نادال يسحق لايوفيتش ويضرب موعدا مع فيرر في ربع نهائي رولان غاروس

النجم الإسباني يحتفل بعيد ميلاده الثامن والعشرين اليوم وعينه على حصد اللقب الفرنسي للمرة التاسعة

نادال حقق نصرا سريعا في طريقه لربع النهائي (رويترز)
نادال حقق نصرا سريعا في طريقه لربع النهائي (رويترز)
TT

نادال يسحق لايوفيتش ويضرب موعدا مع فيرر في ربع نهائي رولان غاروس

نادال حقق نصرا سريعا في طريقه لربع النهائي (رويترز)
نادال حقق نصرا سريعا في طريقه لربع النهائي (رويترز)

تأهل الإسباني رافائيل نادال المصنف الأول وحامل اللقب إلى الدور ربع النهائي من بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى للتنس، بفوزه على الصربي دوشان لايوفيتش 6 - 1 و6 - 2 و6 - 1 في الدور الرابع أمس.
ويلتقي نادال حامل اللقب 8 مرات على ملاعب رولان غاروس الرملية الحمراء (رقم قياسي)، في الدور المقبل مع مواطنه ووصيفه دافيد فيرر الخامس في إعادة لنهائي الموسم الماضي الذي حسمه نادال بسهولة. وتغلب فيرر على الجنوب أفريقي كيفن أندرسون التاسع عشر 6 - 3 و6 - 3 و6 - 7 (5 - 7) و6 - 1. ولم يجد نادال الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ28 اليوم والساعي لأن يصبح أول لاعب يحرز لقب البطولة الفرنسية 5 مرات متتالية، أي صعوبة في تخطي عقبة لايوفيتش المصنف 83 عالميا.
وكسب نادال المجموعة الأولى بسهولة 6 - 1 في 31 دقيقة، ثم حسم الثانية 6 - 2 في 33 دقيقة، وكان في طريقه لحسم الثالثة نظيفة بيد أنه فشل عندما كسر لايوفيتش إرساله للمرة الأولى والأخيرة في المباراة، قبل أن يتدارك الماتادور الموقف في الشوط السابع وينهيها في صالحه 6 - 1 في 29 دقيقة.
ولم يخسر نادال سوى 23 شوطا حتى الآن في 4 مباريات ولم تفلت منه أي مجموعة، بيد أنه لم يواجه أي لاعب بين الـ50 الأوائل حتى الآن وسيكون لقاؤه مع فيرر اختبارا حقيقيا للوقوف على مدى إمكانية تتويجه باللقب التاسع في البطولة الفرنسية.
والتقى اللاعبان قبل أسابيع في الدور ربع النهائي لدورة مونت كارلو وكان الفوز من نصيب فيرر الذي حقق فوزه الثاني في 19 مباراة جمعته بمواطنه على الأراضي الترابية والأول منذ 10 أعوام وتحديدا منذ دورة شتوتغارت الألمانية.
والتقى نادال وفيرر 27 مرة حتى الآن وفاز الأول 21 مرة مقابل 6 هزائم. وقال نادال الذي حقق فوزه الـ63 في البطولة مقابل خسارة واحدة: «دوشان قدم بطولة رائعة، لقد حقق 3 انتصارات جيدة، ليس من السهل أبدا اللعب على ملعب فيليب شارتييه للمرة الأولى. سيطرت على جميع الكرات وأنا سعيد ببلوغ الدور ربع النهائي مرة أخرى». وحجز فيرر مقعده في الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في مسيرته بعدما تخطى أندرسون 6 - 3 و6 - 3 و6 - 7 (5 - 7) و6 - 1.
واحتاج فيرر، 32 عاما، الذي تنازل عن مجموعة للمرة الأولى في النسخة الحالية، إلى ثلاث ساعات و25 دقيقة لكي يتخلص من أندرسون ويبلغ الدور ربع النهائي للمرة العاشرة على التوالي في بطولات الغراند سلام التي تبقى أفضل نتيجة له فيها بلوغه المباراة النهائية العام الماضي حيث خسر أمام مواطنه نادال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».