أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قبل توجهه إلى السعودية مشروع ورؤية عراقية لمستقبل المنطقة تقوم على أساس التنمية وبسط الأمن بدل الخلافات والحروب. ونقلت شبكة {رووداو} عن العبادي قوله في تسجيل مصور إن «العراق ومن تجربته الصعبة والناجحة في تجاوز خطر الإرهاب والتقسيم ونهوضه منتصراً وقوياً وموحداً دولة وشعباً، يرى، ومن دافع الشعور بالمسؤولية، بأن دول وشعوب المنطقة لها تحديات وأهداف مشتركة كثيرة، وضرورة أن نطرح مبادرة شاملة بأبعاد تنموية واقتصادية بالدرجة الأساس من شأنها إعادة صياغة العلاقات السياسية بين دولنا وشعوبنا على أسس سليمة ودائمة».
وحدد العبادي لمبادرته 5 أسس هي:
أولاً: إن الصراعات الدائرة في المنطقة لم ولن تجلب لشعوبنا سوى الدمار والتخلف، وقد تسببت بنزيف هائل للطاقات البشرية والطبيعية وضياع لفرص التنمية والتقدم. إن إطفاء هذه النزاعات المدمرة، وحقن الدماء، ووقف سياسات التدخل لإذكاء الصراعات هي القاعدة الصحيحة والبديل الوحيد للانطلاق لعهد جديد من التعاون والبناء. إن من الخطأ أن تنظر دول المنطقة لمصالحها بشكل منعزل عن مصالح الآخرين، وأن رؤيتنا تتمثل في أن نعمل بشكل مشترك لبناء مصالحنا واقتصادياتنا بشكل تكاملي دون معزل عن بعضنا البعض، فكما أثبتت الظروف أن الأمن لا يتجزأ، فكذلك الاقتصاد والتنمية والرفاهية لا يمكن أن تتحقق في دولة دون أخرى، ودون أن ننهض معا ستتعثر كل مشاريع التنمية والاستقرار. إن مجموعة جهودنا يجب أن تضاف بعضها لبعض لتكون محصلة مضافة لنا جميعاً.
ثانياً: نسعى لتأسيس علاقات دائمة وعميقة وراسخة بين شعوبنا وألا نقصرها على العلاقة بين الحكومات، لأن العلاقة بين الشعوب تضمن استقرار العلاقات أمام التحولات السياسية.
ثالثاً: يجب أن نعطي بارقة أمل كبيرة للشباب، وألا يتركوا نهبا للإرهاب والفكر المنحرف والدخيل، الذي يستغل طاقاتهم بالاتجاه السلبي، وينقلهم من خندق البناء إلى خندق القتل والهدم. إن إعطاء الأمل بدل اليأس من خلال برامج توفر فرص عمل للشباب من خلال التأهيل والمشاريع المنتجة يعطي قوة وزخماً هائلين باتجاه إصلاح المجتمعات.
رابعاً: إن الاتفاق على برنامج تنمية شاملة والاستخدام الأمثل للطاقات هو البديل الصحيح، في ظل سياسات عادلة على أساس المواطنة والمساواة بالحقوق والواجبات دون تمييز. وبالإضافة إلى مشاريع التنمية على المستويات الوطنية، لا بد من العمل والتنسيق لنهوض المنطقة ككل، حيث لا يمكن تحقيق الأمن والسلام والرفاه في المنطقة إذا بقيت الهوة كبيرة بين شعوب غنية وأخرى فقيرة.
خامساً: إن انشغال دول المنطقة بالصراعات فيما بينها، وعدم استثمارها لمواردها بالشكل الأمثل، همش دورها محليا وعلى المستوى العالمي. إننا نرى وجوب أن نعمل جدياً بأن يكون لدول منطقتنا صوت مسموع ومؤثر في صناعة القرار على كل المستويات العالمية والمحلية، من أجل أن يصبح العالم أكثر أمناً وعدالة.
8:6 دقيقة
رئيس الوزراء العراقي يطرح رؤية من 5 نقاط لمستقبل المنطقة
https://aawsat.com/home/article/1059736/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%AD-%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-5-%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B7-%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9
رئيس الوزراء العراقي يطرح رؤية من 5 نقاط لمستقبل المنطقة
تقوم على أساس التنمية وبسط الأمن بدل الخلافات والحروب
رئيس الوزراء العراقي يطرح رؤية من 5 نقاط لمستقبل المنطقة
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة