بوتين يعلن ترشحه «مستقلا» ويؤكد: روسيا لن تنجر لسباق تسلح جديد

اتهم واشنطن بتجاهل معلومات بسفر مقاتلين سوريين للعراق

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

بوتين يعلن ترشحه «مستقلا» ويؤكد: روسيا لن تنجر لسباق تسلح جديد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، مؤتمره الصحافي السنوي الموسع والأخير في ولايته الثالثة، معلنا أنه سيخوض السباق الرئاسي "مستقلا".
وقال بوتين إن بلاده ستولي الاهتمام اللازم بتطوير الجيش والبحرية دون الانجرار إلى سباق تسلح جديد مع الولايات المتحدة.
وأكد بوتين خلال المؤتمر أن بلاده لن تتراجع عن التزامها إزاء معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت 3) مع الولايات المتحدة رغم ما وصفه بتردد واشنطن إزاء معاهدات الحد من الأسلحة.
على صعيد آخر، قال بوتين إن "هوس الجاسوسية" هيمن، بصورة مفتعلة، على العلاقات الروسية - الأميركية التي ستعود في النهاية إلى طبيعتها. مضيفا أن التواصل بين مسؤولين روس وأعضاء في فريق الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية أمر روتيني لكن جرى استغلاله من معارضين لترامب.
وحذر الرئيس الروسي من أن توجيه ضربة أميركية لكوريا الشمالية ستكون له عواقب كارثية، مضيفا أنه يأمل في العمل مع واشنطن لحل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
وقال بوتين إن روسيا لا تقبل الوضع النووي لدولة كوريا الشمالية، لكنه بين أن بعضا من التحركات التي قامت بها واشنطن سابقا دفع بكوريا الشمالية لانتهاك اتفاق أبرم في 2005 لكبح برنامجها النووي، على حدق وله. مضيفا "نعتقد أن على الطرفين التوقف الآن عن تصعيد الموقف".
وشدد بوتين على وجوب حل قضية اللاجئين السوريين، موضحا ان "روسيا وسوريا لن تتمكنا من حل أزمة اللاجئين بمفردهما وهناك حاجة لجهود دولية.
واتهم بوتين الولايات المتحدة بأنها "تتجاهل المعلومات الروسية بشأن مقاتلين سوريين يسافرون إلى العراق". مشددا على أن "العقبة الرئيسية أمام حل مشكلة الإرهاب في سوريا هو عدم المساواة في المنطقة"، كما قال.
وحول اتفاقات عمل شركة "روسنفت" أكبر شركة نفط روسية، في كردستان العراق، قال "إنه مفيد للإقليم شبه المستقل وكذلك للاقتصاد الروسي".
مؤكدا "لا نرى سببا لعدم مواصلة تطوير علاقاتنا مع الشعب الكردي وسنقوم بذلك".



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.