الإرهاب يزاحم «الجمعة السوداء» في أكسفورد لندن

عناصر الشرطة يؤمنون شارع أكسفورد التجاري الشهير في لندن (وكالات)
عناصر الشرطة يؤمنون شارع أكسفورد التجاري الشهير في لندن (وكالات)
TT

الإرهاب يزاحم «الجمعة السوداء» في أكسفورد لندن

عناصر الشرطة يؤمنون شارع أكسفورد التجاري الشهير في لندن (وكالات)
عناصر الشرطة يؤمنون شارع أكسفورد التجاري الشهير في لندن (وكالات)

في الوقت الذي اكتظ فيه شارع أكسفورد في (لندن) بالمتسوقين المتلهفين للاستفادة من تخفيضات "الجمعة السوداء"، أثارت نداءات الشرطة بإخلاء محطة القطارات والشارع التجاري الشهير، الهلع بعد تلقيها معلومات عن "إطلاق نار" فيه.
وقالت الشرطة اليوم (الجمعة)، للمواطنين والمقيمين: "إذا كنتم في شارع أوكسفورد، توجهوا إلى أحد الأبنية والبقاء داخله إلى حين صدور توجيهات أخرى"، ونصحت الآخرين بالابتعاد عن المنطقة.
ويعتبر "أكسفورد ستريت"، الشارع التجاري الأكثر ازدحاماً في أوروبا، ويمتد على طول ميل ونصف الميل، ويحتوي على أكثر من 300 محل تجاري.
وأعلنت الشرطة أنها تتعامل مع الحادثة التي وقعت في حوالي الساعة 4:30 مساءً (1630 بتوقيت جرينتش) على أنها "إرهابية"، وذلك بعد إغلاق محطتي مترو اكسفورد سيركوس وبوند ستريت في الحي التجاري.
وتعود تسمية "الجمعة السوداء" إلى عام 1869، الذي ارتبط بالأزمة المالية التي ضربت الولايات المتحدة، حيث كسدت البضائع وتوقفت حركة البيع والشراء، مما سبب كارثة اقتصادية كبرى. ويعد هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، وتقوم أغلب المتاجر فيه بتقديم عروض وخصومات كبيرة، ويتم فتح أبوابها مبكراً ولا تغلق إلى صباح اليوم التالي، حيث يتوافد المشترون إليها منذ ساعات الصباح الأولى لكي يضمنوا الحصول على أفضل السلع المخفضة قبل نفاذها.
وتصادف "الجمعة السوداء" عادة آخر يوم جمعة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، ويجني الباعة والمنتجين في هذا اليوم، أرباحاً كبيرة تصل 20 في المائة من إجمالي أرباحهم السنوية، وتعد الإلكترونيات والملابس وهدايا عيد الميلاد من بين الأشياء الأكثر مبيعاً.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.