أكد الدولي السابق عضو لجنة استكشاف المواهب، فؤاد أنور، أن قرار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، تشكيل لجنة للكشف عن المواهب، جاء في الوقت المناسب.
وقال أنور إن اختياره من ضمن طاقم العمل شرف له، ولبقية الأعضاء الساعين لخدمة الوطن، موضحاً أن هذا القرار سيسهم في الاستفادة من مواليد المملكة في خدمة الكرة السعودية في جميع الدرجات، بعد منحهم فرصة المشاركة في دوري المحترفين، ودوري الأمير فيصل بن فهد للدرجة الأولى، ودوري الدرجة الثانية.
وعن الأعداد الكبيرة التي تقدمت للاختبارات الفنية في المحطة الأولى بمحافظة جدة، امتدح فؤاد أنور تنظيم إدارة استاد الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة)، وقال: «جميع طواقم التنظيم سعوديون، بدءاً من رجال الأمن حتى مدير الملعب عبد الله القوبع؛ والأخير وفر لنا كل التسهيلات من ناحية دخول وانتظار اللاعبين»، وأضاف: «خلال 4 أيام، استطعنا اختيار 70 لاعباً، موجودين الآن في جدة، وبدأت مهمتنا أمس (الخميس) في العاصمة الرياض، وستستمر إلى حين الانتهاء من استقبال المتقدمين، على أن نتوجه للأحساء وجازان لاختيار المواهب هناك.
وتابع: «في نهاية مشوارنا، سيتم اختيار مكان التجمع النهائي للاعبين الذين وقع عليهم الاختيار في مدينة الرياض أو محافظة جدة، وذلك بحسب التوجيه من الهيئة العامة للرياضة، وسيتم فرز المواهب بشكل نهائي في المحطة الأخيرة، على أن يتم منح فرص إضافية لمن لم يقتنع بالنتائج الأولية، لإعادة اختباره خلال الشهرين اللذين تم تكلفينا فيهما لاختيار 30 لاعباً من بين الأسماء المتقدمة، وليس عليه سوى التواصل مع أحد أعضاء اللجنة، وسيتم تحديد الزمان والمكان لاكتشاف موهبة المتقدم».
وبين أنور أن مهمة اللجنة كانت مقتصرة على محافظة جدة، وكان الوقت محدداً بـ4 أيام، بيد أن الإقبال الكبير في أعداد المتقدمين دفعهم لطرح فكرة جديدة على رئيس الهيئة، ليكون اكتشاف المواهب شاملاً للمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية والجنوبية، لما تزخر به من مواهب شابه قادرة على خدمة الكرة السعودية، مبدين رغبتهم واستعدادهم لاستقبال المزيد من اللاعبين في مدينة الرياض والأحساء وجازان، ولفت إلى أن تأييد هذه الفكرة وصلهم من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بشكل سريع، ودون أي شروط، ولفت إلى أن لجنة الكشف عن المواهب قد توجد في إحدى المدن أو المحافظات الأخرى «عندما نجد العدد الكافي والرغبة في الدخول في هذا الاختبار».
وتمنى فؤاد أنور ألا يتوقف هذا المشروع، وتستمر اللجنة على مدار العام في الكشف عن المواهب الصغيرة للفئات العمرية ما بين 10 سنوات و17 سنة، لتقديمهم للكرة السعودية، وقال: «متى ما تم اكتشاف المواهب الصغيرة، يسهل على المدربين تأسيسه بالطرق الاحترافية الحديثة، وتقديمه لخدمة الكرة السعودية، والاستفادة من مواليد المملكة صغيري السن»، وبين أنه استقبل قبل هذا القرار كثيراً من الموهوبين من مواليد المملكة حينما كان مدرباً، لكن الأنظمة كانت لا تسمح بقيدهم في كشوفات الأندية «وهذا ما سبب حسرة لكثير من المدربين، لعدم قدرة الموهوبين من المواليد على اللعب في الأندية السعودية».
وأكد أن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في حماس شديد لمشروع الكشف عن المواهب الصغيرة، وسيمنح لجنة الكشف عن المواهب الفرصة للبحث عن الفئات العمرية ما بين 10 سنوات و17 سنة، وفق آلية سيتم الاتفاق عليها مستقبلاً، مثلما منح اللجنة شرف التكليف في البحث عن المواهب ما بين 18 و28 سنة، لافتاً إلى أن آل الشيخ دائماً ما يتابع عملهم أولاً بأول، ويستمع لآرائهم، وهو شغوف بمشاهدة نتائج هذه اللجنة، من خلال الأسماء التي سيقع عليها الاختيار النهائي.
وعن وجهة نظره في المواهب التي تم اختيارها في محافظة جدة، وما مدى جدوى الأندية السعودية من الاستفادة منهم مستقبلاً، أوضح أنور أن المواهب المميزة والأعداد الكبيرة التي حضرت لملعب الملك عبد الله دفعتهم لمواصلة المضي في هذا الملف في مناطق أخرى، لما شاهدوه من نجوم سيكون لهم بصمتهم في الكرة السعودية، وشدد على أن جميع الأسماء التي تم اختيارها في المرحلة الأولى حظيت بتأييد من خماسي أعضاء اللجنة، الذي يضم لاعبين دوليين سابقين ومدربين وطنيين، وعاد ليؤكد عزمهم على مواصلة العمل في البحث عن المواهب من الأعمار الصغيرة مستقبلاً، وهذه المرحلة تتطلب الفئات العمرية ما بين 18 و28 سنة.
وتابع الدولي السابق: نستمد قوتنا وطاقتنا من حماسة المسؤول، وحرصه على الوصول لأفضل النتائج، لذا كنا دقيقين في الاختيار وفق ضوابط صارمة، كنا قادرين على اختيار 10 أو 15 لاعباً من المرحلة الأولى في محافظة جدة، ولكننا فضلنا اختيار هذا العدد لقدرتنا على فرزهم بشكل نهائي، واختيار الأفضل من بينهم، وهذا ما سيتم في الرياض والأحساء وجازان، سيتم اختيار أرقام قريبه من هذه الأعداد، حسب البرنامج الذي نسير عليه، والمراكز التي نحتاجها، ولدينا القدرة على العودة من جديد لجميع الأسماء التي تقدمت لنا في جدة، وعددهم 5 آلاف لاعب.
وتوقع أنور أن يصل العدد الكلي للاعبين المتقدمين للاختبار إلى 20 ألف لاعب في نهاية الجولة الحالية، وسيتم فرز 30 لاعباً بشكل نهائي، لتستفيد منهم الأندية والكرة السعودية على وجه العموم، بحسب الاستراتيجية التي حددها لهم المسؤول.
وعن الأسماء الموجودة في الملاعب الأوروبية من مواليد المملكة، ومدى الاستفادة منهم في الفترة المقبلة للمنتخب السعودي الأول، المشارك في مونديال روسيا 2018، أوضح أنور أن الاستراتيجية التي خطط لها من المسؤولين لن تترك صغيرة أو كبيرة، وكشف أنه تم تكليف فريق عمل للتواصل معهم، للحضور إلى العاصمة السعودية الرياض، وخضوعهم لاختبارات فنية من اللجنة، وأنه تم التواصل مع أندية عالمية في هولندا وفرنسا للاستفادة من اللاعبين مواليد المملكة الموجودين في الدوريات الأوروبية.
وفضل فؤاد أنور أن يتم التركيز على اللاعبين الموجودين حالياً في المملكة أو خارجها، من المواليد تحت 20 عاماً، حتى يتم صقل مواهبهم بشكل احترافي مدروس، لضمان الاستفادة من هذه المواهب أطول وقت ممكن، مؤكداً أن الفريق الموجود في الخارج حالياً للتفاوض مع اللاعبين الموجودين في الدوري الأوروبي، ينطبق عليهم ما ينطبق على المواليد في السعودية، وسيخضعون من اللجنة الخماسية لاختبارات فنية قبل الاستفادة منهم بشكل نهائي.
فؤاد أنور: تشكيل «لجنة المواهب» جاء في وقت مناسب
اختيار 70 لاعبا خلال أربعة أيام بجدة... والاتجاه المقبل الأحساء وجازان
فؤاد أنور: تشكيل «لجنة المواهب» جاء في وقت مناسب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة