الحكومة اليمنية: إغلاق مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء «خطر كبير»

TT

الحكومة اليمنية: إغلاق مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء «خطر كبير»

أكدت الحكومة اليمنية الشرعية أمس أنها بصدد إرسال خطاب للأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنسق الشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك، يتضمن تجديد الدعوة للمنظمات الدولية للتوجه إلى العاصمة المؤقتة عدن، وممارسة مهامها الإغاثية للشعب اليمني من هناك، وذلك بعد قرار المنظمة الدولية إجلاء موظفيها من صنعاء.
وذكر عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمنية لـ«الشرق الأوسط»، أن وزارته ستبعث رسالة رسمية للأمين العام للأمم المتحدة، تجدد فيها الدعوة إلى نقل مكاتب المنظمات الدولية إلى عدن، لتسيير القوافل الإغاثية للمحتاجين في المحافظات اليمنية كافة عبر استخدام جميع مطارات وموانئ اليمن، مع الالتزام بتوفير متطلباتها كافة. ووصف إغلاق مكاتب منظمات الأمم المتحدة وإجلاء موظفيها بـ«الخطر الكبير» الذي سيؤثر على المحتاجين في اليمن، مناشدا المجتمع الدولي بالضغط على الميليشيات الحوثية بعدم التدخل في أعمال المنظمات الإنسانية وضرورة العمل الإغاثي في كل المحافظات. ولفت إلى أن الدعوة التي تعتزم الحكومة اليمنية إرسالها رسمياً إلى الأمم المتحدة سبقتها دعوات عدة طالبت فيها بالعمل إلى جانب الحكومة الشرعية كونها المسؤولة عن اليمن من صعدة إلى المهرة، والابتعاد عن تطبيق مبدأ اللامركزية في العمل الإغاثي، الناتج من إصرارها على إبقاء مقراتها في صنعاء رغم خطورة الأوضاع الأمنية هناك.
وأوضح فتح أنه تم إبلاغ الأمم المتحدة مرارا وتكرارا بضرورة إيجاد خمسة مراكز مركزية في عدن وحضرموت ومأرب والحديدة وصنعاء، لتغطية كل محافظات الجمهورية، واستخدام المطارات والموانئ كافة، وعدم الإبقاء على مطار صنعاء وميناء الحديدة فقط، بحيث توفر للقوافل الإغاثية عبوراً آمناً لكل المحافظات، وتحقيق أهداف العمل الإغاثي بصورة فاعلة.
وأشار إلى أن الحكومة الشرعية أثناء دعواتها السابقة تعهدت بالتزامها بتوفير المتطلبات كافة بكل حيادية، وعدم التدخل في شؤونها، والتعامل مع العملية الإغاثية وفق مبدأ الشفافية دون النظر للجانب الديني أو الطائفي، ورغم ذلك لم تستجب المنظمة لهذه الدعوات واستمرت في تطبيق مبدأ اللامركزية.
وتطرق وزير الإدارة المحلية إلى أن الميليشيات الحوثية تمارس الانتهاكات في صنعاء والعديد من المحافظات سواء بوجود المنظمات الدولية أو عدم وجودها، مبينا أن هذه الميليشيات لا تلتزم بالمعايير الإنسانية ومعايير حقوق الإنسان، فجميع ما يقومون به من اعتداءات على النساء واعتقالات تعسفية لكل من يعارضهم والكثير من الانتهاكات تتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي ومجلس الأمن.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».