حكم قضائي فرنسي لصالح العاهل المغربي

في انتصار مرحلي جديد للرباط

TT

حكم قضائي فرنسي لصالح العاهل المغربي

اعترف القضاء الفرنسي أمس، بصلاحية تسجيلين سريين أديا إلى اتهام صحافيين فرنسيين اثنين بابتزاز ملك المغرب محمد السادس، الذي حقق بذلك انتصاراً مرحلياً في هذه القضية.
وقالت محكمة التمييز، وهي أعلى سلطة قضاء فرنسية لجأ إليها الصحافيان كاترين غراسييه وإيريك لوران، إن التسجيلين أجراهما مبعوث من الرباط دون «مشاركة حقيقية» من المحققين، ما يسمح بتأكيد صحة الدليل.
وكان الصحافيان يأملان في أن تؤكد المحكمة بطلان هذه التسجيلات.
ووجهت السلطات الفرنسية رسمياً يوم 29 أغسطس (آب) 2015 إلى الصحافيين الفرنسيين، تهمة محاولة ابتزاز الملك محمد السادس بن الحسن، وأُطلق سراحهما بكفالة.
ويشتبه، حسب مصدر قضائي، بأن إريك لوران وكاترين غراسييه، اللذين كانا يعدان كتاباً حول المغرب أرادا الحصول على أموال من الملك محمد السادس لقاء عدم نشر معلومات مربكة، وقد اتُّهما رسمياً بـ«الابتزاز».
وأُوقف الصحافيان قبل توجيه التهمة إليهما بيومين لدى خروجهما من لقاء مع ممثل عن المغرب جرى خلاله «تسليم وقبول مبلغ مالي».
وأكد إريك موتيه، محامي غراسييه، وجود «صفقة مالية»، لكنه قال إن المسألة جرت في ظروف «محيرة جداً»، مضيفاً أنه «من الواضح أن المملكة المغربية لديها حسابات تريد تسويتها مع غراسييه، وهناك كتاب جديد قيد الإعداد حول محيط الملك في الوقت الذي جرى فيه ترتيب الاتفاق المالي».
وكان الصحافيان قد نشرا في بداية 2012 كتاباً ضد العاهل المغربي بعنوان «الملك المفترس». وحُظر توزيع صحيفة «البايس» الإسبانية في المغرب يوم نشرها مقاطع مثيرة من الكتاب.
وحسب رواية محامي المغرب إيريك دوبون موريتي، فإن أطوار هذه القضية تعود إلى 23 يوليو (تموز) الماضي عندما اتصل إريك لوران بالديوان الملكي المغربي ليطلب موعداً وقال إنه يعد لكتاب.
وبعد اتصال الصحافي بالديوان الملكي، التقاه ممثل عن الديوان هو محامٍ مغربي.
وقال دوبون موريتي إن «إيريك لوران قال: (أعد كتاباً مع غراسييه، لقاء 3 ملايين يورو لن يُحدث جدلاً، وسنسحب كتابنا)».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».