ألمانيا وإنجلترا لحسم بطاقتي التأهل على حساب آيرلندا وسلوفينيا

الطريق ممهد أمام بولندا لتخطي عقبة أرمينيا والوصول إلى مونديال روسيا

كين نجم منتخب إنجلترا (يسار) بجانب زميله لينغارد خلال التدريبات أمس (رويترز)
كين نجم منتخب إنجلترا (يسار) بجانب زميله لينغارد خلال التدريبات أمس (رويترز)
TT

ألمانيا وإنجلترا لحسم بطاقتي التأهل على حساب آيرلندا وسلوفينيا

كين نجم منتخب إنجلترا (يسار) بجانب زميله لينغارد خلال التدريبات أمس (رويترز)
كين نجم منتخب إنجلترا (يسار) بجانب زميله لينغارد خلال التدريبات أمس (رويترز)

يتطلع المنتخبان الألماني والإنجليزي لكرة القدم إلى حسم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 من خلال الجولة قبل الأخيرة لتصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال التي تقام بداية من اليوم وحتى السبت.
ويعول منتخب إنجلترا على ماكينة أهداف توتنهام هاري كين لحجز بطاقته في نهائيات روسيا الصيف المقبل عندما يستضيف نظيره السلوفيني اليوم على ملعب ويمبلي في لندن ضمن منافسات المجموعة السابعة.
وبعد أن صام عن التسجيل طوال شهر أغسطس (آب) الماضي، تألق كين الشهر الماضي ودارت عجلة أهدافه ليسجل 13 مرة في 8 مباريات لناديه ومنتخب بلاده.
ويتصدر المنتخب الإنجليزي ترتيب هذه المجموعة بفارق 5 نقاط عن سلوفاكيا وهو يحتاج إلى نقطتين في مباراتيه الأخيرتين ضد سلوفينيا وليتوانيا الأحد المقبل ليضن تأهله للمرة السادسة على التوالي.
ويسعى منتخب إنجلترا «الأسود الثلاثة» إلى الفوز اليوم لحسم مقعده في العرس الكروي ولا يساور زملاء كين أي شك بأن الأخير سيكون على الموعد.
ويقول حارس مرمى وستهام جو هارت: «كين في قمة مستواه في الوقت الحالي. هو يسجل أهدافا غالبا ما ننسبها إلى لاعبين من الطراز العالمي ويقوم بهذا الأمر منذ مواسم عدة وبالتالي هو يستحق أن يكون ضمن هذه النخبة من اللاعبين».
وأضاف هارت: «يشرف على تدريبه أحد أفضل المدربين في العالم بشخص (الأرجنتيني) ماوريتسيو بوكتينيو الذي يقدره كثيرا وثمة أسباب لذلك ذلك لأن هاري يبرع بما يقوم به وهو أحد أفضل اللاعبين في العالم».
وتابع: «يواصل تسجيل الأهداف بوتيرة مرتفعة ونأمل أن يستمر هذا الأمر مع منتخب إنجلترا، ونحن محظوظون بوجوده بيننا».
ومنذ عودته إلى صفوف منتخب إنجلترا أواخر الموسم الماضي بعد أن أبعدته الإصابة، ساهمت أهداف كين في وضع منتخب بلاده على مشارف التأهل إلى مونديال روسيا 2018، فقد سجل هدف التعادل في الرمق الأخير في مرمى اسكوتلندا في غلاسجو 2 - 2 ومنع سقوطه للمرة الأولى أمام جاره منذ عام 1999، قبل أن يسجل ثنائية في مرمى مالطا خارج ملعبه في المباراة التي أسفرت عن فوز إنجلترا 4 - صفر.
وتقاسم كين ولاعب وسط ليفربول جوردان هندرسون حمل شارة قائد المنتخب الإنجليزي في المباريات الأربع الأخيرة، ولا شك بأن تسمية قائد المنتخب اليوم قد تكون مؤشرا لهوية اللاعب الذي سيحتفظ بهذا الشرف لفترة طويلة.
وسيغيب عن المنتخب الإنجليزي ديلي آلي زميل كين في توتنهام لوقفه مباراة واحدة لحركة غير لائقة قام بها خلال فوز إنجلترا على سلوفاكيا 2 - 1 الشهر الماضي.
ويدرك المنتخب الإنجليزي الذي عاد بالتعادل السلبي من مباراة الذهاب ضد سلوفينيا بان الأمور لن تكون سهلة لا سيما بأن الأخيرة لم تفقد الأمل باحتلال المركز الثاني المؤهل إلى خوض الملحق حيث تتخلف بفارق نقطة واحدة عن سلوفاكيا وتتقدم على اسكوتلندا بفارق الأهداف في المركز الثالث.
وأكد قائد سلوفينيا بوستيان سيزار أن منتخب بلاده يخوض المباراة من دون أي عقدة نقص تجاه منافسه على الرغم من وجود كين في صفوف إنجلترا، وقال في هذا الصدد: «كين في قمة مستواه لكن المنتخب الإنجليزي يضم في صفوفه لاعبين مميزين أيضا».
وأضاف: «نحترم إنجلترا لكننا لا نخشى مواجهتها. المرة الأخيرة التي واجهناها على أرضنا كانت الأمور أسهل. أما الآن، فيتعين علينا التركيز طوال المباراة وإلا فإن المنتخب المنافس سيعاقبنا».
وفي مباراتين أخريين في هذه المجموعة، تلتقي اسكوتلندا مع سلوفاكيا، في حين تحل ليتوانيا ضيفة على مالطا.
ويحتاج المنتخب الألماني بطل العالم إلى نقطة واحدة عندما يحل ضيفا على آيرلندا الشمالية في بلفاست ضمن منافسات المجموعة الثالثة ليضمن مقعده في النهائيات علما بأنه فاز في مبارياته الثماني حتى الآن في التصفيات.
لكن الفريق الألماني سيفتقد خدمات مهاجم لايبزيغ المتألق في الآونة الأخيرة تيمو فيرنر لمعاناته من إصابة في الرقبة والعمود الفقري.
وكان فيرنر أحد نجوم منتخب بلاده خلال تتويجه بكأس القارات في روسيا في يوليو (تموز) الماضي.
كما يغيب المهاجم المخضرم الآخر ماريو غوميز بسبب الإصابة أيضا بالتواء في الكاحل، بالإضافة إلى القائد مانويل نوير الذي سيغيب عن الملاعب حتى مطلع العام المقبل إلى حين تعافيه من كسر في القدم.
وفي خط الوسط، يفتقد أبطال العالم الثلاثي مسعود أوزيل، سامي خضيرة وماريو غوتزه، بينما يتوقع أن يعود قلب دفاع بايرن جيروم بواتنغ إلى تشكيلة المنتخب للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
ويرجح أن يواجه المنتخب الألماني مهمة صعبة في بلفاست، حيث لم يتلق مرمى المنتخب الآيرلندي الشمالي أي هدف حتى الآن في أربع مباريات ضمن تصفيات كأس العالم خاضها على أرضه. وإذا فجر منتخب آيرلندا الشمالية المفاجأة وتغلب على نظيره الألماني، ستظل فرصة الأول قائمة في التأهل من خلال الفوز في مباراته الأخيرة أمام أذربيجان في مدينة كايزرسلاوترن يوم الأحد المقبل.
وفي مباراة الذهاب، فازت ألمانيا بنتيجة 2 - صفر في هانوفر، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي مباراتين أخريين ضمن هذه المجموعة، تلتقي أذربيجان مع تشيكيا وسان مارينو مع النرويج.
وفي المجموعة الخامسة، تبدو الأفضلية لبولندا وهدافها روبرت ليفاندوفسكي في حسم البطاقة المؤهلة مباشرة لأنها تتصدر برصيد 19 نقطة بفارق 3 نقاط عن منافستيها مونتينيغرو والدنمارك.
وتحل بولندا ضيفة على أرمينيا التي فقدت الأمل في التأهل، في حين تتواجه مونتينيغرو مع الدنمارك. ويكفي بولندا الفوز اليوم لتتأهل شرط انتهاء المواجهة بين مونتينيغرو والدنمارك بالتعادل.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».