الاتحاد يبحث عن مباريات ودية

عسيري يبدأ برنامجاً تأهيلياً قبل العودة لمزاولة الكرة

من مباراة الاتحاد الأخيرة أمام التعاون («الشرق الأوسط»)
من مباراة الاتحاد الأخيرة أمام التعاون («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يبحث عن مباريات ودية

من مباراة الاتحاد الأخيرة أمام التعاون («الشرق الأوسط»)
من مباراة الاتحاد الأخيرة أمام التعاون («الشرق الأوسط»)

خاطبت إدارة الكرة بنادي الاتحاد عدداً من الأندية المحلية، لخوض مواجهات ودية خلال فترة التوقف الحالية للمنافسات الرياضية الممتدة لأسبوعين، حيث ينتظر الموافقة من قبلها، ليتسنى إدراجها ضمن البرنامج الإعدادي للفريق. ورجحت المصادر فريقي الوحدة وجدة «الربيع سابقاً» ضمن الخيارات التجريبية.
وأوضحت المصادر أن التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد أنهى البرنامج الإعدادي الذي سينتهجه، خلال المعسكر الداخلي الذي سيقيمه استعداداً لعودة انطلاقة المنافسات الرياضية مجدداً، مبيناً أن هناك حصتين تدريبيتين سيتم فرضها على اللاعبين خلال سير المعسكر بهدف رفع المعدل اللياقي للاعبين.
وسيعمل المدرب سييرا، بالتنسيق مع الجهاز الطبي، لتجهيز الخماسي المصاب فهد المولد وفواز القرني وجمال باجندوح وحسين حلواني وعبد الرحمن الغامدي، للعودة تدريجياً للتدريبات الجماعية، بعد إنهائهم برامجهم العلاجي والتأهيلي، بهدف الاستعانة باللاعبين كخيارات فنية، مع انطلاقة المنافسات الرياضية مجدداً، التي سيستلها الاتحاد بمواجهة أُحد في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ضمن منافسات الجولة السادسة للدوري السعودي للمحترفين.
وسيبدأ أحمد عسيري مدافع الاتحاد برنامجه التأهيلي والطبي بعد 15 يوماً عقب فك الجبيرة التي وضعت بالقدم، إثر إجرائه عملية جراحية، وذلك تمهيداً للبدء في الدخول ببرنامج تأهيلي قبل المشاركة مع زملائه في التدريبات الجماعية.
ويبدأ فريق الاتحاد تحضيراته لعودة انطلاقة المنافسات اليوم على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين، الثلاثة أيام تزامناً مع انتهاء مواجهة الفريق أمام التعاون، الخميس الماضي، التي انتهت بفوز اتحادي بهدفين مقابل هدف.
وينتظر أن تبدأ تدريبات الفريق اليوم وسط غيابات بالجملة بداعي الإصابة، إلى جانب المحترفين المصري محمود كهربا والتونسي أحمد عكايشي لانضمامهما لمنتخبي بلادهما.
وكانت قائمة المنتخب السعودي لمواجهة منتخبي جامايكا وغانا خلت من أي لاعب اتحادي، حيث تصدر اللاعبين الغائبين عن القائمة الخضراء فهد المولد لحاجته لبرنامج علاجي وتأهيلي من الإصابة التي يعاني منها في القدم اليسرى.
في المقابل، يواصل الثنائي هاني الناهض وقصي الخيبري تدريباتهما اليومية مع الفريق الأولمبي لنادي الاتحاد، للمحافظة على معدلهما اللياقي وحساسيتهما على الكرة، لحين وصول عروض مناسبة لهما للانتقال.
من جهة أخرى، ألغت إدارة نادي الاتحاد إطلاق المشروع الاستثماري الذي كانت تستهدف به الجماهير بصيغة تفاعلية لتوفير مداخيل إضافية للنادي، وذلك لحين الانتهاء من التحقيقات في ملف النادي لدى هيئة الرقابة والتحقيق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».