الإرهاب يسرق مستقبل 5600 طالب في عدن

شهادات طلبة نجوا من موت محقق: أزيز الرصاص أرعبنا

TT

الإرهاب يسرق مستقبل 5600 طالب في عدن

كان الطالب محمد مروان مشغولا صباح أمس بتكهن الأسئلة التي قد تواجهه في امتحان المفاضلة الذي هيأ نفسه له كثيرا، فبعد تخرجه من الثانوية العامة اقترب الشاب البالغ من العمر 18 عاما من تحقيق حلمه بدراسة الطب. لكن صوتا قادما من مسافة 500 متر قطع تكهنات الأسئلة حول التقديم وفاجأه ونحو 5 آلاف طالب آخر انفجار هز عدن وألغى امتحان الأحلام.
يقول مروان: على بعد أقل من 600 متر من لحظة الانفجار ونحن في الباص في طريقنا للكلية؛ رأينا أشلاء متناثرة وكنا على بعد لحظات من الموت فاشتدت المواجهات ولم يكن أمامنا إلا الهروب ناحية أحياء الشابات ولا نعرف تفاصيل أكثر عن ذلك كوننا عدنا إلى منازلنا وما زالت المواجهات مستمرة.
وفي جولة لـ«الشرق الأوسط» قرب مسرح الحادثة الإرهابية، يقول أحد الباعة المفرشين على مقربة 300 متر من إدارة البحث الجنائي المحاذية لمبنى شرطة عدن إن سيارة مفخخة استهدفت بوابة مبنى البحث وسط انفجار ضخم هدم سور المبنى وشوهدت مدرعة وأطقم تحترق عقب الواقعة التي استشهد جميع حراس البوابة فيها وهم بحدود 8 جنود، لتأتي بعدها سيارتان على متنهما مسلحون يقتحمون المبنى ويسيطرون عليه ومع اشتداد المواجهات وتطويق الأمن للمكان غادرنا فرشتنا والرعب والموت يحيط بنا من كل مكان. الأعمال الإرهابية التي شهدتها العاصمة عدن طوال نهار أمس الأحد تسببت بتأجيل امتحانات 5600 طالب وطالبة كانوا على موعد المختبرات «على بعد أقل من كيلومتر من موقع إدارة البحث الجنائي المستهدف في العملية الإرهابية».
وهذا ما تؤكده إحدى الطالبات التي رفضت ذكر اسمها أثناء عودتها إلى منطقة الشيخ عثمان، مشيرة إلى أن عددا من المارين بينهم طلاب وطالبات كانوا في طريقهم إلى كليات الطب نجوا من موت محقق، ولم يكن بينهم وبين العملية الإرهابية إلا دقائق وأمتار محدودة، عقب الانفجار حدثت اشتباكات كنا نرى الجميع يفرون تحت أزيز الرصاص الذي كان ينهال كالمطر نتيجة قرب المسافة، فالجميع لا يعرف ما الذي جرى وكل همنا كيف ننجو بذواتنا من شبح الموت الملاحق لنا.



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.