ريتشارد كيمب: إيران أكبر تهديد للسلام العالمي... والحوثيون يستخدمون المدنيين دروعاً

الرئيس السابق لفريق مكافحة الإرهاب في رئاسة الحكومة البريطانية : محمد بن سلمان قائد قوي وشجاع... وبلا إصلاحاته سينزلق السعوديون إلى صعوبات اقتصادية واجتماعية

الكولونيل ريتشارد كيمب
الكولونيل ريتشارد كيمب
TT

ريتشارد كيمب: إيران أكبر تهديد للسلام العالمي... والحوثيون يستخدمون المدنيين دروعاً

الكولونيل ريتشارد كيمب
الكولونيل ريتشارد كيمب

اعتبر الكولونيل ريتشارد كيمب، وهو مسؤول بريطاني رفيع خدم سابقاً في أجهزة عسكرية وأمنية، أن إيران تشكّل «أكبر تهديد أمام السلام العالمي اليوم»، ودعا إلى دعم التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية من أجل دعم الشرعية في اليمن، قائلاً إنه «يجب ألا نسمح، ببساطة، لإرهابيين توجههم إيران أو غيرها بالاستحواذ على الدولة في اليمن». وأشاد كيمب، في حوار مع «الشرق الأوسط» والشقيقة مجلة «المجلة»، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبرنامجه الإصلاحي، محذّراً من أنه من دون هذه الإصلاحات «سينزلق السعوديون إلى صعوبات اقتصادية واجتماعية شديدة».
قاد الكولونيل كيمب القوات البريطانية على الجبهة الأمامية في بعض من أكثر النقاط المشتعلة في العالم، ومنها أفغانستان والعراق والبلقان وآيرلندا الشمالية. وفي عام 2003، أُرسل إلى كابُل لقيادة قوات بلاده هناك. وهو قضى الأعوام الخمسة الأخيرة في عمله في داوننغ ستريت في رئاسة فريق مكافحة الإرهاب العالمي في لجنة الاستخبارات المشتركة. كما كان عضواً في «كوبرا»، وهي لجنة رفيعة المستوى لإدارة الأزمات في الحكومة البريطانية، وترأَس مجموعة الاستخبارات في «كوبرا»، وهي المسؤولة عن تنسيق عمل أجهزة الاستخبارات الوطنية في يوليو (تموز) 2005، وهي الفترة التي شهدت تفجيرات لندن واعتداءات مدريد وبالي.
وفيما يأتي مقتطفات من الحوار:
- كيف تقيّمون جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مكافحة الفساد وبرامجه الإصلاحية؟
- ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قائد قوي وشجاع يمتلك أجندة تحديث واسعة النطاق. ورغم أن برنامجه لحكم الدولة وإصلاحها يحمل مخاطر كبيرة، كما يعترف هو بذلك، تحتاج السعودية إلى هذا الأمر في الوقت الحالي. ستكون العملية صعبة على الدولة، وستتطلب من مواطنيها الانفتاح على التغيير. ولكن من دون الإصلاحات التي يخطط لها سينزلق السعوديون إلى صعوبات اقتصادية واجتماعية شديدة.
وتُعد إجراءات مكافحة الفساد التي يتخذها ولي العهد ضرورية للغاية وقد تكون متأخرة. وستكون مهمة من أجل إعادة تركيز الاقتصاد، وهو أمر لازم في ظل تراجع عائدات النفط. ويبدو أن ولي العهد، محمد بن سلمان، يرغب في إعادة البلاد إلى موقف أكثر اعتدالاً، وذلك يشمل الدور الذي يؤديه الدين الوسطي. ويتصل به قرارات السماح للمرأة بالقيادة والمشاركة في الفعاليات الرياضية.
وبالإضافة إلى مواجهة عدوان إيران التوسعي في أنحاء المنطقة، وخاصة في اليمن، يتفهم ولي العهد أيضاً الحاجة إلى مواجهة التطرف السنّي بصرامة. ومرة أخرى يحمل ذلك مخاطر، ولكنه ضروري من أجل استقرار المملكة في المستقبل.
- كيف تستطيع السعودية وأطراف أخرى في المنطقة فعل المزيد لمساعدة بريطانيا في مكافحة الإرهاب؟
- أعتقد أنه في الإمكان فعل المزيد. التعاون بين بريطانيا والسعوديين بالغ الأهمية. ويجب أن نساعد السعودية حيثما استطعنا في المشاكل التي تواجهها في التعامل مع التطرف. وأرى أن السعودية يجب أن تفعل كل ما في وسعها لمساعدتنا أيضاً. لدينا مصالح مشتركة. ومن خلال خبرتي، هناك علاقات استخباراتية جيدة بين السعودية وبريطانيا. قدمت السعودية لبريطانيا معلومات استخباراتية ساعدت - بحسب معلوماتي الشخصية - على منع وقوع هجمات إرهابية في بلادنا... كما تملك السعودية سجلاً إيجابياً من البرامج التي تكافح التطرف، وأعلم أن بريطانيا استفادت من تلك البرامج وأرسلت أشخاصاً لزيارة مراكز مكافحة التطرف في السعودية.
- تطالب بريطانيا بمساعدة السعودية في التحالف الذي تقوده لدعم حكومة اليمن الشرعية ضد التمرد الحوثي المدعوم من إيران. هل يمكن أن تخبرنا عن رأيك في هذه القضية؟
- تمتد خبرتي مع السعودية إلى عام 1977 عندما انضممت إلى الجيش في ساندهيرست. كان هناك ضباط في الجيش السعودي يتدربون معنا، وتواصلت مع الجيش السعودي على مدار الأعوام منذ ذلك الحين... من المرفوض أن يصدر الناس تنديداً بالسعودية بسبب ما تفعله في اليمن. عندما تجد أمثال جماعات حقوق الإنسان يخرجون ويقولون بجرأة ووضوح إن السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن، تعرف أنه لا يوجد أساس لما يقولونه. لم يجروا أي تحقيقات تسمح لهم بذلك القول. وأعتقد أن من المهم للغاية أن يتحدث العسكريون الغربيون الذين يستوعبون الوضع بالفعل، كما أفعل أنا، ليس بالضرورة للدفاع عن السعودية، ولكن لتوضيح وجهة النظر بأنه إذا قال حقوقيون أو منظمات مجتمع مدني إن السعودية ترتكب جرائم حرب، لا يعني ذلك أنها تفعل.
الأمر الثاني الذي أوضحه هو أنني أرى أن إيران قد تكون أكبر تهديد أمام السلام العالمي اليوم. ليس فقط على الشرق الأوسط، ولكن على العالم كله... في رأيي، لا شك على الإطلاق في أن إيران تؤدي دوراً خطيراً في حرب اليمن خاصة في ظل الأسلحة الفعّالة التي لم تكن لتصل إلى هناك من دونها، وأنها أيضاً تقدم المشورة والمساعدة والدعم والتوجيه للحوثيين. ويجب ألا نسمح ببساطة لإرهابيين توجههم إيران أو غيرها بالاستحواذ على الدولة في اليمن.
وفيما يتعلق بدعم بريطانيا في حرب اليمن، أعتقد أننا نقدم أسلحة متطورة إلى السعودية ويجب أن نستمر في ذلك... لقد وقع كثير من المدنيين قتلى، ويرجع السبب الأول والأهم في ذلك إلى رغبة الحوثيين في استخدام دروع بشرية بالطريقة ذاتها التي يتبعها تنظيم «القاعدة» وغيره من التنظيمات الأخرى في العراق وأفغانستان حتى يؤدي الأمر إلى قتل مدنييهم بالاختباء بين السكان المدنيين ووضع أسلحتهم وسط المناطق السكنية لجعل السعودية تقتلهم.
- هل يمكن شرح سبب معارضتك للاتفاق النووي الإيراني؟
- أرى أن المشكلة في الاتفاق النووي مع إيران هي أنه يمنحها جواز سفر لتصبح قوة نووية، وهي مجموعة مماثلة من الظروف التي أدت بكوريا الشمالية إلى الوضع الذي هي عليه اليوم، وبالطبع نحن نعلم أن كوريا الشمالية وإيران تتعاونان عندما يتعلق الأمر بالمسائل النووية. وأعتقد أن حيازة كوريا الشمالية للأسلحة النووية أمر مقلق ولكنها في الغالب تحت سيطرة الصين، ولكن الآيديولوجيا المتعصبة في القيادة الإيرانية أبعد من أن تتقيد بأي شيء.
والعناصر الأخرى في الاتفاق النووي هي الأصول المجمدة التي تم ردّها إلى إيران، مما مكنها من دعم الحوثيين. وأنا لا أقول إنهم ما كانوا ليتمكنوا من ذلك لولا استردادهم لتلك الأصول، ولكن هذه الأصول سهلت استمرارهم في دعم النظام السوري وعملياتهم في العراق والتوسع العام في المنطقة.
وأرى أن عدم تصديق (الرئيس دونالد) ترمب على الاتفاق النووي هو الصواب، وأن عليه إيجاد وسيلة إما لإلغاء الصفقة تماماً وإما لتغييرها بحيث لا تصبح خطيرة بالقدر الذي هي عليه اليوم.
- هناك تقارير عن دعم إيران حركة «طالبان» في أفغانستان. فما رأيك في هذا التحالف بين الطرفين؟
- دائماً ما كان دور إيران مثيراً لشك بالغ. عندما ذهب الأميركيون إلى أفغانستان في البداية، ذهب عدد كبير من عناصر تنظيم «القاعدة» إلى إيران، ومنها قيادة التنظيم وأفراد عائلة أسامة بن لادن. وعلى حد علمي، لا يزال بعض منهم هناك، وهم ليسوا ممنوعين من النشاط، وعلى الرغم من توجيه طلبات أميركية إلى إيران لم يتم ترحيلهم. وقد شهدنا في الماضي أدلة على تعاون بين إيران و«القاعدة». ولقد رأينا كيف تُستخدم إيران منذ أعوام كثيرة وحتى الآن كقاعدة تعمل منها «طالبان» إلى داخل أفغانستان. إن إيران قائمة في الأساس على كراهية الولايات المتحدة، وذلك أحد أهم الدوافع الأساسية للنظام الحالي في إيران. ولا بد أنهم سيبذلون ما في وسعهم لإيذاء الأميركيين أينما يكونوا، وسوف يواصلون ذلك في أفغانستان إن استطاعوا.
- تشعر الحكومة الأفغانية بالقلق من أن وجود مكتب رسمي لـ«طالبان» في قطر يعطي الحركة شرعية سياسية. ما رأيك في الأزمة السياسية المحيطة بقطر المتهمة من الدول العربية المجاورة بأنها تدعم الإرهاب؟
- أعتقد أن قطر أدت دوراً مخادعاً للغاية في كل ذلك. إنها تملك منذ فترة طويلة سياسة الرغبة في وضع قدمها في كل معسكر. لديهم قاعدة أميركية كبيرة هناك، ويرغبون في أن يكونوا أصدقاء للأميركيين، ولكن في الوقت ذاته، يدعمون أشخاصاً يهاجمون الأميركيين. من الصعب للغاية توقع كيف سيتطور ذلك، ولكن يشجعني أن أجد دولاً مثل السعودية وغيرها من بلدان الخليج يرغبون في إيقاف سلوك قطر. لقد رأيت بعض الدلائل على أنهم يدركون أنه سيكون عليهم تغيير وجهتهم قليلاً. إذا فعلوا ذلك سيكون جيداً، وإن لم يفعلوا فمن يدري إلى أين سينتهي الأمر.
- صرح مدير جهاز الأمن البريطاني، أندرو باركر، بأن بريطانيا تواجه «أسوأ تهديد إرهابي أراه منذ 34 عاماً»، وتوقع أن إضعاف «داعش» في سوريا والعراق سيزيد هذا التهديد. فما رأيك في تصريحات باركر؟
- أعرف باركر، وهو شخص عالي الكفاءة ويتسم بالهدوء والعقلانية. تلك ليست مبالغة أو حالة هلع. إذا صرح بذلك، فهو لأنه أجرى تقييماً هادئاً ورزيناً للوضع، وأنا متأكد من أنه على صواب. ولا أفضل تشبيه الإرهابيين بالجنود، ولكن يمكن استفادة بعض الدروس من بعض التشبيهات. إذا خاض جندي معركة يصبح ذا إمكانات أكبر. وبمجرد أن يقاتل الجنود يكتسبون ثقة وقدرة على القتال مرة أخرى. والأمر مشابه في حالة الإرهابيين. لقد تلطخت أيادي الذين ذهبوا إلى العراق وأفغانستان وسوريا وغيرها من الدول بالدماء. ورأوا الموت والدمار، وتلقوا تدريباً وتسليحاً، وصدرت لهم توجيهات بالعودة والهجوم. وهم أخطر الأشخاص.
- وما رأيك في جماعة «الإخوان المسلمين»؟
- «الإخوان المسلمون» مصدر عدم استقرار هائل، ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في مناطق أخرى أيضاً، من بينها بريطانيا. ويثير دورهم في تسهيل تطرف المسلمين ودعمهم له بطرق كثيرة هنا قلقاً بالغاً. يجب أن يتم إعلانهم منظمة إرهابية. وأعلم أن الحكومة البريطانية أجرت تحقيقاً بشأنهم ووصلت إلى الإجابة الخاطئة في رأيي. أعتقد أن ذلك كان له علاقة بالإرضاء أكثر من كونه اتخاذ قرار يعلمون أنه صحيح. وفيما يخص هنا، لدى الحكومة البريطانية مشكلة صعبة الحل، نظراً لأن لدينا مشكلة تطرف متزايدة، منها ذلك الذي يصدر عن الإخوان المسلمين. هم في رأيي تنظيم يجب القضاء عليه عندما يعمل في الغرب، ويجب على أصدقائنا وحلفائنا فعل الأمر ذاته.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.