البرلمان الألماني الجديد يعقد جلسته التأسيسية اليوم

الجلسة العامة الأولى في مجلس النواب الألماني بعد الانتخابات العامة في برلين(رويترز)
الجلسة العامة الأولى في مجلس النواب الألماني بعد الانتخابات العامة في برلين(رويترز)
TT

البرلمان الألماني الجديد يعقد جلسته التأسيسية اليوم

الجلسة العامة الأولى في مجلس النواب الألماني بعد الانتخابات العامة في برلين(رويترز)
الجلسة العامة الأولى في مجلس النواب الألماني بعد الانتخابات العامة في برلين(رويترز)

عقب شهر على الانتخابات التشريعية، يعقد البرلمان الألماني الجديد اليوم (الثلاثاء)، جلسته التأسيسية لانتخاب مجلس رئاسته.
ومن المنتظر أن يصبح وزير المالية الألماني الحالي فولفغانغ شويبله رئيساً للبرلمان، ليتولى بذلك ثاني أعلى منصب رسمي في الدولة الألمانية بعد الرئيس الاتحادي.
تجدر الإشارة إلى أن شويبله، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، أقدم نائب في البرلمان. وتم انتخابه عضواً به لأول مرة عام 1972.
ومن المتوقع أن يصوت لصالح شويبله في الجلسة التأسيسية للبرلمان غالبية كبيرة من النواب، حيث لمح من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر إلى دعمهما شويبله.
ويعتزم حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي التصويت بالإجماع ضد شويبله، بسبب سياسته في إنقاذ عملة اليورو.
ولن يشارك شويبله (75 عاماً) في الحكومة الألمانية الجديدة عقب انتخابه رئيساً للبرلمان.
ومن المتوقع حدوث خلاف كبير مع «البديل الألماني» في الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، حيث يعتزم ساسة من كل الكتل الحزبية الأخرى إسقاط مرشح البديل الألماني لمنصب نائب رئيس البرلمان، ألبرشت جلاسر.
تجدر الإشارة إلى أن حزب «البديل من أجل ألمانيا» هو ثالث أكبر كتلة حزبية في البرلمان بعد التحالف المسيحي، المنتمية إليه ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ويحق لكل كتلة حزبية في البرلمان الحصول على منصب نائب رئيس البرلمان.
وكان من المعتاد أن يتم انتخاب نواب الرئيس بأصوات من خارج كتله الحزبية أيضاً، إلا أن هناك رفضاً واضحاً لمرشح البديل الألماني، جلاسر، في كل الكتل الحزبية الأخرى.
وذكر جلاسر أمس (الاثنين) أنه تمت إساءة تفسير تصريحاته السابقة كهجوم على حرية العقيدة للمسلمين المقيمين في ألمانيا.
وسيلقي الخطاب الافتتاحي في البرلمان الرئيس الألماني الأسبق المنتمي للحزب الديمقراطي الحر، هيرمان - أوتو زولمس.
وتنتهي رسمياً ولاية الحكومة الألمانية الحالية بانعقاد الجلسة التأسيسية للبرلمان.
وستحصل المستشارة ميركل ووزراؤها الأربعة عشر بعد ذلك من الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير على وثائق إعفائهم من مهام منصبهم، إلا أنهم سيواصلون مهامهم التنفيذية في مناصبهم لحين تنصيب الحكومة الجديدة.
ويجري التحالف المسيحي مفاوضات مع الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر لتشكيل ائتلاف حاكم.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية الحالية تضم التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ورغم أنه ثاني أكبر حزب في البرلمان، قرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي عقب نتائجه المتدنية في الانتخابات عدم المشاركة في ائتلاف حاكم مع التحالف المسيحي والانضمام إلى صفوف المعارضة.



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».