الأخضر تحت قيادة لوبيز لا يعرف الفوز في المواجهات الودية

معسكر إسبانيا أعاد المنتخب السعودي لدائرة الجدل من جديد

من مباراة المنتخب السعودي أمام جورجيا أول من أمس
من مباراة المنتخب السعودي أمام جورجيا أول من أمس
TT

الأخضر تحت قيادة لوبيز لا يعرف الفوز في المواجهات الودية

من مباراة المنتخب السعودي أمام جورجيا أول من أمس
من مباراة المنتخب السعودي أمام جورجيا أول من أمس

يعيش الأخضر السعودي حالة من انعدام التوازن وفقدان الثقة عند خوضه المباريات الودية بقيادة المدرب الإسباني لوبيز كارو، إذ لم يذق طعم الفوز في أي من المواجهات التي حملت الطابع الودي منذ تبوء الأخير منصب المدير الفني للأخضر في فبراير (شباط) 2013 خلفا للهولندي فرانك ريكارد.
ويملك المنتخب السعودي سجلا مثاليا بقيادة مدربه الإسباني لوبيز كارو في كل المواجهات الرسمية التي خاضها، وتحديدا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة آسيا 2015 المقرر إقامتها في أستراليا، حيث نجح لوبيز في قيادة الأخضر لاقتناص بطاقة التأهل والعبور عن مجموعته الثالثة، متصدرا بخمسة انتصارات، وتعادل وحيد أمام منتخب الصين.
وبدأت المواجهات الرسمية للأخضر بقيادة لوبيز كارو في فبراير 2013 أمام الصين في استهلال مواجهات التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة آسيا 2015 حيث نجح في تجاوز التنين الصيني بهدفين مقابل هدف، ليواصل انتصاراته بالنتيجة ذاتها أمام منتخب إندونيسيا في الجولة الثانية، قبل أن ينجح في تجاوز العراق في الجولة الثالثة بهدفين دون رد في المواجهة التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان.
استمر مسلسل النجاح للإسباني لوبيز في قيادته الأخضر في المواجهات الرسمية، حيث نجح في تكرار تفوقه على المنتخب العراقي في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية، وذلك بنتيجة هدفين مقابل هدف لأسود الرافدين، قبل أن يتعادل دون أهداف مع التنين الصيني ليختم سلسلة المواجهات الرسمية بانتصار خامس له أمام منتخب إندونيسيا بهدف دون رد.
أما على صعيد المواجهات الودية التي لم ينجح لوبيز في قيادة الأخضر فيها نحو أي انتصار أو تعادل، حيث لعب الأخضر بقيادة لوبيز أربع مواجهات ودية انتهت جميعها بخسارة الأخضر، حيث بدأت تلك المواجهات في بطولة أو إس إن، التي استضافتها السعودية سبتمبر (أيلول) 2013 حيث واجه فيها الأخضر منتخب نيوزلندا التي نجحت في تجاوزه بهدف يتيم دون رد، قبل أن يتعرض لخسارة قاسية أمام منتخب ترينيداد وتوباجو بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم للأخضر سجله نايف هزازي.
واستمر مسلسل الإخفاق الذي يلازم الإسباني لوبيز في المباريات الودية للمنتخب السعودي هذا الصيف بعدما خسر مواجهتي مولدوفا وجورجيا في معسكره الحالي الذي يقام في إسبانيا لتعود التساؤلات مجددا عن مستقبل لوبيز ومدى قدرته على قيادة الأخضر نحو الاستحقاقات المقبلة التي تبدو مطلبا في الشارع الرياضي السعودي بعدما قدم الأخضر صورة باهتة في مستوياته ونتائجه بالمعسكر الذي يقيمه حاليا في إسبانيا.
وينطبق المثل العربي الشهير «رجع بخفي حنين» على حالة الأخضر السعودي ومعسكره الإعدادي في إسبانيا استعدادا للاستحقاقات المقبلة «بطولة كأس الخليج وبطولة الأمم الآسيوية التي ستقام في أستراليا لأول مرة في تاريخ القارة الصفراء بعد انضمام بلاد الكنغر إليها». الأخضر الذي ذهب هناك طامعا في رفع مركزه بالتصنيف الشهري في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أو في أقل الأحوال المحافظة عليه، وذلك في حال فوزه على نظرائه منتخبي مولدوفا وجورجيا، تعرض لخسارة قاسية أمام الأول برباعية وتكررت خسارته بثنائية أمام مولدوفا، وهو الأمر الذي سيعيده إلى المربع الأول، حيث يحتل حاليا المركز الـ75 برصيد 455 نقطة. وكان البعض طالب بالتعاقد مع مدرب جديد بدلا من لوبيز، خصوصا أن الأخير حضر في بداية الأمر مدربا مؤقتا بديلا للهولندي فرانك ريكارد الذي أقيل بعد «خليجي 22»، الذي أقيم في البحرين قبل أن يحسم اتحاد الكرة الأمر ببقاء لوبيز للفترة المقبلة، إلا أن خسارة الأخضر المواجهتين الوديتين في معسكره الحالي ستثير الجدل مجددا أمام مستقبل لوبيز مع الأخضر الذي تنتظره استحقاقات مهمة في الفترة المقبلة يأتي أهمها البطولة الآسيوية.
خسارة الأخضر للمواجهتين الوديتين الدوليتين ستعيده 20 مركزا إلى الوراء في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر يونيو (حزيران)، الذي سيصدر الخميس المقبل، حيث أوضح نعيم تميم البكر عضو لجنة المسابقات السعودية والمشرف على موقع المنتخب السعودي أن الأخضر سيتراجع إلى الوراء ليحتل مركزا بين 87 و90، وهو ما يعني عودته إلى الرقم الذي كان عليه في ديسمبر (كانون الأول) 2013.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».