واردات العراق تصل إلى 50 مليار دولار عام 2016

TT

واردات العراق تصل إلى 50 مليار دولار عام 2016

كشفت وزارة التخطيط العراقية، أمس، عن أن إجمالي الاستيرادات (الواردات) للعام الماضي 2016 من المواد السلعية والمنتجات النفطية، ارتفع بنسبة 18 في المائة بالمقارنة مع عام 2015. ويشمل الإجمالي واردات القطاعين الحكومي والخاص؛ فيما لم تشمل النتائج واردات إقليم كردستان.
وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي مبالغ الاستيراد بلغ نحو 50 مليار دولار العام الماضي، فيما كان إجمالي عام 2015 في حدود 42 مليار دولار، أي بمعدل نمو مركب مقداره 15 في المائة.
وأصدر الجهاز المركزي للإحصاء التابع للوزارة تقريره السنوي عن حجم الواردات، بحسب المنافذ الحدودية. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، في بيان، أمس، أن إجمالي الواردات السلعية غير النفطية ارتفع بنسبة 20 في المائة عن سنة 2015، التي بلغ فيها تلك السنة 39 مليار دولار. كما أشار إلى أن «إجمالي الاستيرادات للمنتجات النفطية لسنة 2016 بلغ ملياري دولار، مسجلا انخفاضا بنسبة 12 في المائة عن سنة 2015. وانخفض معدل النمو المركب بنسبة تقترب من 34 في المائة عن سنة 2014».
وكشف الهنداوي أن «حجم الاستيرادات السلعية غير النفطية عبر المنافذ البحرية بلغ نحو 43 مليار دولار، مسجلا بذلك ارتفاعا عن عام 2015 بنسبة 23 في المائة، حيث كان في تلك السنة 35 مليار دولار». مشيرا إلى أن الواردات عبر المنافذ البحرية هي الأعلى قيمة بالمقارنة مع المنافذ البرية، التي بلغ حجم الاستيراد عبرها نحو 4 مليارات دولار، والجوية التي لم يسجل الاستيراد عبرها سوى 100 مليار دينار عراقي فقط.
وبشأن الطريقة التي تتم بموجبها حساب قيمة الواردات الخارجية، قال الهنداوي لـ«الشرق الأوسط»: «يتم تسلم البيانات إلكترونياً من الهيئة العامة للجمارك لكافة المنافذ الحدودية عدا إقليم كردستان، ثم تخضع المعلومات إلى عمليات فرز وتجميع البيانات الشهرية والفصلية، وصولاً إلى حساب الأرقام النهائية».
ولفت الهنداوي إلى أن تأخر إصدار إحصاءات عام 2016 من قبل وزارة التخطيط، ناجم عن أن «إحصاءات السنة الماضية تصدر في العادة بالنصف الأول من السنة اللاحقة، وكان يفترض أن تصدر إحصاءات عام 2016 في النصف الأول من السنة الحالية، لكن خللاً فنّياً حال دون ذلك».
ولم تنشر وزارة التخطيط أي إحصاءات عن الصادرات العراقية الخارجية؛ لأن عائدات البلاد المالية تعتمد على النفط بنسبة تتجاوز الـ95 في المائة.



«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.