إصابتا النخلي وقاسم تزيدان أوجاع الاتحاد

الصنيع: لم أحضر للاستمتاع بالرئاسة... ونملك حلولاً جذرية

عكايشي يواسي زميله كهربا بعد التعادل أمام القادسية (تصوير: محمد المانع)
عكايشي يواسي زميله كهربا بعد التعادل أمام القادسية (تصوير: محمد المانع)
TT

إصابتا النخلي وقاسم تزيدان أوجاع الاتحاد

عكايشي يواسي زميله كهربا بعد التعادل أمام القادسية (تصوير: محمد المانع)
عكايشي يواسي زميله كهربا بعد التعادل أمام القادسية (تصوير: محمد المانع)

لحق الثنائي بدر النخلي ومحمد قاسم بركب المصابين في فريق الاتحاد، بعد أن أظهرت الفحوصات التي أجراها الأول تعرضه لتمزق عضلي وحاجته لبرنامج علاجي وتأهيلي خلال الفترة المقبلة، وتعرض الآخر لكدمة في العضلة الأمر الذي يرجح غياب اللاعبين عن مشاركة الفريق خلال الفترة المقبلة.
إلى ذلك، فرض التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد حصة تدريبية على لاعبي الفريق يوم أمس بعد أقل من 24 ساعة على لقاء القادسية، استعداداً لمواجهة الفتح الأربعاء المقبل ضمن منافسات الجولة التاسعة للدوري السعودي للمحترفين.
وفرض سييرا على اللاعبين المشاركين في مواجهة القادسية الماضية مراناً استرجاعياً بينما واصل بقية اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة تدريباتهم الاعتيادية.
إلى ذلك، واصل أحمد عسيري برنامجه العلاجي والتأهيلي في النادي، أمس، تمهيداً لعودته للمشاركة في تدريبات الفريق الجماعية الأيام المقبلة، الأمر الذي يتأكد غيابه عن المشاركة أمام الفتح، فيما ينتظر أن يعود عدنان فلاته للمشاركة في تدريبات الفريق الجماعية اليوم استعداداً لمواجهة الفتح بعد أن غيبته الإصابة عن المشاركة مع الفريق الفترة الماضية.
من جهة أخرى، أكد حمد الصنيع رئيس نادي الاتحاد أن الفترة المقبلة ستشهد مراجعة للوضع بشكل كامل للنادي، مشيراً إلى حلول جذرية سيتم اتخاذها بشكل واضح للجميع وذلك على خلفية التعادل السلبي الذي خرج به فريقه أول من أمس أمام القادسية ضمن مواجهات الجولة الثامنة للدوري السعودي للمحترفين.
وقال الصنيع: «كنا نحتاج إلى الفوز لأسباب كثيرة وكردة فعل قوية بعد الخسارة الأخيرة التي لحقت بالفريق، حيث قدم الفريق شوطا أول جيداً خلافَ الشوط الثاني الذي ظهر بشكل غير جيد، وخلال فترة التوقف بعد مواجهة الفتح المقبلة، ستكون هناك مراجعة شاملة وسنعمل على إعداد الفريق للعودة بشكل أفضل للمنافسات مع انطلاقتها مجدداً».
وأضاف الصنيع: «لم أحضر للاستمتاع بالرئاسة بل حضرت خدمة للاتحاد، وقبل ذلك خدمة للوطن والرياضة من خلال الكيان العريق... وصدورنا مفتوحة للجميع، ونتقبل النقد ونستمتع للاقتراحات، والاتحاد بحاجة لجميع محبيه في هذه الظروف الصعبة للوقوف معه ومؤازرته للعودة مجددا لسابق عهده».
ولفت رئيس الاتحاد إلى أن فريقه يعاني خلال الفترة الحالية، وينتظره عمل كبير، مشيراً إلى أن تركيزهم ينصب حالياً على مواجهة الفتح، وبعد ذلك ستتم مراجعة الوضع الكامل للنادي ووضع الحلول.
وأكد رئيس نادي الاتحاد عدم بحثهم عن حلول مؤقتة لعودة الفريق لسابق عهده، وأنه لا يبحث عن نتيجة مباراة أو مباراتين فقط، حيث يبحث عن عودة الفريق بشكل كبير من أجل إسعاد جماهيره، مؤكداً أنهم سيستمرون في هذا العمل ولن تهزهم نتيجة مباراة أو إصابات.
وشدد الصنيع على أن فترة التوقف المقبلة ستشهد العمل لتحقيق تطلعات الجماهير بظهور الفريق بشكل أفضل، مضيفاً: «على الصعيد الإداري، ما حصل في السنوات الماضية لن ينتهي في يوم وليلة، ولا بد من إيقاف النزف بشكل مباشر وسريع ومن ثم وضع العلاجات. وعلى جميع الاتحاديين الدعم والتكاتف والوقوف مع الكيان».
وأوضح الصنيع أن ضعف الحضور الجماهيري لمواجهة فريقه أول من أمس أمام القادسية هو عتب محب وغيور على الكيان، ووصل للاعبين الذين يستشعرون المسؤولية، وحاولوا أمام القادسية إسعاد جماهيرهم وسيسعون لتقديم عطاء أفضل في المباريات المقبلة يعيد جماهيرهم للمدرجات، مشيراً إلى وجود تحركات حثيثة لإعادة شرفي النادي للالتفاف مع الكيان، منوهاً بأنهم جميعاً محبون، ولهم كل التقدير.
من جهة أخرى، ارتسمت ملامح الخيبة على وجه التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد نهاية مواجهة الفريق أمام القادسية، التي انتهت بالتعادل السلبي، مشيراً إلى خيبة أمله في لاعبي الفريق، حيث لم يتمكن أي منهم من تسجيل أي هدف، مشيراً إلى أنه لم يتبقَ أمامه أي خيارات سوى الاعتماد على العناصر الحالية للفريق.
وقال سييرا: «قررت التجديد، وأدرك الصعوبات التي كنا سنواجهها، ولم أتوقع إصابة فهد المولد وأحمد عسيري وأيضاً منع النادي من التسجيل، وعلى الاتحاديين التكاتف والالتفاف حول النادي في هذا الوضع الصعب، ونطالبهم (بالاتحاد... الاتحاد... الاتحاد)».
وأوضح سييرا أن لاعبي الفريق قدموا المجهود البدني المطلوب منهم في المباراة، وأضاعوا عدة فرص سانحة للتسجيل، ولكن هذا لا يعني أننا راضون عن النتيجة.
في المقابل، قدم لاعبو الاتحاد اعتذارهم لجماهيرهم على التعادل السلبي التي انتهت به مواجهتهم أمام القادسية، مؤكدين رغبتهم في إسعادهم في المباراة، إلا أن التوفيق لم يحالفهم.
وعبر اللاعبان التونسي أحمد عكايشي وعمار النجار عن حزنهما على ما آلت إليه النتيجة، متعهدين بتقديم كل ما يرضي جماهيرهم خلال الفترة المقبلة، وأكدا أن التوفيق لم يحالف فريقهم في المباراة لاستثمار الفرص التي أتيحت له للتسجيل.
وأشار النجار إلى أن اللاعبين تعاهدوا بعد الخسارة أمام الأهلي على تصحيح الأخطاء وتعويض جماهيرهم بالفوز على القادسية، و«الجميع شاهد الفرص التي أهدرت لعدم التوفيق والجماهير غالية على قلوبنا وجميع اللاعبين حريصون على إسعادهم وتقديم ما يلبي طموحاتهم داخل الملعب».
يُذكَر أن الحضور الجماهيري لمواجهة الاتحاد والقادسية على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية لم يتجاوز حاجز الـ3758 مشجعاً، في ملعب يتسع لقرابة الـ62 ألف متفرج، في بادرة لفت إلى وجود عتب اتحادي واضح على فريقهم المستضيف للمباراة، إثر تراجع مستويات الفريق في الآونة الأخيرة والنتائج السلبية التي لحقت به.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».