محكمة جزائرية تدين بلمختار بالإعدام

دانت محكمة بغرب الجزائر، أمس، القيادي المتطرف مختار بلمختار بالإعدام، لمشاركته في تأسيس منظمة إرهابية وتسويق أسلحة.
وكان أعلن عن مقتل الإرهابي الجزائري، في غارة للقوات الجوية الأميركية في ليبيا نهاية العام الماضي. وسرعان ما عاد إلى النشاط مطلع العام الحالي، عندما أعلن في مالي عن انصهار تنظيمه «المرابطون»، في جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» بقيادة الطرقي المالي إياد آغ غالي.
وكان بلمختار، المكنى «خالد أبو العباس»، أدين في 2012 بالإعدام، وعادت القضية إلى محكمة وهران (450 كلم غرب العاصمة)، بعد نقضها من طرف المحكمة العليا.
وتمت إدانة 9 أشخاص بالحكم نفسه، 4 منهم في حالة فرار. وصدرت في حق 3 متواطئين مع بلمختار، لا يزالون في حالة فرار، أحكام غيابية بـ20 عاماً سجناً نافذة.
كما تم الحكم بالسجن 8 سنوات على 4 أشخاص، والبراءة لشخص لعدم كفاية الأدلة وجميعهم من ولاية وهران.
وتعود القضية لشهر أبريل (نيسان) 2011، حيث خطط المتهمون لاختطاف رعايا أجانب، كانوا من العمال المكلفين إنجاز مشروع خط لـ«الترامواي» بمدينة وهران. يشار إلى أن عقوبة الإعدام مجمدة في الجزائر منذ 1993، ومع ذلك ما زال القضاة ينطقون بها.
وأعلن بلمختار مطلع 2013 مسؤوليته عن هجوم تعرضت له منشأة غازية بصحراء الجزائر، انتهى بحمام دم على أثر تدخل القوات الخاصة الجزائرية لفك أسر رهائن أجانب، حيث قتل 39 منهم إلى جانب مقتل 30 من المعتدين.
وكان بلمختار من مؤسسي «الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، شارك في حرب أفغانستان نهاية ثمانينات القرن الماضي. وعرضت عليه السلطات عام 2006، الاستفادة من «قانون المصالحة» الذي صدر في العام نفسه، الذي يمنح عفواً للمسلحين الإسلاميين مقابل التخلي عن الإرهاب. غير أن «الجهادي» المطلوب من طرف أجهزة أمن غربية، رفض العرض بعد مفاوضات أجراها وسطاء في مالي، بينه وبين أجهزة الأمن الجزائرية.