اختفاء غواصة عسكرية أرجنتينية تحمل طاقما من 44 فرداً

مساعدات دولية في البحث عنها

آخر رصد للغواصة سان خوان كان في جنوب بحر الأرجنتين قبل يومين. (ا.ب.ا)
آخر رصد للغواصة سان خوان كان في جنوب بحر الأرجنتين قبل يومين. (ا.ب.ا)
TT

اختفاء غواصة عسكرية أرجنتينية تحمل طاقما من 44 فرداً

آخر رصد للغواصة سان خوان كان في جنوب بحر الأرجنتين قبل يومين. (ا.ب.ا)
آخر رصد للغواصة سان خوان كان في جنوب بحر الأرجنتين قبل يومين. (ا.ب.ا)

قال متحدث باسم البحرية الأرجنتينية، إن غواصة عسكرية على متنها طاقم يضم 44 فرداً، فقدت في جنوب المحيط الأطلسي يوم أمس (الجمعة)، مما أدى إلى إجراء بحث شامل لتحديد موقع الغواصة التي ربما واجهت مشاكل في الاتصال.
وكانت الغواصة سان خوان في جنوب بحر الأرجنتين على بعد 432 كيلومتراً من ساحل باتاجونيا عندما حددت آخر موقع لها قبل يومين.
وقال اتريك بالبي المتحدث باسم البحرية الأرجنتينية للصحافيين: «عندما لا يكون هناك اتصال بين الغواصة والبر، يتعين أن تذهب إلى السطح، ومن ثم يكون من المهم أن تظهر أو ترصد بالرادار»، مشيراً إلى أن البحث الذي انطلق أول من أمس (الخميس)، مازال جارياً بنشاط في المنطقة.
وأضاف بالبي، إن الغواصة التي غادرت مدينة أوشوايا في جنوب الأرجنتين متجهة إلى مار ديل بلاتا الأرجنتينية، كان لديها إمدادات غذائية لعدة أيام، ومن المحتمل أن تواصل رحلتها رغم مشاكل الاتصال.
وبحسب وزارة الخارجية الأرجنتينية، قدمت حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وتشيلي، دعماً لوجيستياً وتبادلا للمعلومات للمساعدة في البحث.
وقال هيرالدو مونوز وزير خارجية تشيلي، إن طائرة تشيلية تحظى بالقدرة على البحث خلال الليل في طريقها للمساعدة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».