الجيش المصري يعلن مقتل 4 إرهابيين «شديدي الخطورة» شمال سيناء

TT

الجيش المصري يعلن مقتل 4 إرهابيين «شديدي الخطورة» شمال سيناء

أعلن الجيش المصري أمس نجاحه في القضاء على 4 من العناصر الإرهابية، وصفهم بأنهم «شديدي الخطورة»، وذلك في حملة أمنية شمال سيناء، نتج عنها أيضاً تدمير عدد من الأوكار بها كميات كبيرة من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة.
ويخوض الجيش، بمعاونة الشرطة، حرباً شرسة في شمال شبه جزيرة سيناء، للقضاء على متشددين موالين لتنظيم داعش ينشطون في الجزء الموازي للحدود مع قطاع غزة. وسبق وأن أعلن التنظيم مسؤوليته عن العشرات من العمليات الإرهابية هناك.
وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، في بيان أمس، إن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني واصلت ملاحقة العناصر التكفيرية بشمال سيناء، موضحاً أن نتائج المداهمات خلال الأيام القليلة الماضية أسفرت عن مقتل 4 تكفيريين شديدي الخطورة، واكتشاف وتدمير عدد من الأوكار بها كميات كبيرة من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة والاحتياجات الإدارية الخاصة بالعناصر التكفيرية.
وقال المتحدث إن القوات تمكنت من ضبط عربة ربع نقل مخبأ بداخلها نحو 25 ألف طلقة ذخيرة، وبعض المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة على أحد المعابر المؤدية لشمال سيناء، وأشار إلى مواصلة قوات الجيش استكمال عملياتها للقضاء على باقي البؤر الإرهابية، واقتلاع جذور الإرهاب بشمال سيناء.
من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس إخلاء سبيل القيادي بجماعة الإخوان محمد علي بشر، و5 متهمين آخرين، لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا، في تهم تتعلق بارتكاب جرائم التخابر مع دول أجنبية. وأمرت المحكمة بتدابير احترازية بديلا عن حبسهم احتياطيا، منها أن يقوم المتهمون بتسليم أنفسهم إلى قسم الشرطة الذي يتبع محل إقامة كل منهم، مرتين أسبوعيا، اعتبارا من السادسة مساء ولمدة 3 ساعات. وبشر هو وزير التنمية المحلية إبان حكم محمد مرسي، وكان مسؤولا عن التفاوض بين الجماعة والنظام المصري عقب الإطاحة بمرسي منتصف عام 2013.
وجاء قرار المحكمة أمس بإخلاء سبيل المتهمين على ذمة التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة، في ضوء انتهاء مدة الحبس الاحتياطي المقررة قانونا بحقهم، حيث كانت نيابة أمن الدولة العليا قد سبق وقررت حبس بشر احتياطيا منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2014.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد سبق وأن أمرت بحبس بشر احتياطياً في قضية اتهامه بارتكاب جرائم التخابر مع دول أجنبية بقصد الإضرار بمركز مصر السياسي والاجتماعي والاقتصادي، والاشتراك في اتفاق جنائي بغرض قلب نظام الحكم، والانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها. غير أنه لا يتوقع تنفيذ قرار إخلاء السبيل، حيث يخضع بشر للمحاكمة العسكرية في قضية التنظيم الإرهابي المسمى (حسم)، ضمن 304 متهمين، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب 14 عملية إرهابية، تضمنت ارتكاب محاولات اغتيالات لشخصيات عامة وقضائية، واستهداف تمركزات أمنية شرطية، في مقدمتها محاولات اغتيال النائب العام المساعد السابق المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وغيرهم.



انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)

أرغم الحوثيون جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن ما يقولون إنها استعدادات لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك في وقت انضم فيه موظفون بمدينة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة في الرواتب.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين، وعلى الرغم من أنهم لا يصرفون الرواتب لمعظم الموظفين، فإنهم وجّهوا بإلزامهم، حتى من بلغوا سن الإحالة إلى التقاعد، بالالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما تقول إنه هجوم إسرائيلي متوقع، يرافقه اجتياح القوات الحكومية لمناطق سيطرتهم.

وبيّنت المصادر أن هناك آلاف الموظفين الذين لم يُحالوا إلى التقاعد بسبب التوجيهات التي أصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بوقف الإحالة إلى التقاعد، إلى حين معالجة قضايا المبعدين الجنوبيين من أعمالهم في عهد سلفه علي عبد الله صالح، وأن هؤلاء تلقوا إشعارات من المصالح التي يعملون بها للالتحاق بدورات التدريب على استخدام الأسلحة التي شملت جميع العاملين الذكور، بوصف ذلك شرطاً لبقائهم في الوظائف، وبحجة الاستعداد لمواجهة إسرائيل.

تجنيد كبار السن

ويقول الكاتب أحمد النبهاني، وهو عضو في قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه طلب شخصياً إعادة النظر في قرار تدريب الموظفين على السلاح، لأنه وحيد أسرته، بالإضافة إلى أنه كبير في العمر؛ إذ يصل عمره إلى 67 عاماً، واسمه في قوائم المرشحين للإحالة إلى التقاعد، بعد أن خدم البلاد في سلك التربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لما يقارب الأربعين عاماً.

ومع تأكيده وجود الكثير من الموظفين من كبار السن، وبعضهم مصابون بالأمراض، قال إنه من غير المقبول وغير الإنساني أن يتم استدعاء مثل هؤلاء للتدريب على حمل السلاح، لما لذلك من مخاطر، أبرزها وأهمها إعطاء ذريعة «للعدو» لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية بحجة أنها تؤدي وظيفة عسكرية.

حتى كبار السن والمتقاعدون استدعتهم الجماعة الحوثية لحمل السلاح بحجة مواجهة إسرائيل (إ.ب.أ)

القيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ذكر أنه لا يستبعد أن يكون وراء هذا القرار «أطراف تحمل نيات سيئة» تجاه المؤسسات المدنية، داعياً إلى إعادة النظر بسرعة وعلى نحو عاجل.

وقال النبهاني، في سياق انتقاده لسلطات الحوثيين: «إن كل دول العالم تعتمد على جيوشها في مهمة الدفاع عنها، ويمكنها أن تفتح باب التطوع لمن أراد؛ بحيث يصبح المتطوعون جزءاً من القوات المسلحة، لكن الربط بين الوظيفة المدنية والوظيفة العسكرية يُعطي الذريعة لاستهداف العاملين في المؤسسات المدنية».

توسع الإضراب

وفي سياق منفصل، انضم موظفون في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى الإضراب الذي ينفّذه المعلمون منذ أسبوع؛ للمطالبة بزيادة الرواتب مع تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع.

ووفقاً لما قالته مصادر في أوساط المحتجين لـ«الشرق الأوسط»، فقد التقى محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عنهم، واعداً بترتيب لقاء مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك؛ لطرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمستحقات المتأخرة وهيكلة الأجور والمرتبات وتنفيذ استراتيجية الأجور، لكن ممثلي المعلمين تمسكوا بالاستمرار في الإضراب الشامل حتى تنفيذ المطالب كافّة.

المعلمون في تعز يقودون إضراب الموظفين لتحسين الأجور (إعلام محلي)

وشهدت المدينة (تعز) مسيرة احتجاجية جديدة نظّمها المعلمون، وشارك فيها موظفون من مختلف المؤسسات، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بزيادة المرتبات وصرف جميع الحقوق والامتيازات التي صُرفت لنظرائهم في محافظات أخرى.

وتعهّد المحتجون باستمرار التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم كافّة، وأهمها إعادة النظر في هيكل الأجور والرواتب، وصرف المستحقات المتأخرة للمعلمين من علاوات وتسويات وبدلات ورواتب وغلاء معيشة يكفل حياة كريمة للمعلمين.