برانديللي: الكرة الإيطالية تحتاج إلى مزيد من الإصلاحات

برانديللي
برانديللي
TT

برانديللي: الكرة الإيطالية تحتاج إلى مزيد من الإصلاحات

برانديللي
برانديللي

يشعر شيزاري برانديللي، مدرب المنتخب الإيطالي، بالكثير من الاطمئنان على منصبه قبل المونديال. وقد نجح المدرب البارع في جعل المنتخب أحد الأشياء القليلة الجملية في الكرة الإيطالية خلال العامين الماضيين. لكن وعود الإصلاح والتغيير التي أطلقها المسؤولون بعد إخفاق إيطاليا في مونديال جنوب أفريقيا 2010 ذهبت أدراج الرياح ولم يحدث شيء.
ورغم نجاح برانديللي في التأهل بسهولة لمونديال البرازيل وحصوله على المركز الثاني في بطولة الأمم الأوروبية 2012، فإن المدرب لم يستسلم للصمت، وتحدث مؤخرا عما تحتاج إليه الكرة الإيطالية من إصلاحات «تمتلك إيطاليا إمكانيات كبيرة للغاية، لكننا يجب أن نحدد لأنفسنا قواعد وأهدافا، وأن نعود لمسيرة التطور. ينبغي ألا ننتظر المزيد من الوقت. يجب أن نبدأ الغرس، من دون غيرة ومن دون أن يفكر كل منا في حديقته فقط. ينبغي أن نغرس ونفكر جميعا أن الحصاد سيكون لنا جميعا».
* أنت أيضا كنت ضحية الرؤية الخاصة. فقد اقترحت قبل عامين مع ألبرتيني أن يشارك فريق ممثل لمنتخب تحت 21 عاما في دوري الدرجة الثانية وانهالت عليك الانتقادات حينها..
- لقد ناقشت في الشهور الأولى من مهمتي كمدرب للمنتخب مع المساعدين والإداريين كيف يمكن تشجيع الشباب الذين يجدون صعوبة في المشاركة. وفكرنا في منحهم هذه الفرصة لعامين ثم إعادتهم للأندية. وقد أجهضوا فكرتي فتخليت عنها. ولا يبدو لي أن هناك أفكارا قيمة أخرى ظهرت منذ ذلك الحين.
* هل ما زلت ترى أن الدرجات الأقل من الدوري يجب أن تلعب دورا في النهوض بالكرة الإيطالية؟.. لقد وافقت رابطة الأندية على تقليل عدد الفرق إلى 60 فريقا لكن هذا يكفي على ما يبدو.
- نجحنا أخيرا في تقليل عدد فرق دوري المحترفين والآن يجب أن نبدأ من أسفل من خلال إعادة إطلاق قطاعات الناشئين. وعاجلا أو آجلا سيتم التوصل لطريقة لاستغلال الشباب، مثل الدفع بمنتخب تحت 21 عاما في دوري الدرجة الثانية.
* ثمة الكثير من الأشياء يمكن القيام بها، لكننا لم نشهد حتى الآن سوى تصريحات.. ولم تكن هناك مشكلات عندما كانت الأندية الإيطالية تمتلك المال، والآن؟
- كان الإيطاليون لديهم دائما الكثير من الأفكار، لكنها اختفت في السنوات الأخيرة. وعندما لا تتاح الأموال لشراء النجوم يجب صناعتهم محليا. ولهذا أركز دائما على قطاعات الناشئين والاستثمار فيها. وتوضح نتائج المنتخبات الإيطالية جدوى هذا بعد وصول منتخبي تحت 21 و17 عاما لنهائي بطولة الأمم الأوروبية. وقد تم هذا من خلال منح الشباب الخبرة، ولهذا قمنا بتنظيم دورات تدريبية ولقاءات ودية قوية مع التركيز على مواكبة التطور الأوروبي. وللأسف نرغب نحن الإيطاليين في خداع أنفسنا بأننا ما زلنا الأفضل، لكن هذا ليس صحيحا. ونحن نستطيع منافسة الأفضل بشرط وجود التنظيم والإبداع والأهداف الطموحة والتخطيط.
* لكن الأندية ما زالت تفضل اللاعبين الأجانب.. فبعد أن تفوق عدد اللاعبين الأجانب في موسم 2012/2011 التاريخي زادت أهميتهم أيضا في ما يتعلق بالمشاركة والأهداف.. فهل يمثل هذا مشكلة لك لأنه يقلل من المتاح أمامك للاختيار؟
- ليست مشكلتي أنا بل مشكلة الكرة الإيطالية وشكلها أمام العالم. وعندما سنشارك في مونديال البرازيل لا ينبغي أن يشتكي أحد من قلة الخبرة الدولية للاعبين. ويكفي النظر إلى أداء لاعبي الفرق الإيطالية في دوري أبطال أوروبا خلال السنوات الأخيرة. فجميع المدربين يرغبون في منتخب من اللاعبين أصحاب الخبرة مع فرقهم وينقلون هذه الخبرة لزملائهم. لكن العكس هو ما حدث في حالتي. فقد قمت باستدعاء 60 لاعبا لأنني لم أجد الكثير من أصحاب الخبرة في أوروبا. وكان المنتخب هو من أثرى خبرات اللاعبين، ورغم ذلك فإنه لا يحظى بالمساحة التي يستحقها.
* ماذا تعني بذلك؟
- لقد نظمت البرازيل وفازت بكأس القارات ومنحت الأولوية للمنتخب الذي يأتي قبل الأندية. وعندنا في إيطاليا تمت خلال الموسم الماضي إقامة كأس السوبر الإيطالية في بكين قبل 4 أيام من مباراة ودية حدد الفيفا موعدها. ويكفي القليل لمنح مساحة وأهمية للمنتخب، من أجل مصلحة الجميع.
* ما الذي تتمنى نقله من الدول الأخرى؟
- الملاعب هي أهم شيء. لقد خضنا المباراة الأخيرة أمام نيجيريا في استاد كرافن كوتاج، الذي يسع 15 ألف متفرج، لكنهم جميعا يجلسون بارتياح وبالقرب من الملعب، لذلك بدا وكأنهم 80 ألفا. وفي الخارج يدخل الجميع المباراة بروح مختلفة تماما عن إيطاليا. وعندما تخسر إذا كنت قدمت أفضل ما لديك فإنهم يربتون على كتفك قبل أن تخرج من الملعب. وعندنا تبدو جميع المباريات وكأنها مباراة العمر وتتصرف الجماهير أحيانا بصورة مبالغ فيها في لعبة رياضية.
* بعد أحداث الشغب الأخيرة في دوري الدرجة الثانية أطلقت تحذيرا بأن الاتحادين الأوروبي والدولي إن عاجلا أو آجلا سيوقفاننا.
- لا ينبغي أن نراوغ وننكر الأمر؛ لم ننجح في حل مشكلة العنف في الملاعب الإيطالية. ونحن نحتاج دائما لمن يشد أذننا. وتصل الجماهير إلى الاستاد محملة بالكثير من العنف البدني والكلامي أيضا. لكن هذا العنف يتضح أيضا في إشارات المرور في الشوارع. يمكن أن يشجع المرء دون أن يسيء لأحد. وينبغي إدخال الجماهير في عملية الإصلاح.
* هل رأيت ما كاد يحدث في كالابريا؟.. كادت مدرسة الكرة والأخلاق تنتهي على يد المافيا في مزاد علني لولا تراجع الإقليم عن بيعها بعد تحرك الجميع واعتراضهم.
- يدل هذا على أن القليل يكفي لتغيير كل شيء. إن المنتخب الإيطالي هو منتخب الجميع. وقد شاركنا في مبادرة لإنقاذ المدرسة في كالابريا. فنحن نحرص على الحفاظ على أحلام الأطفال.
* ما مدى جدوى وصواب تغيير القوانين والسماح للأطفال من الجيل الثاني بأن يشعروا بأنهم حقا إيطاليون من خلال المشاركة في الرياضة؟
- إنها معركة مهمة فازت بها دول أخرى بالفعل. إنهم إخواننا وهم أطفال ولدوا أو نشأوا هنا. وكلما أسرعنا بدمجهم في المجتمع سنحل العديد من المشكلات في مجتمعنا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.