القرعة خدمت قطبي مانشستر وجددت الصراع بين تشيلسي وبرشلونة

تحليل لدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا وتقييم لموازين القوى

نجوم تترقبهم الجماهير في دور الـ16 من اليمين أعلى بيبي ومحمد صلاح وميسي وهاري كين... وفي الأسفل بوغبا وكافاني وستيرلينغ وبيروتي
نجوم تترقبهم الجماهير في دور الـ16 من اليمين أعلى بيبي ومحمد صلاح وميسي وهاري كين... وفي الأسفل بوغبا وكافاني وستيرلينغ وبيروتي
TT

القرعة خدمت قطبي مانشستر وجددت الصراع بين تشيلسي وبرشلونة

نجوم تترقبهم الجماهير في دور الـ16 من اليمين أعلى بيبي ومحمد صلاح وميسي وهاري كين... وفي الأسفل بوغبا وكافاني وستيرلينغ وبيروتي
نجوم تترقبهم الجماهير في دور الـ16 من اليمين أعلى بيبي ومحمد صلاح وميسي وهاري كين... وفي الأسفل بوغبا وكافاني وستيرلينغ وبيروتي

جددت قرعة دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا روح التنافس بين تشيلسي وبرشلونة، بينما بدا الحظ حليفا قويا لمانشستر سيتي. أما ليفربول ومانشستر يونايتد فيتعين عليهما بذل مزيد من الجهد أمام خصمين عنيدين، في الوقت الذي يسعى فيه توتنهام هوتسبير لكتابة تاريخ جديد له في المسابقة. وهنا نلقي الضوء وتحليل أبرز مواجهات هذا الدور.

يوفنتوس أمام توتنهام هوتسبير
(مباراة الذهاب 13 فبراير/ شباط والإياب 7 مارس/ آذار)
ربما انتابت بعض جماهير توتنهام هوتسبير حالة من الذهول والفرحة العارمة بعد أن أوقعت القرعة الفريق أمام يوفنتوس القوي. ومع هذا، فإن هذه الجماهير ذاتها ربما لم تشعر بحماس كبير تجاه هذه القرعة بالمقارنة بما حدث عندما وقع الفريق مع بوروسيا دورتموند وريـال مدريد في دور المجموعات. وربما لا يتعين عليها الخوف من مواجهة يوفنتوس من الأساس بالنظر إلى أداء توتنهام خلال الدور الأول وتقديم بطل إيطاليا أداء غير مقنع في مجموعته، وأيضا تراجعه محليا ليحتل حاليا المركز الثالث في بطولة الدوري الإيطالي الممتاز، المركز الذي ربما كان يبدو في حكم المستحيل تخيل وجود يوفنتوس به ذات يوم. إلا أن هذا لا يمنع أن يوفنتوس ربما يستعيد كامل تألقه وقوته الهجومية الفتاكة بحلول موعد مباراة الإياب في فبراير. ومع ذلك، فإنه حتى إذا حدث ذلك فإن القدرة التي أبداها توتنهام هوتسبير على تعبئة قدراته على النحو الأمثل خلال المباريات الكبرى ربما تمكنه من التغلب على عملاق أوروبي جديد. في كل الأحوال، ربما تكون هذه المواجهة الأهم على مستوى الدور بأكمله.

بازل أمام مانشستر سيتي
(مباراة الذهاب 13 فبراير والإياب 7 مارس)
بعد أن يتعافى من أحزانه ويضمد جراحه، ربما يصبح بمقدور البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد في بادرة مفاجئة وغير متوقعة تنم عن مشاعر أخوية وحسن النية، أن يحذر غريمه اللدود جوسيب غوارديولا من مغبة الاستخفاف بفريق بازل السويسري. وكانت الهزيمة التي مني بها مانشستر يونايتد في سويسرا السقطة الوحيدة له خلال مواجهات دور المجموعات، بيد أنه من المؤكد أن الأمر سيتحول إلى واحدة من أكبر الصدمات في عالم كرة القدم خلال السنوات الأخيرة لو أن مانشستر سيتي لقي المصير ذاته.
الملاحظ أن مانشستر سيتي نجح فعليا في نسف جميع الفرق التي ظهرت في طريقه هذا الموسم، وبالتأكيد يميل المرء لدى التفكير في مواجهته أمام بازل إلى التساؤل حول عدد الأهداف التي سيحرزها متصدر الدوري الإنجليزي، وليس ما إذا كان سوف يفوز من الأساس. وحال عدم تعرض مانشستر سيتي لانهيار مفاجئ أو تنفيذ بازل خطة دفاعية محكمة، يبدو الطريق ممهدا أمام سيتي للمضي قدماً.

بورتو أمام ليفربول
(مباراة الذهاب 14 فبراير والإياب 6 مارس)
يمكننا وصف هذه المواجهة بأنها المباراة التي يمكن لأي شيء أن يحدث بها، ذلك أنه لم يقدم أي من الفريقين أداءً قويا خلال مرحلة المجموعات من البطولة. وكان ليفربول قد تمكن من تسجيل ثلاثية في مرمى إشبيلية كانت كفيلة بتأهل سهل للدور الثاني، لكن فجأة استقبلت شباكه ثلاثية وخرج متعادلا، ليضطر إلى الانتظار للجولة الأخيرة لحسم مكان له عبر ماريبور، لينقذ نفسه من محنة الخروج من البطولة، أما بورتو فقد نجح في اجتياز ربما أسوأ مجموعة على مستوى الدور بأكمله، دون أن يحقق إنجازا يفخر به سوى هدفين في مرمى موناكو الهزيل. الحقيقة أنه من الصعب توقع أداء ليفربول، فهو قادر على تقديم أداء مذهل يبقى محفورا في ذاكرة كرة القدم، وربما يتمكن من المضي في طريقه بشق الأنفس، ومن المحتمل كذلك أن ينهار تماما على حين غرة. ومع هذا، يبقى الاحتمال الأكبر أن الفوز سيكون حليفه في دور الـ16.

إشبيلية أمام مانشستر يونايتد
(مباراة الذهاب 21 فبراير والإياب 13 مارس)
تعتبر مباراة حساسة بالنسبة لمانشستر يونايتد، باعتبار أن هذين الناديين تحديدا آخر من فاز ببطولة الدوري الأوروبي، وفي الوقت الذي تميل فيه الاحتمالات بوضوح إلى جانب النادي الإنجليزي، تبقى جميع التوقعات قائمة فيما يخص إشبيلية.
الملاحظ أن النادي الإسباني يعاني من موسم دون المستوى على الصعيد المحلي حتى الآن. كما أن أداءه في البطولة الأوروبية جاء متقطعاً، باستثناء التعادل الجيد الذي حققه أمام ليفربول. ورغم أنه قد يبدو من غير اللائق ذكر هذا الأمر في هذا الإطار، فإن إصابة لاعب إشبيلية إدواردو بيريزو بسرطان البروستاتا (وقد خضع منذ فترة قريبة لجراحة ناجحة) تزيد من الشكوك المحيطة بالفريق الإسباني. ومع أن إشبيلية قادر على إصابة مانشستر يونايتد بصدمة، فإن الاحتمال الأكبر أنه لن يستطيع الصمود أمام رجال المدرب مورينيو.

ريـال مدريد أمام باريس سان جيرمان
(مباراة الذهاب 14 فبراير والإياب 6 مارس)
تبقى هذه المباراة الكبرى القادرة على زعزعة هدوء أكبر مسؤولي الاتحاد الأوروبي (يويفا) وجعلهم يصرخون مثل طفل حظي لتوه بكلب صغير كهدية في أعياد الميلاد. ويمكن وصف هذه المباراة بأنها مواجهة بين المال القديم والجديد، بين النبلاء القدامى والأثرياء حديثي العهد. وتبدو هذه المواجهة أشبه بالأفلام التي يدخل خلالها عملاقان أو اثنان من الروبوتات في مواجهة لمدة ساعتين يستمر خلالها كل منهما في توجيه اللكمات للآخر.
أما مسألة ما إذا كنت تجد هذه النوعية من الأفلام ممتعة، فترجع إلى ذوقك الشخصي، وكذلك أحداث المباراة. ربما ترى في مباراة كتلك مجرد احتفاء بالمال أكثر عن كرة القدم، لكن من المؤكد أنها ستكون حدثا مشهودا ولافتا للأنظار. ومن أجل التنوع، ربما يكون من الأفضل بالنسبة للبطولة تقدم باريس سان جيرمان.

شاختار دونتيسك أمام روما
تعتبر أقل مباريات دور الـ16 لفتا للأنظار، وربما لا يتجاوز عدد متابعيها عبر شاشات التلفزيون 23 شخصاً! الحقيقة أن شاختار دونتيسك قدم أحد أكثر مستويات الأداء إبهارا خلال جولة دور المجموعات الأولى واستطاع التأهل أمام نابولي، ما دفع البعض إلى وصفه بالحصان الأسود في البطولة، متوقعين أن ينجح في الوصول لأدوار متقدمة. في المقابل، كشفت المباراتان اللتان خاضهما روما أمام تشيلسي عن إمكانات جيدة للفريق أيضاً.
ومع ذلك، ثمة انطباع لدى المرء بأن روما لم يبلغ ذروة تألقه بعد هذا الموسم، لكن في مباراة كتلك يملك الفريق ما يكفي من مهارات كي يمضي قدماً.

تشيلسي أمام برشلونة
(مباراة الذهاب 20 فبراير والإياب 14 مارس)
عندما ننظر إلى مهارات رونالدينهو، وحادثة مطاردة مايكل بالاك للحكم توم هينينغ أوفريبو، وتجاهل فيرناندو توريس مسؤولياته الدفاعية على نحو يوحي بافتقاره إلى الشعور بالمسؤولية وتوجيه أندريس أنيستا سهمه إلى الزاوية العليا من المرمى، وصراخ ديدييه دروغبا أمام الكاميرات قائلا: «هذا عار!» نستعيد على الفور ذكريات قديمة لأحداث مثيرة جرت بين الفريقين في الدور قبل النهائي للبطولة قبل سنوات قليلة. لدى النظر إلى كل ما سبق يتضح لنا أنه عندما يجتمع تشيلسي وبرشلونة بمكان واحد فإنه لا وجود لكلمة ملل، وتصبح الدراما والإثارة الهيمنة الأكبر على أرض الملعب. ولا يمكن لأحد الزعم بقدرته على التنبؤ بما سيتمخض عنه مثل هذا اللقاء، وتبقى الحقيقة الوحيدة المؤكدة أنهما فريقان يضمان كوكبة من الموهوبين، لكن أيضا يعاني كل منهما من نقاط قصور.

بايرن ميونيخ أمام بشكتاش
(مباراة الذهاب 20 فبراير والإياب 14 مارس)
ليس ثمة وجود لفكرة المباريات السهلة في بطولة دوري أبطال أوروبا، ذلك أن أي فريق بمقدوره هزيمة أي فريق آخر. ومع هذا، ربما تعتبر هذه المباراة على الورق وبالنسبة لتاريخ الفريقين الأسهل في هذا الدور من البطولة.
ورغم أن بايرن ميونيخ بدأ الموسم بأداء مهتز تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، وما زال المدرب الجديد يوب هاينكس يواصل العمل لتحسين الأمور، فإنه من المؤكد أن يواجه البطل الألماني صعوبة كبيرة في الفوز على بشكتاش الذي يبدو لاعبوه مجهولين تماما على الساحة الكروية الدولية. في الحقيقة حتى بايرن ميونيخ في حالة ضعفه ربما يشكل تحديا هائلا أمام الفريق التركي.


مقالات ذات صلة

كأس فرنسا: ديمبلي يستعيد تألقه ويصعد بسان جيرمان إلى الدور 32

رياضة عالمية ديمبلي قدم أداء لافتا في المباراة (رويترز)

كأس فرنسا: ديمبلي يستعيد تألقه ويصعد بسان جيرمان إلى الدور 32

أنهى النجم الدولي عثمان ديمبلي صياما تهديفيا طويلا، وقاد فريقه باريس سان جيرمان للتأهل إلى دور الـ32 من كأس فرنسا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)

الدوري الإسباني: الريال يقهر إشبيليه ومبابي يعادل رقم رونالدو

عادل كيليان مبابي رقم كريستيانو ​رونالدو القياسي بعدما سجل هدفه 59 في عام ميلادي واحد مع ريال مدريد في الفوز 2-صفر على ضيفه إشبيلية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية فيكتور يوكيريس سجل هدف الفوز لأرسنال (إ.ب.أ)

الدوري الإنجليزي: أرسنال يستعيد الصدارة من شباك إيفرتون

حافظ أرسنال على صدارة الدوري الإنجليزي قبل حلول فترة الأعياد، بانتصاره على مضيفه إيفرتون 1-0 السبت ضمن المرحلة السابعة عشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية الاتحاد أعلن تعويض جماهيره بتذاكر مماثله بعد نقل المواجهة (الشرق الأوسط)

الاتحاد ينقل مباراته أمام ناساف إلى ملعب الإنماء

أعلن نادي الاتحاد نقل مباراته امام ناساف الأوزبكي "الثلاثاء" في الجولة السادسة من بطولة النخبة الآسيوية إلى ملعب الإنماء.

علي العمري (جدة)
رياضة عالمية لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)

الدوري الألماني: ليفركوزن يقلبها على لايبزيغ بثلاثية

سجل باير ليفركوزن هدفين في غضون أربع دقائق ليقلب تأخره بهدف واحد ​ويفوز 3-1 على لايبزيغ، الذي تجرع أول خسارة على ملعبه هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ (ألمانيا))

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».