الاتحاد الأوروبي يعتزم بدء التحضيرات لمفاوضات «بريكست» التجارية

علم الاتحاد الأوروبي يرفرف من أمام ساعة بيغ بن في لندن (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي يرفرف من أمام ساعة بيغ بن في لندن (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يعتزم بدء التحضيرات لمفاوضات «بريكست» التجارية

علم الاتحاد الأوروبي يرفرف من أمام ساعة بيغ بن في لندن (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي يرفرف من أمام ساعة بيغ بن في لندن (رويترز)

يعتزم قادة الدول الأوروبية خلال قمتهم التي ستعقد الأسبوع المقبل طلب البدء بالقيام باستعدادات داخلية متعلقة بمفاوضات بريكست التجارية.
وبحسب مسودة بيان حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية سيعلن القادة الـ27 من دون بريطانيا عدم حصول «تقدم كاف» حول قضايا بريكست من أجل الانتقال بشكل رسمي نحو المرحلة التالية، بما في ذلك مناقشة اتفاق تجاري يعقب خروج بريطانيا.
وتورد المسودة أن القادة الأوروبيين سوف «يعيدون تقييم حالة التقدم المحرز» في قمتهم التي ستعقد في ديسمبر (كانون الأول)، وفي حال كان الحكم إيجابيا سيقومون بإصدار توجيهاتهم حول المفاوضات التجارية وأيضا الفترة الانتقالية التي اقترحتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
وفيما يُعتبر بادرة إيجابية تجاه بريطانيا التي تريد أن تبدأ المناقشات التجارية بشكل فوري، يضيف القادة الأوروبيون أنه «من أجل أن نكون مستعدين بالكامل لهذا السيناريو، فإن المجلس الأوروبي يدعو (الوزراء) جميعا مع المفاوض عن التكتل للبدء بمناقشات تحضيرية داخلية».
وأعلن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه أمس (الخميس) أن المفاوضات حول بريكست تواجه «مأزقا مثيرا للقلق» لكنه رأى أن تحقيق «تقدم حاسم» ممكن في الشهرين المقبلين.
وجاءت مسودة بيان القادة أيضا انتقادية بشأن الموضوع المالي، وذكرت أنه «في الوقت الذي أعلنت فيه بريطانيا أنها ستحترم واجباتها المالية التي التزمت بها خلال العضوية، فإن هذا لم يترجم حتى الآن إلى التزام ثابت وصلب من قبل بريطانيا لتسوية كل هذه الواجبات».
لكن البيان «يرحب بالتقدم» حول حقوق ثلاثة ملايين أوروبي يعيشون في بريطانيا، ويقول أيضا إن هناك «بعض التقدم» حول آيرلندا الشمالية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.