مقتل 5 من قادة الحوثيين وصالح في حجة

وفد حكومي يزور خطوط القتال في تعز... ومركز الفشل الكلوي في الحديدة يطلق نداء إغاثة

وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري  في جبل هان يطالع الخطوط الأمامية للجبهة الغربية بتعز (وكالة الأنباء اليمنية)
وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري في جبل هان يطالع الخطوط الأمامية للجبهة الغربية بتعز (وكالة الأنباء اليمنية)
TT

مقتل 5 من قادة الحوثيين وصالح في حجة

وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري  في جبل هان يطالع الخطوط الأمامية للجبهة الغربية بتعز (وكالة الأنباء اليمنية)
وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري في جبل هان يطالع الخطوط الأمامية للجبهة الغربية بتعز (وكالة الأنباء اليمنية)

أعلنت المنطقة العسكرية الخامسة في اليمن أمس، مقتل 5 من قيادات الحوثيين وصالح في غارة جوية لمقاتلات دعم الشرعية، وبحسب بيان عسكري للمنطقة العسكرية الخامسة، نشر على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فقد «لقي 5 من القيادات الميدانية التابعة لميليشيات الحوثي وصالح مصرعهم في غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تجمعاً لهم في جبل أبو النار شرق مديرية حرض مساء الأحد، وأبرزهم حيدر ردمان، قائد المحور الشمالي الغربي وهو أحد قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي، وهو من طلاب حسين الحوثي وأحد مرافقيه، وخاض كل الحروب الستة مع جماعة الحوثي، وله مشاركات قتالية في الحدود مع السعودية، بالإضافة إلى نائب المحور المدعو أبو هاشم اللاحجي، والمدعو أبو محمد الحاكم، مشرف مربع قطاع الجمارك بجبهة حرض، والمدعو أبو هاشم، مشرف قطاع وادي بن عبد الله بجبهة حرض أيضاً، والمدعو أبو حسن الأحوس، قائد مجموعات التدخل السريع بجبهة حرض».
وذكر (البيان) أن «الميليشيات الانقلابية تتكتم بشكل كبير عن مقتل كثير من قادتها الميدانيين الذين لقوا مصرعهم في المعارك الأخيرة الدائرة في جبهتي ميدي وحرض».
ولفت إلى أن الميليشيات الانقلابية «خسرت في الأيام القليلة الماضية عدداً كبيراً من قياداتها الميدانيين البارزين أبرزهم عمار أبو خرفشة أركان حرب الأمن المركزي بمحافظة حجة، ومحمد علي حسن حاج مسؤول التجنيد التابع للميليشيا، ونجيب صالح الحيمي القيادي والمرجع الديني، وطه يحيى المدومي، وغيرهم العشرات من القيادات الذين لقوا مصرعهم جميعاً في كل من جبهتي حرض وميدي».
وتزامن ذلك مع شن قوات الجيش الوطني هجومه العنيف على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في جبهة المصلوب بمحافظة الجوف (شمالاً).
وطبقاً للمصدر العسكري ذاته، فإن «قوات الجيش الوطني شنت هجومها العنيف صباح الاثنين على عدد من مواقع الميليشيات الانقلابية في المشاجة وصفراء الهدار والكوب بجبهة الساقية، مع القصف العنيف على أوكار الانقلابيين وتحصيناتهم».
وأضاف أن «الجيش تمكن من التقدم والسيطرة على عدد من المواقع وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة وسط انهيارات واسعة في صفوف الميليشيات وفرارهم من أمام ضربات الجيش الوطني»، مؤكداً أن «المنطقة تعد من المناطق الاستراتيجية لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية كونها وكراً لتخزين أسلحتها وتدريب عناصرها الانقلابية وهي منطقة جبلية فيها أودية كثيرة، وتعتبر محاذية للعاصمة صنعاء، وإن تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة بشكل كامل على الساقية ستسهل عملية إسقاط جبهة المصلوب».
على صعيد آخر، زار نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري، أفراد الجيش الوطني في جبل هان الاستراتيجي والخطوط الأمامية للجبهة الغربية بتعز، وقال خلال زيارته لأفراد الجيش: «إننا اليوم في متارس الشرف والرجولة التي سطر فيها أبطال الجيش الوطني أروع البطولات والتضحيات في الدفاع عن مدينة تعز».
وأضاف، خلال زيارته التي يرافقه فيها وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، ووكيل وزارة النفط المهندس شوقي المخلافي، وقائد المحور العسكري اللواء خالد فاضل، وقائد اللواء 17 اللواء عبد الرحمن الشمساني، وقائد العمليات العقيد عبده حمود الصغير، أن «جبل هان يشكل حائطاً صلباً وسوراً حصيناً لحماية المدينة وحماية خط الضباب الذي يشكل الشريان الوحيد إلى عدن، حيث يرابط في هذه المواقع والمتارس أبطال يقدمون أرواحهم لهزيمة مشروع الانقلاب التدميري لمؤسسات الدولة ومكتسباتها ونهب أسلحة المعسكرات واستخدمها في قتل أبناء الشعب»، طبقاً لما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».
وجدد تأكيده في الوقت ذاتها على اهتمام «الحكومة بعملية استكمال تحرير تعز وحل الصعوبات والمعوقات في بناء الجيش الوطني والأجهزة الأمنية بما يحقق الأمن والاستقرار والحرية والكرامة لكل أبناء الوطن».
كما قال في كلامه الموجه لأفراد الجيش الوطني، إننا «نقدر تضحياتكم الكبيرة ونفخر بكم ونتألم لجراحكم ونترحم على شهدائنا الأبطال الذين ضحوا لإسقاط مشروع الولاية ومصادرة الحقوق وانتهاك الحريات، وبالتالي فوقوفكم هنا سيسجله التاريخ بحروف من ذهب لأنكم سياج للجمهورية والوحدة واليمن الاتحادي الذي ينشده كل أبناء الوطن».
صحياً، أطلق مركز الغسيل الكلوي بمدينة الحديدة الساحلة، غرب اليمن، نداء استغاثة للجهات المعنية، قائلاً إن «الوقت يفتك بمرضى الفشل الكلوي».
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة انقطاعاً للكهرباء منذ ما يقارب 3 أعوام مع الحر الشديد وانتشار الأوبئة والأمراض وتفشي وباء الكوليرا في المحافظة التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وقال نداء الإغاثة المذيل بتوقيع من مدير المركز الدكتور أيمن عبد القادر كمال، إنه «نتيجة لنفاد المخزون من مادة الديزل، حيث إن لدى المركز مولدين كهربائيين يعملان بمادة الديزل ويستهلكان يومياً سبعمائة لتر، سيتوقف المركز عن العمل وسيعرض حياة مرضى الفشل الكلوي للخطر».
وأضاف: «وعليه نناشد أهالي الأيادي البيضاء وكل منظمات المجتمع المدني المحلية والخارجية التدخل السريع والفوري لإنقاذ مرضى الفشل الكلوي من الموت الذي يهدد حياتهم».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.