كرر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأربعاء، القول إن بلاده منفتحة على الحوار مع «الرباعي العربي» لحل الأزمة القائمة حالياً بالخليج، في حين حاول وزير خارجيته محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إقحام قاعدة «العديد» الأميركية بقطر في الأزمة الخليجية، مدعياً أنها تعاني من نقص وصول الغذاء بسبب مقاطعة قطر.
وقال وزير الخارجية القطري الذي تُتهم بلاده بدعم الجماعات الإرهابية في العالم، إن الحرب ضد تنظيم داعش تأثرت بسبب الأزمة الخليجية مع عزل بلاده.
كما زعم وزير الخارجية القطري أن السعودية «تسعى لزعزعة النظام في قطر».
وفي إندونيسيا، المحطة الثانية التي يزورها أمير قطر بعد ماليزيا، قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للصحافيين، إن «قطر منفتحة على الحوار»، مشيراً إلى أنه لا يوجد رابح في هذه الأزمة.
وأضاف بعد محادثات مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في القصر الرئاسي في بوجور على المشارف الجنوبية لجاكرتا: «كلنا إخوة وكلنا نعاني جراء هذه الأزمة».
وخلال مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» قال وزير الخارجية القطري، إن إغلاق المنافذ البرية الوحيدة لقطر، والحظر الجوي المفروض على الطائرات القطرية يضعف الجهود الدولية لمواجهة تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد فرضت منذ يونيو (حزيران) الماضي سلسلة من العقوبات على قطر بعد اتهامها بدعم التطرف، ومنذ عزل قطر حققت البلدان المكافحة لتنظيم داعش والتحالف الدولي انتصارات حاسمة في معركتها ضد التنظيم الإرهابي، في كل من العراق وسوريا.
وما زال التحالف الدولي يحتفظ بوجود عسكري كبير في قاعدة «العديد» القطرية، حيث ينطلق منها كثير من الغارات الجوية ضد أهداف للتنظيم المتطرف في العراق وسوريا وأفغانستان.
وحاول وزير الخارجية القطري الزج بقاعدة «العديد» ضمن المتضررين من الأزمة الراهنة، وقال إن قاعدة «العديد» تأثرت أيضاً بسبب الحصار الجوي والقرار السعودي بإغلاق المنافذ البرية الوحيدة لقطر، وهي خطوة دفعت إيران وتركيا للتدخل وتأمين الإمدادات الغذائية للإمارة. وأشار إلى أن المنفذ البري لبلاده استخدم (سابقاً) لتأمين 90 في المائة من إمدادات قطر الغذائية والطبية التي يذهب «جزء منها إلى قاعدة العديد».
وأضاف أن طائرات قطر العسكرية التي كانت تؤمن الإمدادات اللوجستية للتحالف يسمح لها الآن «باستخدام ممر جوي واحد فقط شمالاً نحو إيران».
وصدرت أوامر لقوات قطرية في يونيو أيضاً بمغادرة البحرين، حيث كانت تعمل ضمن القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأميركية التي تشمل منطقة عملياتها الشرق الأوسط وآسيا.
الدوحة: قاعدة «العديد» تعاني من نقص الغذاء بسبب المقاطعة
أمير قطر يكرر انفتاحه على الحوار مع «الرباعي العربي»
الدوحة: قاعدة «العديد» تعاني من نقص الغذاء بسبب المقاطعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة