رونالدو يعاني من «الوتر».. وبينتو يقول إنه لن يعوقهم شيء في المونديال

مدرب البرتغال رشح إسبانيا وألمانيا والبرازيل والأرجنتين لنصف النهائي

رونالدو
رونالدو
TT

رونالدو يعاني من «الوتر».. وبينتو يقول إنه لن يعوقهم شيء في المونديال

رونالدو
رونالدو

قال الاتحاد البرتغالي لكرة القدم في بيان أمس الأربعاء إن كريستيانو رونالدو مهاجم المنتخب الأول للبلاد يعاني التهابا في الأوتار بالمنطقة المحيطة برضفة ركبته اليسرى.
وأضاف الاتحاد أن مهاجم ريـال مدريد الإسباني أجرى تدريبات «خاصة ومنفردة» يوم الاثنين الماضي، لكنه لم يكشف عن المزيد من التفاصيل.
وغاب أفضل لاعب في العالم عن المباراة الودية التي تعادلت فيها البرتغال من دون أهداف مع اليونان يوم السبت الماضي بعدما قال الاتحاد إن رونالدو يعاني إصابة في الفخذ اليسرى.
ويتدرب المنتخب البرتغالي بالقرب من نيويورك وسيواجه المكسيك في مباراة ودية ستقام في بوسطن غدا الجمعة. وبدأ القلق يتسرب إلى المشجعين البرتغاليين جراء هذه الإصابة التي حاول البرتغاليون في المنتخب الإشارة إلى أنها لن تعوقه عن اللعب في المونديال. وعانى رونالدو إصابات طفيفة في الأسابيع الأخيرة من الموسم مع ريـال مدريد قبل أن يلعب لمدة 120 دقيقة في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتليتكو مدريد واختتم الرباعية من ركلة جزاء بعدما فاز فريقه 4-1.
وستبدأ البرتغال مشوارها في كأس العالم أمام ألمانيا في سالفادور يوم 16 يونيو (حزيران) الجاري.
وربما يكون باولو بينتو مدرب المنتخب البرتغالي الأول لكرة القدم هو أكثر من يعرف أن فريقه يلعب بمستوى أفضل كثيرا بوجود النجم العالمي كريستيانو رونالدو بين صفوفه، ولكنه أعرب عن أمله في أن يتمكن فريقه على الأقل من المنافسة في أوقات غياب مهاجم ريـال مدريد الإسباني. وقال بينتو: «علينا أن نحاول تجهيز أنفسنا على أفضل نحو ممكن، حتى يمكننا أن نحافظ على فرصتنا في المنافسة إذا ما وصلنا إلى مرحلة ما لم نجده (رونالدو) معنا وقتها». وأضاف: «ولكننا مثل أي فريق آخر في العالم سنكون أفضل كثيرا لو لعب معنا نجم مثل رونالدو». وأعرب بينتو عن اعتقاده أن ألمانيا هي المرشحة الأقوى للفوز بصدارة المجموعة السابعة في بطولة كأس العالم بالبرازيل هذا الشهر التي تلعب البرتغال فيها إلى جانب منتخبي غانا والولايات المتحدة.
وقال بينتو: «إنها مجموعة متوازنة تماما، حيث ستكون ألمانيا المرشحة الأقوى للفوز بها بفضل إمكانياتها بكل تأكيد، ولكن أيضا بسبب أهدافها التقليدية التي تستلزم منها دائما بلوغ الأدوار الحاسمة من البطولة كما فعلت في السنوات القليلة الماضية».
وأضاف: «وهناك منتخبا غانا والولايات المتحدة، وهما فريقان جيدان على مستوى اللعب الشمولي ولديهما لاعبون في خط الوسط يتمتعون بمهارات فردية عالية وبسرعة عالية ويمكنهم أن يسببوا لنا الكثير من المشاكل».
ولكن بينتو حافظ في الوقت نفسه على تفاؤله تجاه منتخب البرتغال، وقال: «إنها مجموعة صعبة ويجب أن نكون في أفضل مستوى لنا لكي نحقق هدفنا الأول في المونديال ألا وهو التأهل لدور الـ16». ويرى بينتو أن جميع الاحتمالات واردة وأن البرتغال ستسعى «للتنافس مع أي خصم ستواجهه» من أجل التأهل للدور الثاني بالبطولة.
وقال: «أعتقد أن هناك فرقا مرشحة بقدر يفوقنا بكثير للنجاح في البرازيل، ولكنني أرى أن لدينا القدرة على منافستهم. ولو سألتني عن أبرز الفرق المرشحة لإحراز اللقب فسأقول إسبانيا وألمانيا والبرازيل والأرجنتين، هذه هي الفرق الأربعة المرشحة لإحراز اللقب في رأيي».
وتلتقي البرتغال مع ألمانيا في حر ورطوبة مدينة سلفادور البرازيلية في 16 يونيو الجاري، ولكن بينتو يرى أن مسألة الطقس لن تكون عنصر حسم في المجموعة بما أن جميع فرق المجموعة ستواجه الظروف نفسها. بل إنه يرى من وجهة النظر الكروية، أنه ربما يكون فريقه في موقف أفضل للفوز على ألمانيا في تلك المباراة. ولكنه أصر مع ذلك على أن تلك المباراة لن تكون حاسمة في جميع الأحوال، وقال: «إننا مقتنعون بقدرتنا على تحقيق النجاح.. بالتأكيد سيكون من الأفضل لنا لو فزنا بهذه المباراة، ولكن هذا الفوز لن يضمن لنا التأهل، ولا الهزيمة ستعني خروجنا من منافسات البطولة أيضا».
أما بالنسبة لغانا، فيرى بينتو أن لديها «أحد أفضل المنتخبات الأفريقية» إلى جانب ساحل العاج، حيث يتمتع فريقها بقدرة هائلة وقوة هجومية كبيرة. وسبق لبينتو أن لعب إلى جوار كريستيانو رونالدو في بداية مشوار النجم العالمي قبل انتقاله إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي. وقال بينتو: «ما كان يميزه حقا هو أن لديه رغبة عارمة في أن يتحسن يوما عن آخر. كان لاعبا شديد التنافسية وشديد الطموح، ولكنه على مر السنين تحسن من عدة أوجه». وأضاف: «أصبحت قراراته أفضل كثيرا هذه الأيام عما كانت في سنوات المراهقة. وربما أصبح يستغل مهاراته الفردية حاليا في اللحظات المناسبة. كما أن مهاراته القيادية تطورت كثيرا».
ولا يتوانى بينتو عن الحديث عن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يعد حاليا أبرز منافس لرونالدو على لقب أفضل لاعب في العالم.
وقال: «هناك شيء واحد واضح بالنسبة لي: يعد كريستيانو الأفضل في هذه اللحظة، وهذا مؤكد. الحقيقة الآن هي أننا نتحدث عن لاعبين رائعين يلعبان بفريقين كبيرين ويلعب إلى جوارهما لاعبون آخرون رائعون، ولذلك فقد وصلا إلى مكانتهما الحالية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».