتيب بـ19 نقطة، بينما توقف رصيد القادسية عند النقطة 17 في المركز الثامن.
وفي المجمعة، نجح الفيصلي من العودة للمباراة وخطف نقطة التعادل من أمام ضيفه الرائد في دقائق المباراة الأخيرة التي شهدت تقلبات مثيرة، وافتتح صاحب الضيافة التسجيل من رأسية مدافع الرائد عبد الله الشامخ (هدف في مرماه) 54، قبل أن يتمكن أموار وصقر عطيف لاعبا الرائد من تسجيل هدفين على التوالي عند الدقيقتين 80 و88، وعدل إسلام سراج النتيجة في الرمق الأخير 90، مع هذا التعادل احتفظ الفيصلي في مركزه الرابع بـ24 نقطة، بينما غادر الرائد المركز الأخير إلى المركز الـ13 بـ11 نقطة.
إلى ذلك، ‏يسعى فريق النصر إلى استعادة نغمة انتصاراته بعد جولات من التعثر والإخفاق، ‏وذلك عندما يخوض لقاءً غامضاً أمام نظيره فريق الاتفاق ‏في اليوم الثاني من الأسبوع الخامس عشر لمنافسات دوري المحترفين السعودي، ‏كما يشهد هذا اليوم إقامة مباراة أخرى تجمع بين فريق أحد ونظيره فريق الباطن في المدينة المنورة.
‏ويملك النصر فرصة مميزة في ‏استعادة الثقة مع مدرجه الأصفر، ‏في ظل التواضع الفني لفريق الاتفاق، إلا أن الفريق العاصمي يخشى من صحوة فنية لصاحب الأرض بعد التغيير الفني الأخير بإقالة المدرب وتعيين الوطني سعد الشهري.
‏ويدخل النصر مباراته أمام الاتفاق بعد ‏تعادله الأخير مع فريق الفيصلي بعد أن كانت المباراة تشير لخسارته بهدف دون رد حتى الدقيقة الأخيرة التي نجح فيها محمد السهلاوي مهاجم النصر من تسجيل هدف التعادل وإنقاذ فريقه من الخسارة.
‏ويحتل فريق النصر المركز الثالث برصيد 24 نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن أقرب مطارديه فريق الفيصلي الذي يملك أفضلية مباراة مؤجلة قد تقوده للتقدم على النصر في جدول الترتيب.
‏ورغم خسارة النصر وتعثره في الجولات الماضية، فإن تعثر المتصدر فريق الهلال بالتعادل أمام الفتح ثم الخسارة من أمام الفيحاء، وتراجعه نحو المركز الثاني وبفارق نقطة عن المتصدر فريق الأهلي.
وتنتعش صفوف النصر ‏بعودة مجموعة من اللاعبين الغائبين عن الجولة الماضية لأسباب مختلفة بين الإيقاف والإصابات، إلا أنه في المقابل ما زال يفتقر للمدافع عمر هوساوي الموقوف لثلاث مباريات بقرار من لجنة الانضباط قبل استدعائه من قبل مدرب المنتخب السعودي للمشاركة في بطولة الخليج المقامة حالياً في الكويت.
‏كما يغيب للسبب ذاته أحمد الفريدي؛ لوجوده في المنتخب السعودي إلى جوار هوساوي، في الوقت الذي يغيب شايع شراحيلي لمدة ثلاثة أشهر بدءاً من مواجهة هذا المساء بقرار من لجنة الانضباط.
في المقابل، يدخل صاحب الأرض فريق الاتفاق هذا اللقاء ‏بعد خسارته برباعية من أمام فريق الأهلي في الجولة الماضية، ويحتل المركز الثالث عشر (قبل الأخير) برصيد 11 نقطة في صورة غير مطمئنه لعشاقه ومحبيه. ويتطلع الاتفاق الذي يقوده المدرب الوطني سعد الشهري إلى ظهور فريقه بصورة مغايرة عن الجولة الماضية وخطف النقاط الثلاث التي ستمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة، إذا ما أراد تجنب الهبوط لمصاف أندية دوري الدرجة الأولى.
ويفتقد الاتفاق مهاجمه هزاع الهزاع الذي يُعتَبَر من أبرز لاعبيه، وذلك لوجوده في قائمة المنتخب السعودي المشارك في البطولة الخليجية. وفي المدينة المنورة يستضيف فريق أحد نظيره الباطن في ثاني مباريات هذا اليوم، ‏وهي المواجهة التي يسعى فيها صاحب الأرض إلى استعادة توازنه وانتصاراته بعد خسارته في الجولة الماضية أمام الشباب وقبلها تعادله أمام فريق الأهلي.
‏ويحتل فريق أحد المركز الثاني عشر برصيد 13 نقطة ويخشى تراجعه إلى مركز متأخر في حال خسارته أو تعادله أمام الباطن وانتصار بقية المنافسين له في ظل التقارب النقطي البسيط.
‏من جهته، يدخل فريق الباطن هذه المباراة باحثاً عن التعويض، خصوصاً بعد تعثره في الجولات الثلاث الماضية، وتجمد رصيده النقطي عند ثماني عشرة نقطة وتراجعه في لائحة الترتيب نحو المركز السادس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».