بريطانيا تغرم «ميريل لينش» 45 مليون دولار

TT

بريطانيا تغرم «ميريل لينش» 45 مليون دولار

أعلنت سلطات الرقابة المالية البريطانية، أمس، عن فرض غرامة على شركة الخدمات المالية «ميريل لينش» التابعة لـ«بنك أوف أميركا» بمبلغ 34.5 مليون جنيه إسترليني (نحو 45.5 مليون دولار)، وذلك لعدم إبلاغها عن المعاملات التي تمت خلال عامين. وتعد تلك الغرامة العقوبة الأولى من نوعها التي يجري فرضها بموجب اللائحة التنظيمية للأسواق الأوروبية، المعروفة اختصارا باسم «إمير».
وقالت إدارة السلوك المالي في المملكة المتحدة في بيانها، أمس، إن «ميريل لينش» لم تبلغ عن 68.5 مليون صفقة في سوق المشتقات، خلال الفترة الممتدة ما بين شهر فبراير (شباط) عام 2014 وحتى فبراير عام 2016. وقام البنك بعمل تسوية في مرحلة مبكرة وخُففت الغرامة بنسبة 30 في المائة.
ويعمل المنظمون البريطانيون على تنفيذ مجموعة من اللوائح الجديدة من جميع أنحاء العالم، منها قواعد «إمير» و«ميفيد»، وتستهدف «إمير» تقليل المخاطر التشغيلية، والمساعدة في منع انهيار النظام المالي في المستقبل.
وبحسب إدارة السلوك المالي، فإن الإبلاغ عن المعاملات المشتقة المتداولة في البورصة، يساعد السلطات على تقييم ومعالجة المخاطر الكامنة في النظم المالية الناجمة عن انعدام الشفافية. وكان شرط «الإبلاغ» أحد الإصلاحات الرئيسية التي أدخلت عقب الأزمة المالية في عام 2008؛ لتحسين الشفافية داخل الأسواق المالية.
من جانبه، قال البنك إنه ملتزم بالامتثال لجميع المتطلبات التنظيمية المعمول بها، فيما قالت «ميريل لينش» في بيان، إنها عندما اكتشفت عدم إبلاغها عن بعض الصفقات للجهات المعنية، حسبما هو مطلوب بعد إقرار «إمير»، سارعت بالإبلاغ فوراً.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج أعمال «بنك أوف أميركا» أظهرت تحقيق صافي أرباح بلغ 5.6 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام الجاري، من بداية يوليو (تموز) حتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، مقابل 4.96 مليار دولار عن الفترة الموازية من عام 2016.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.