الأمن الباكستاني يقتل 8 مسلحين في كراتشي

ينتمون لتنظيم حاول اغتيال سياسي معارض قبل شهر

قوات أمن باكستانية في كراتشي (أ.ف.ب)
قوات أمن باكستانية في كراتشي (أ.ف.ب)
TT

الأمن الباكستاني يقتل 8 مسلحين في كراتشي

قوات أمن باكستانية في كراتشي (أ.ف.ب)
قوات أمن باكستانية في كراتشي (أ.ف.ب)

قتلت قوات الأمن الباكستانية ثمانية مسلحين من عناصر تنظيم حاول قبل شهر اغتيال سياسي معارض في كراتشي في جنوب البلاد، بحسب ما أعلن مسؤولون اليوم (الأحد).
وشنت «قوات الفدائيين الباكستانية»، وهي قوات شبه عسكرية، مداهمة مشتركة مع عناصر قوة مكافحة الإرهاب في حي «رايس غوث» بعد منتصف الليل بعد تلقي معلومات استخباراتية عن وجود مسلحين في المكان، بحسب ما صرح قمبر رضا الناطق باسم هذه القوات في ولاية السند.
وتابع: «بعد تبادل إطلاق نار كثيف، قتل خمسة إرهابيون في الموقع، فيما قضى ثلاثة آخرون ألقينا القبض عليهم لاحقا متأثرين بجروحهم في المستشفى»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح أن مسلحين اثنين تم تحديد هويتهما ينتميان إلى تنظيم مسلح جديد يدعى «أنصار الشريعة» تورط في محاولة اغتيال المعارض السياسي خواجة إظهار الحسن العضو في الحركة القومية المتحدة في 1 سبتمبر (أيلول) الفائت.
ولم يصب الحسن في الاعتداء، لكن طفلا عمره عشر سنوات وحارسا قتلا في إطلاق النار الذي أصاب أربعة أشخاص أيضا.
وأشار رضا إلى أن قائد أنصار الشريعة شهريار الدين من ضمن قتلى المداهمة، واصفا إياه بأنه العقل المدبر لمحاولة الاغتيال.
وتشهد كراتشي أكبر مدن باكستان التي يبلغ عدد سكانها 14 مليون نسمة وتعتبر مركزا كبيرا للأعمال والصناعة، تشددا سياسيا وطائفيا واثنيا.
وأدت عملية استراتيجية لقوات الأمن في المدينة في السنوات الأخيرة إلى تراجع في أعمال العنف، إلا أن المدينة لا تزال تشهد هجمات متفرقة.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.